رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

اكتشفيها.. طرق تخفيف حرقة المعدة عند الأطفال

متابعة- يوسف اسماعيل تعتبر حرقة المعدة من المشاكل الصحية الشائعة...

عمرو سعد يكشف أسرار مسيرته الفنية في مهرجان القاهرة السينمائي

أثار الفنان المصري عمرو سعد الجدل خلال مشاركته في...

الدوري السوري .. الكرامة يعزز صدارته وحطين يتجاوز الوثبة

عزز نادي الكرامة صدارته للدوري السوري، بعد فوزه على...

الإمارات.. تحديد 2 و3 ديسمبر عطلة القطاع الخاص بمناسبة عيد الاتحاد الـ 53

متابعة - نغم حسن أعلنت وزارة الموارد البشرية والتوطين أن...

خضار تحارب هشاشة العظام.. لا تتجاهلوها

الأهمية الغذائية للخضروات في دعم صحة العظام تلعب الخضروات دورًا...

خبراء يتوصلون إلى علاج فعال لاضطراب ما بعد الصدمة

 

خاص – مروة البطة

يمكن أن تثير الصدمة مجموعة من الاستجابات في الدماغ والجسم، سواء في خضم الحدث الصادم أو في أعقابه مباشرة، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص، تستمر الأعراض لفترة طويلة بعد انتهاء الحدث الذي تسبب بالصدمة لهم، مما قد يؤدي إلى اضطراب ما بعد الصدمة.

مع العلاج المناسب يمكن إدارة أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، إليكم ما توصل إليه المختصين والأبحاث.

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟

يمكن أن يكون للأحداث الصادمة تأثير مباشر على الصحة العقلية، ويمكن للأشخاص تجربة نفس الحدث الصادم ومعالجته بطرق مختلفة، اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هو حالة صحية عقلية يمكن أن تتطور بعد أن يتعرض شخص ما لحدث صادم أو يشهده، مثل تجربة الحرب/القتال، أو الاغتصاب، أو الاعتداء الجنسي، أو عنف الشريك الحميم، أو كارثة طبيعية.

يمكن لأي شخص أن يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، ولكن ليس كل من يعاني من الصدمة يصاب به، قد يعاني بعض الأشخاص من اضطراب ما بعد الصدمة لفترات أقصر، بينما قد يحتاج آخرون إلى مزيد من المساعدة ليشعروا بالتحسن.

تشير الأبحاث إلى أن حوالي 10% إلى 20% من الأشخاص الذين يتعرضون للصدمات سوف يصابون بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة. تشمل أعراض الحالة ذكريات الماضي أو الأحلام المزعجة المتعلقة بالحدث الصادم، والأفكار المؤلمة، والتغيرات في المزاج أو الطريقة التي تنظر بها إلى نفسك والآخرين، وعلامات الإجهاد الجسدي، مثل الشعور بالذهول بسهولة أو الشعور بالتوتر.

من أجل تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة، يجب أن يعاني الشخص من أعراض تستمر لفترة أطول من شهر وتسبب الضيق أو مشاكل في الأداء اليومي. يمكن أن يكون اضطراب ما بعد الصدمة أمرًا صعبًا، ولكن هناك علاجات متاحة للمساعدة في تخفيف الأعراض ومعالجة الصدمة.

علاج اضطراب ما بعد الصدمة:

أحد المفاهيم الخاطئة الكبيرة هو أن اضطراب ما بعد الصدمة غير قابل للعلاج، كما يقول جيمس جاكسون، طبيب ومدير الصحة السلوكية لمركز التعافي من وحدة العناية المركزة في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل: “إذا حصل الناس على العلاج المناسب، فغالبًا ما يتحسنون بشكل كبير”.

تركز علاجات اضطراب ما بعد الصدمة على طرق إدارة الأعراض وجعل الحياة اليومية أسهل. قد تتضمن خطة علاج اضطراب ما بعد الصدمة نهجًا واحدًا أو أكثر، اعتمادًا على تاريخ الشخص وطبيعة الصدمة. تتطلب جميع العلاجات رعاية موجهة من أخصائي الصحة العقلية الذي يتمتع بالخبرة في علاج اضطراب ما بعد الصدمة والصدمات.

إليكم العلاجات الشائعة لاضطراب ما بعد الصدمة:

العلاج السلوكي المعرفي

العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو نوع من العلاج بالكلام الذي يركز على الكيفية التي تؤدي بها الأفكار والمشاعر إلى أنماط السلوك. يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة من خلال تحديد التفكير غير المفيد الذي يساهم في ظهور الأعراض.

على سبيل المثال، قد يبدو هذا بمثابة تحدي للعملاء لإعادة تقييم الأفكار مثل المبالغة في تعميم النتائج السيئة أو توقع نتائج كارثية دائمًا، كما تشير جمعية علم النفس الأمريكية (APA).

يقول أفيجيل ليف، عالم النفس السريري المقيم في كاليفورنيا: “يساعد العلاج السلوكي المعرفي المرضى على فهم وتغيير طريقة تفكيرهم بشأن الصدمات التي تعرضوا لها”.

تصنف إرشادات الممارسة السريرية الخاصة بـ APA العلاج السلوكي المعرفي على أنه “موصى به بشدة” لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة.

علاج المعالجة المعرفية:

علاج المعالجة المعرفية (CPT) هو نوع آخر من العلاج الحديث الذي يعتبر شكلاً من أشكال العلاج السلوكي المعرفي. يركز CPT على تعلم طرق مختلفة للتفكير في الصدمة، وفقًا للدكتور جاكسون.

