متابعة-جودت نصري
تسمم الحمل هو المضاعفات الأكثر شيوعًا التي تحدث أثناء الحمل. يتطور بشكل عام خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل ويؤثر على حوالي 1 من كل 25 حالة حمل. قد تتعرض الحامل لنوبات مرضية تؤدي إلى دخولها في غيبوبة. ويمكن أيضا أن تكون قاتلة. تعد مواعيد ما قبل الولادة عنصرًا مهمًا في إدارة الحالات الصحية والمحتملة مثل تسمم الحمل.
ينصحك الأطباء والمتخصصون أيضًا.
أعراض تسمم الحمل في الشهر التاسع
على الرغم من أن بعض النساء الحوامل قد يصابن بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أنهن مصابات بتسمم الحمل. مع تقدم حالة تسمم الحمل، قد تعاني المرأة الحامل من احتباس السوائل، مع تورم في اليدين والقدمين والكاحلين والوجه.
يمكن أن يكون التورم أو الوذمة جزءًا شائعًا من الحمل، خاصة في الأشهر الأولى من الحمل. ويميل إلى الحدوث في الأجزاء السفلية من الجسم، مثل الكاحلين والقدمين. عادة ما تكون الأعراض أكثر اعتدالًا في الصباح وتزداد خلال النهار. تحدث الوذمة فجأة وتميل إلى أن تكون أكثر خطورة.
يمكن أن يؤدي تسمم الحمل أيضًا إلى تقييد نمو الطفل بسبب انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة. قد لا يكون لتسمم الحمل أي أعراض أولية، ولكن العلامات الشائعة تشمل:
البروتين في البول.
ضغط دم مرتفع.
عدم وضوح الرؤية، وأحياناً رؤية أضواء ساطعة، مع صداع شديد.
الشعور بالغثيان، وضيق في التنفس.
ألم أسفل الضلوع مباشرة على الجانب الأيمن.
زيادة سريعة في الوزن، نتيجة تناول السوائل الزائدة.
الغثيان والقيء خلال النصف الثاني من الحمل.
التبول أقل في كثير من الأحيان.
انخفاض عدد الصفائح الدموية.
ضعف وظائف الكبد.
يجب على النساء الحوامل طلب الرعاية الطبية الفورية إذا واجهن أيًا من هذه العلامات أو الأعراض.
تعلم: كل ما يجب أن تعرفه عن تسمم الحمل.
الأسباب الحقيقية لتسمم الحمل
يقول معظم الأطباء أن هناك مشكلة في نمو المشيمة لأن الأوعية الدموية التي تغذيها تستجيب بشكل مختلف للإشارات الهرمونية وتكون أضيق من المعتاد، مما يحد من تدفق الدم. ليس من المعروف لماذا تتطور الأوعية الدموية بشكل مختلف، ولكن هناك عدة عوامل قد تلعب دورا. وتشمل هذه:
تلف الأوعية الدموية.
عدم كفاية تدفق الدم إلى الرحم.
مشاكل في الجهاز المناعي.
الحمض النووي.
علاج تسمم الحمل
لا يتم علاج تسمم الحمل إلا بعد ولادة الطفل، وإذا لم ينخفض ضغط دم المرأة الحامل، فهي أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية والنزيف الشديد وانفصال المشيمة عن الرحم والنوبات. في بعض الحالات، خاصة إذا حدث تسمم الحمل في وقت مبكر من الحمل، قد تكون الولادة المبكرة هي الخيار الأفضل للطفل.
يُنصح الأمهات اللاتي عانين من تسمم الحمل في حالات الحمل السابقة بمتابعة الزيارات السابقة للولادة. قد يوصي الطبيب بالأدوية التالية:
1- الأدوية الخافضة للضغط: تساعد على خفض ضغط الدم.
2- مضادات الاختلاج: في الحالات الشديدة قد يستخدم الأطباء هذه الأدوية لمنع النوبة الأولى.
3- من الممكن أن يصفوا سلفات المغنسيوم.
4- قد ينصح الطبيب بالراحة في الفراش. تساعد الراحة على خفض ضغط الدم، وزيادة تدفق الدم إلى المشيمة، مما يفيد الطفل. وقد يُسمح للآخرين بالجلوس على كرسي بذراعين أو على الأريكة أو على السرير، لكن أنشطتهم البدنية ستكون محدودة للغاية. يتم إجراء اختبارات ضغط الدم والبول بانتظام، وسيقوم الأطباء أيضًا بمراقبة الطفل عن كثب.
