خاص- الإمارات نيوز- غانم محمد
لم تلعب بعد لا مع الأرجنتين ولا مع كولومبيا، ومع هذا فإن المعاناة بدأت باكراً، وظهر ضعف الحيلة أمام منتخبات الصف الثاني في هذه التصفيات.
البرازيل، لن تغيب شمسها عن المونديال القادم كما هي العادة، لكنها وكما بانَ من أربع جولات خلت في تصفيات كأس العالم، فإن البرازيل (التقليدية) أضاعت نفسها إلى حدّ كبير، ولكن هذا الأمر لا يحدث للمرة الأولى، وغالباً ما تكون انطلاقة البرازيل في تصفيات كأس العالم مشابهة، ومقلقة إلى حدّ ما، على الأقل في الألفية الثالثة.
البرازيل، رقمياً، أضاعت 5 نقاط من أصل 12، وبالتالي فإن المردود ضعيف من وجهة نظر كثيرين، ولم تسجل إلا 7 أهداف، منها 5 في مرمى بوليفيا، وفي ثلاث مباريات لاحقة لم تسجل إلا هدفين منها مباراتان أمام أضعف منتخبين في أمريكا الجنوبية، بيرو وفنزويلا!
اللاعبون البرازيليون يغزون العالم، وتستطيع أن تلعب البرازيل بمنتخبين أو ثلاثة في نفس الوقت، فهل المشكلة في المدرب، أم في حالة نفسية تسيطر على راقصي السامبا جراء معاندة الكرة لهم، وخاصة على صعيد بطولة كأس العالم، حيث يعود آخر لقب برازيلي إلى نسخة 2002 في كوريا واليابان، ومن بعدها كان الخروج من ربع النهائي هو السمة الوحيدة باستثناء نسخة 2014 التي استضافتها، والتي خرجت فيها من نصف النهائي على يد ألمانيا بفضيحة كروية 1-7.
للتذكير…
في نهائيات كأس العالم 2022 خرجت من ربع النهائي أمام كرواتيا بركلات الترجيح 2-4 بعد التعادل 1-1.
وفي نهائيات كأس العالم 2018 خرجت من ربع النهائي أيضاً أمام بلجيكا 1-2.
وفي نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، خرجت من نصف النهائي بفضيحة كروية أمام ألمانيا 1-7.
في نهائيات كأس العالم 2010خرجت من ربع النهائي أمام هولندا 1-2
وفي نهائيات كأس العالم 2006 خرجت من ربع النهائي أمام فرنسا 0-1
وفي كأس العالم 2002، في كوريا واليابان نالت اللقب على حساب ألمانيا 2-0، بفضل الظاهرة رونالد، والذي سجل هدفي الفوز وتُوج بلقب هداف كأس العالم 2022.
عودة إلى التصفيات
على صعيد تصفيات كأس العالم، لم يكن مشوار البرازيل أفضل حالاً في معظم النسخ التي جرت في الألفية الثالثة..
في تصفيات مونديال 2022 كانت انطلاقة البرازيل مثالية، وحققت 4 انتصارات في الجولات الأربع الأولى حاصدة 12 نقطة من 12، ومسجلة 12 هدفاً:
البرازيل × بوليفيا 5-0
بيرو × البرازيل 2-4
البرازيل × بوليفيا 1-0
أوروغواي × البرازيل 0-2
والحصيلة 12 نقطة من أصل 12، و12 هدفاً (3 أهداف بكل مباراة)، ومضت إلى نهاية التصفيات دون أي خسارة محققة 45 نقطة من 14 فوزاً و3 تعادلات، وألغيت مباراتها مع الأرجنتين بسبب مشاكل متعلقة بكورونا.
تصفيات 2018
وفي تصفيات مونديال 2018 حصدت في أول أربع جولات 7 نقاط، وسجلت 7 أهداف، تماماً مثل بداية تصفيات هذه النسخة، وأنهت التصفيات في المركز الأول بـ 41 نقطة من 12 فوزاً و5 تعادلات وخسارة يتيمة هي خسارة البداية.
تشيلي × البرازيل 2-0
البرازيل × فنزويلا 3-1
الأرجنتين × البرازيل 1-1
البرازيل × بيرو 3-0
تصفيات 2014
ولم تكن حاضرة في تصفيات مونديال 2014 كونها الدولة المستضيفة للبطولة.
تصفيات 2010
أنهت التصفيات في المركز الأول بـ 34 نقطة من 9 انتصارات و7 تعادلات وخسارتين.
وحصلت في أول أربع جولات على 8 نقاط من فوزين وتعادلين وسجلت 8 أهداف:
كولومبيا × البرازيل 0-0
البرازيل × الإكوادور 5-0
بيرو × البرازيل 1-1
البرازيل × أوروغواي 2-1
تصفيات 2006
أنهت البرازيل التصفيات في المركز الأول بـ 34 نقطة من 9 انتصارات و7 تعادلات وخسارتين تماماً مثل النسخة السابقة.
وحصلت في الجولات ألأربع الأولى على 8 نقاط وسجلت 7 أهداف:
كولومبيا × البرازيل 1-2
البرازيل × الإكوادور 1-0
بيرو × البرازيل 1-1
البرازيل × أوروغواي 3-3
تصفيات 2002
أنهت التصفيات في المركز الثالث بـ 30 نقطة من 9 انتصارات و3 تعادلات و8 خسارات.
وفي الجولات الأربع الأولى من التصفيات حصدت 8 نقاط وسجلت 5 أهداف فقط:
كولومبيا × البرازيل 0-0
البرازيل × الإكوادور 3-2
بيرو × البرازيل 0-1
البرازيل × أوروغواي 1-1
الصدمة المطلوبة
بعد الخروج من ربع نهائي مونديال 2022، التقى كثير من النقاد (برازيليين وغير برازيليين) عند ضرورة إحداث صدمة قوية، واتجهت لأن تكون هذه الصدمة بمدرب من خارج البرازيل للمرة الأولى، وهناك محادثات متقدمة مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي لقيادة منتخب البرازيل اعتباراً من الصيف القادم.