خاص- الإمارات نيوز- غانم محمد
وجد اللاعبون العرب والمسلمون في أوروبا أنفسهم تحت ضغط العقوبات إذا ما أبدوا أي دعم أو تعاطف مع أهلهم في غزة وعموم فلسطين، لأن البلدان التي يلعبون فيها تدعم الكيان الصهيوني في حرب الإبادة التي يشنّها على الشعب الفلسطيني.
أغلبهم التزم الصمت، ومن تحدّث بضميره الإنساني تنتظره العقوبات، أو المطالبة بالعقوبات!
الحكاية ستتطور مع تطور الأحداث في فلسطين، ومن استطاع أن يصمت خلال الأيام القليلة الماضية قد ينفجر لاحقاً مع استمرار استهداف الأبرياء من الشعب الفلسطيني، ونتوقع أن تحصل أكثر من عملية فسخ عقد للاعبين عرب ومسلمين.
من المشهد… يوسف عطّال
النجم الجزائري يوسف عطّال، لاعب فريق نيس الفرنسي يواجه عقوبة الإيقاف حتى إشعار آخر، وذلك بعدما قام بمشاركة منشور يدعم فيه فلسطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع أنه قام لاحقاً بحذف المنشور.
وأوضح نيس في بيان: رغم ذلك وبالنظر إلى طبيعة ما تم نشره ومدى خطورته، فإن النادي اتخذ قراراً تأديبياً فورياً تجاه اللاعب، وذلك قبل اتخاذ أي إجراء آخر من جانب الهيئات الرياضية والقانونية.
محمد النني… إنذار!
الدولي المصري محمد النني، لاعب آرسنال الإنكليزي كان السبّاق لدعم الشعب الفلسطيني حين استبدل صورة ملفه الشخصي على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة علم فلسطين والمسجد الأقصى، ليسارع آرسنال إلى إصدار بيان يحذّر فيه لاعبيه من أي عمل مماثل وإلا سيكون الرد عنيفاً.
نصير مزراوي.. مستقبل مجهول
الدولي المغربي نصير مزراوي، مدافع نادي فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، أعرب أيضاً عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، ونشر مقطع فيديو على حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، تمنى فيه انتصار الفلسطينيين في صراعهم مع إسرائيل.
وقوبل موقف مزراوي بردات فعل غاضبة في ألمانيا.
وأصدر بايرن ميونيخ في وقتها بياناً قال فيه إن سيجتمع مع مزراوي بعد عودته من منتخب المغرب مؤكداً أنه يدعم بالمطلق (أصدقائه في إسرائيل).
كريم بنزيما.. سحب الجنسية
الفرنسي كريم بنزيما، لاعب اتحاد جدة السعودي، نشر تغريدة قال فيها: كل صلواتنا من أجل سكان غزة الذين يقعون مرة أخرى ضحايا لهذا القصف الظالم، والذي لا يستثني الأطفال ولا النساء.
بعد هذه التغريدة بدأت المطالبات بإسقاط الجنسية الفرنسية عن نجم ريال مدريد السابق، متناسين كل ما قدمه بنزيما للكرة الفرنسية.
الحكاية ليست جديدة.. محمد أبو تريكة
محمد أبو تريكة، في كأس الأمم الأفريقية 2008 في غانا، وبعد أن سجل هدفاً في مرمى السودان (3-0 لمصر) رفع قميص المنتخب ليظهر تحته قميص آخر مكتوب عليه: (تعاطفاً مع غزة).
وكانت غزة تتعرض في تلك الأثناء لحرب مماثلة لما تتعرض له اليوم.
الاتحاد الإفريقي وجه على الفور إنذاراً للاعب المصري…
محمد أبو تريكة اليوم، يعلن وأكثر من مرة وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني..
اللاعب.. مواطن!
لا يستطيع لاعب كرة القدم أن ينفصل عن إنسانيته، ولا يصحّ أن يتعرض أي لاعب للعقوبة بسبب موقفه من قضية إنسانية، خاصة وأنّه يرى تسييساً للرياضة في مواقف أخرى يتبناها الغرب.
ومع هذا فإن صمت بعض اللاعبين ما هو إلا خوف على مستقبلهم الكروي، ولا نعرف إلى متى سيستمر.