5- في الحالات الشديدة قد يتم إدخال الحامل إلى المستشفى لتلقي الراحة المستمرة في الفراش ومراقبتها عن كثب.
6- قد ينصح الأطباء بولادة الطفل مبكراً، وذلك عن طريق تحفيز المخاض أو إجراء عملية قيصرية في أسرع وقت ممكن. تعطى الأم كبريتات المغنيسيوم لتحسين تدفق الدم في الرحم ومنع النوبات أثناء الولادة. يجب أن تختفي أعراض تسمم الحمل خلال بضعة أسابيع بعد الولادة.
عوامل الخطر المرتبطة بتسمم الحمل
الحمل الأول: تكون فرص الإصابة بتسمم الحمل أثناء الحمل الأول أعلى بكثير من حالات الحمل اللاحقة.
التاريخ العائلي: المرأة الحامل التي تعاني أمها أو أخواتها من تسمم الحمل تكون أكثر عرضة للإصابة به.
التاريخ الشخصي لتسمم الحمل: يمكن أن تكون المرأة الحامل التي أصيبت بتسمم الحمل في حملها الأول أكثر عرضة للإصابة بنفس الحالة في حالات الحمل اللاحقة.
حالات وأمراض معينة: النساء المصابات بداء السكري وارتفاع ضغط الدم المزمن وأمراض المناعة الذاتية وأمراض الكلى أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل.
السمنة: معدلات الإصابة بتسمم الحمل أعلى بكثير بين النساء البدينات.
الحمل المتعدد: إذا كان الحمل بطفلين أو أكثر، يكون الخطر أعلى.
كيفية الوقاية من تسمم الحمل
لا يمكن الوقاية من تسمم الحمل بشكل كامل، ولكن هناك العديد من الخطوات التي يمكن للنساء الحوامل اتخاذها للتخفيف من بعض العوامل التي تساهم في ارتفاع ضغط الدم. وهي تشمل ما يلي:
شرب ما بين 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً.
تجنب الأطعمة المقلية أو المصنعة.
تجنب الملح والكافيين.
ممارسة الرياضة بانتظام تحت إشراف الطبيب.
إبقاء القدمين مرتفعتين عدة مرات في اليوم، والاستراحة التامة.
كيفية التخلص من تسمم الحمل بعد الولادة
يُعرف هذا باسم تسمم الحمل بعد الولادة ويمكن أن يحدث بين بضعة أيام وبضعة أسابيع بعد ذلك حيث تعاني الأم من ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول. صداع شديد وتورم في الوجه. يمكن علاج تسمم الحمل بعد الولادة بسهولة باستخدام أدوية ضغط الدم التي تقلل وتمنع النوبات. سيصف الطبيب الأدوية التي لن تؤثر على القدرة على الرضاعة الطبيعية.
مضاعفات تسمم الحمل
إذا لم يتم تشخيص الحالة لسبب ما، فإن المخاطر تكون أكبر بكثير، وقد تتطور المضاعفات التالية لتسمم الحمل:
1 – انحلال الدم وارتفاع إنزيمات الكبد ومتلازمة انخفاض عدد الصفائح الدموية (HELLP): هو اضطراب مشترك لتخثر الكبد والدم يحدث بشكل شائع بعد الولادة مباشرة ولكن يمكن أن يظهر في أي وقت بعد الأسبوع العشرين من الحمل. الطريقة الوحيدة لعلاج متلازمة هيلب بشكل فعال هي ولادة الطفل في أسرع وقت ممكن.
2- ضعف تدفق الدم إلى المشيمة: إذا تم تقييد تدفق الدم إلى المشيمة، فقد لا يتلقى الطفل الأكسجين والمواد المغذية، مما قد يؤدي إلى بطء النمو، وصعوبات في التنفس، والولادة المبكرة.
3- انفصال المشيمة: تنفصل المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم. وفي الحالات الشديدة، قد يكون هناك نزيف حاد، مما قد يؤدي إلى تلف المشيمة. تعريض حياة الطفل والمرأة الحامل للخطر.
4- يمكن أن يكون لتسمم الحمل بعض العواقب طويلة المدى على الجنين. تظهر الأبحاث أن ارتفاع ضغط الدم لدى النساء الحوامل قد يؤثر على المهارات المعرفية للطفل، والتي يمكن أن تستمر في وقت لاحق من الحياة.