متابعة: نازك عيسى
تشير دراسة من جامعة شرق فنلندا إلى أن عدم ممارسة الرياضة في مرحلة الطفولة يمكن أن يؤدي إلى نوبات قلبية في الحياة المبكرة، في حين أن التعرض المفرط للشاشات لدى الأطفال يمكن أن يسبب أيضًا ضررًا للقلب.
باستخدام بيانات من الأطفال في التسعينيات، قامت الدراسة بتحليل الآثار التراكمية للجلوس لفترات طويلة على القلب، وهي دراسة تاريخية متعددة الأجيال وفريدة من نوعها في اتساعها وعمقها.
تتبعت الدراسة صحة وأسلوب حياة 14500 طفل ولدوا في عامي 1990 و1991 كبالغين. ومن بين الأطفال الذين شملتهم الدراسة، كان 55% فتيات و45% أولاد. وفي سن الحادية عشرة، طُلب منهم ارتداء ساعة ذكية لمراقبة نشاطهم لمدة سبعة أيام. وفي سن 15 عامًا، طُلب منهم القيام بذلك مرة أخرى، ثم مرة أخرى في سن 24 عامًا.
وفي الوقت نفسه، تم إجراء تحليل مخطط صدى القلب للبطين الأيسر على كل شخص تتراوح أعمارهم بين 17 و 24 عامًا، ثم تم تعديله حسب الطول والجنس وضغط الدم والدهون في الجسم والتدخين والنشاط البدني والحالة الاجتماعية والاقتصادية.
وثقت مخططات صدى القلب زيادة في وزن القلب لدى الشباب، والتي كانت مرتبطة بشكل مباشر بمقدار الوقت الذي قضوه في الجلوس عندما كانوا أطفالًا.
وبمجرد دخولهم مرحلة البلوغ، يزداد احتمال الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وكانت هذه العلاقة المباشرة بين وقت الخمول التراكمي وتلف القلب مستقلة عن الوزن وضغط الدم.
وتشير النتائج إلى أن السلوك المستقر في سن مبكرة، وخاصة وقت الشاشة غير المقيد، قد يساهم في الظهور المبكر لأمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة البلوغ.
وتدعو الدراسة الآباء إلى تشجيع الأطفال والمراهقين على أن يكونوا أكثر نشاطا والحد من الوقت الذي يقضونه في مشاهدة التلفزيون، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو.
