متابعة-جودت نصري
لا يوجد طعام وحده يمكنه حماية الدماغ. لكن بعض العناصر الغذائية “الفائقة” تساعد في الحفاظ على صحته. على الأقل، هذا ما أشارت إليه الممرضة البريطانية لورين ثاير وأخصائية التغذية كروتيكا نانافاتي، حيث تحدثا عن أهمية التوت، وخاصة التوت الأزرق، في حماية القدرات المعرفية وضرورة تناوله يوميا على وجبة الإفطار، للحصول على أقصى استفادة منه، وتحفيز الذاكرة.
تأثيرات مضادة للالتهابات
وتؤكد الممرضة أن التوت الأزرق غني بمادة الأنثوسيانين التي تصفها بأنها ذات تأثيرات مضادة للالتهابات وغنية بمضادات الأكسدة. ومع ذلك، فإن الإجهاد، مثل الالتهاب، هو عامل من عوامل التدهور المعرفي والأمراض العصبية. ولذلك فإن تناول التوت الأزرق سيساعد في مكافحته.
وفي الواقع، سلطت دراسة أجريت عام 2017 الضوء على فوائد التوت الأزرق على الدماغ، بعد فحص دام 12 أسبوعًا للمتطوعين الذين شربوا 30 مل من عصير التوت الأزرق المركز. أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي قبل وبعد أن مناطق معينة من الدماغ شهدت نشاطًا متزايدًا تحت التأثير المفترض لهذه العصائر. ثم علق أحد الأطباء المشاركين في الدراسة قائلاً: “في هذه الدراسة أظهرنا أنه من خلال تناول 30 مل من عصير التوت يومياً لمدة 12 أسبوعاً فقط، تحسنت الدورة الدموية في الدماغ وتم تنشيط الدماغ وبعض جوانب الذاكرة العاملة. ”
التوت مفيد لصحة الدماغ والجسم
ومن المعروف أيضًا أن التوت مفيد للعيون، وخاصة شبكة الدم في شبكية العين. وهذا ليس كل شيء: يساعد التوت الأزرق على مكافحة أكسدة الخلايا، وبالتالي شيخوخة الخلايا. ونظرًا لغناه بالمياه والألياف، فهو أيضًا حليف جيد جدًا للجهاز الهضمي.
يمكن تناول هذه الفواكه اللذيذة طازجة أو مجففة أو حتى مجمدة. الكمية الموصى بها هي 100 إلى 200 جرام من الفاكهة الطازجة أو 2 إلى 4 ملاعق صغيرة إذا كانت مجففة. لا ننصح بتناوله مع منتجات الألبان، لأنه يمكن أن يقلل من فوائده المضادة للأكسدة.