خلال CPT، والذي يتم عادةً على مدى 12 جلسة، يعمل المعالج مع الشخص لتحديد وتحدي المعتقدات غير المفيدة التي نتجت عن تجربة مؤلمة. والفكرة هي أنه من خلال تحدي المعتقدات السلبية، يمكن للشخص أن يخلق فهمًا جديدًا للحدث الصادم، مما يمكن أن يقلل من التأثير السلبي للحدث على الحياة والتجارب اليومية.

تلاحظ APA أن CPT هو نوع محدد من العلاج السلوكي المعرفي الذي تم تطويره للأشخاص الذين عانوا من الصدمات، يُطلب من الأفراد إكمال خطوات معينة تتعلق بمعالجة الصدمة رسميًا، مثل الكتابة عن الصدمة ومشاركة البيان المكتوب مع المعالج، الذي يستخدم بعد ذلك استراتيجيات الاستجواب لمساعدة الشخص على فهم ومعالجة الأفكار غير المفيدة حول الصدمة.

تم تصنيف CPT أيضًا من قبل APA على أنه “موصى به بشدة” لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة.

العلاج بالتعرض لفترات طويلة

يعد العلاج بالتعرض المطول (PE) نوعًا آخر من العلاج بالكلام الذي يشبه العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج السلوكي المعرفي (CPT)، ويهدف إلى مساعدتك في معالجة التجربة المؤلمة. في حالة القذف المبكر، يعمل المعالج مع الشخص على مدار ثلاثة أشهر أو أكثر ليعرضه ببطء للذكريات والمشاعر والمواقف التي ربما كان يتجنبها بسبب الصدمة. فهو يسمح للشخص بمواجهة الذكريات أو التجارب المرتبطة بالصدمة تدريجيًا.

على سبيل المثال، قد يبدأ الشخص الذي يتجنب القيادة بعد حدث مؤلم بالجلوس في السيارة مع معالج أثناء إيقاف السيارة أو قيادة السيارة لمسافة ربع ميل فقط، وفقًا للدكتور جاكسون. يقول: “سوف نعتمد على هذه المخاوف ونتوقف عن تجنبها”. “إحدى السمات المميزة لاضطراب ما بعد الصدمة هي تجنب المواقف والسيناريوهات.” الهدف من التعرض، وفقًا للدكتور جاكسون، هو “التمكن من نقل [المريض] بشكل متزايد خارج منطقة راحته”.

مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج السلوكي المعرفي (CPT)، فإن PE هو علاج “موصى به بشدة” من APA لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة.

يقول الدكتور ليف: “يعتبر القذف المبكر أفضل تدخل لعلاج الصدمات”، “إنه ينطوي على مواجهة الصدمة وسردها تدريجيًا في بيئة آمنة، وبالتالي مساعدة الأفراد على دمج ذكرياتهم وتجاربهم دون التورط في القصة المتعلقة بها”.

حركة العين الحساسة وإعادة المعالجة

إزالة حساسية حركة العين وإعادة معالجتها (EMDR) هو نوع من العلاج تم إنشاؤه في الأصل عام 1987 لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، ويهدف إلى تغيير الطريقة التي يتم بها تخزين الذاكرة المؤلمة في الدماغ، ويتم ذلك من خلال تشجيع العميل على التركيز على الذاكرة المؤلمة أثناء تجربة التحفيز الثنائي، مثل حركات العين السريعة. الهدف هو تقليل حيوية وعاطفة تلك الذكريات المؤلمة.

يقول الدكتور جاكسون: “إن اضطراب ما بعد الصدمة والعديد من الاضطرابات العقلية هي اضطرابات في معالجة المعلومات”. “الفكرة هنا هي أنه عندما كنت ضحية لصدمة، كانت هناك بعض التشوهات المعرفية التي تحدث؛ كانت هناك طرق لمعالجة المعلومات لم تكن دقيقة، وهذه التشوهات موجودة في دماغك وجسمك.

هناك بعض الأدلة التي تشير إلى فعالية EMDR، ولكن يجب إجراء المزيد من الأبحاث حول فعاليتها. تم إدراج EMDR على أنه “موصى به مشروطًا” بموجب إرشادات الممارسة السريرية لـ APA لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة.

الأدوية

يمكن استخدام الأدوية لتخفيف أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وافقت إدارة الغذاء والدواء (FDA) على اثنين من مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، وهي أدوية مضادة للاكتئاب، لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية، تشمل هذه الأدوية:

سيرترالين (زولوفت) وباروكستين (باكسيل)

يمكن لهذه الأدوية تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق المرتبطة باضطراب ما بعد الصدمة، هناك أدوية أخرى توصف غالبًا خارج نطاق النشرة الطبية لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة. تحدث مع الطبيب للتعرف على الخيارات التي قد تكون مناسبة لك.

متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟

إذا كنت تعاني من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة التي تتداخل مع حياتك وأنشطتك اليومية، فهذا مؤشر جيد لطلب المساعدة. يمكن لأخصائي الرعاية الصحية المدرب على رعاية الصدمات أن يساعدك في تصميم برنامج علاجي بناءً على احتياجاتك الفردية.

ويشير الدكتور جاكسون إلى أن الأشخاص في كثير من الأحيان لا يسعون للحصول على علاج لاضطراب ما بعد الصدمة لأنهم يتعاملون مع الأعراض. في هذه الحالة، يوصي بسؤال نفسك عما إذا كنت تريد الإدارة فقط، أو إذا كنت تريد أن تزدهر في حياتك. يقول: “إن الوقت المناسب للحصول على علاج لاضطراب ما بعد الصدمة هو الآن إذا كنت تعاني من الأعراض”.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي