متابعة بتول ضوا
أدى انتشار الأجهزة الإلكترونية في حياتنا اليومية إلى العديد من المخاطر والعواقب السلبية. علاوة على ذلك، فإن الاستخدام المعتاد لهذه الأجهزة يمكن أن يؤدي إلى ميول إدمانية يصعب التخلص منها.
وبحسب الدكتور أشرف سلامة، استشاري الطب النفسي بالقصر العيني، فإنه ينصح بشدة تجنب الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والكمبيوتر المحمول في التواصل بينك وبين طفلك. كما يحذر الدكتور سلامة من السماح للأطفال بقضاء فترات طويلة أمام هذه الأجهزة.
وبحسب قوله فإن استخدام مثل هذه الأجهزة يعيق تفاعل الطفل مع بيئته المسؤولة عن تشكيل عواطفه وأفكاره وقدراته ونموه العقلي والاجتماعي بشكل عام. تتشكل شخصية الطفل من خلال تفاعلاته مع الآخرين، مما يؤكد أهمية التفاعل الاجتماعي في تشكيل هويته التفاعلية.
وحذر الدكتور أشرف من الاستخدام غير الخاضع للرقابة لمثل هذه الأجهزة من قبل الأطفال وأوصى الآباء بتحديد الاستخدام لمدة ساعة واحدة في الأسبوع. تشمل العواقب النفسية المحتملة لاستخدام الطفل المنتظم للهاتف المحمول أو غيره من أجهزة الاتصال والترفيه ما يلي:
• يصبح الطفل انطوائياً في الحياة الحقيقية.
• يحد من قدرته على التفاعل مع الأطفال الآخرين ويقلل من ذكائه الاجتماعي.
• يزيد من المشاعر السلبية مثل الحزن والاكتئاب والشعور بالوحدة، فضلاً عن زيادة الرغبة في العزلة.
• يتفاقم نقص الانتباه لدى الطفل، ويتراجع تركيزه وذاكرته تدريجياً.
• تراجع أداءه الأكاديمي تدريجيًا، وتشتت تركيزه، وضعفّت مهارات ذاكرته
• يتعرض بعض الأطفال للشعور بالقلق والتوتر الزائد عند التعامل مع البيئة المحيطة بهم بسبب بقائهم بمفردهم مع الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة من الزمن.
• تتقلب الحالة النفسية للطفل بين الحزن والتغيرات المزاجية السريعة
• يعاني الطفل من أحلام مزعجة بسبب تعرضه لمحتوى على أجهزة إلكترونية قد لا يناسبه