متابعة: نازك عيسى
أكد الباحثون بعد التجارب أن مجموعة من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السمنة والسكري والسرطان والاكتئاب وضعف صحة القلب، شائعة بين العاملين في المناوبات الليلية، الذين يكافحون مع خصائص أجسامهم الفسيولوجية للحفاظ على صحة أفضل من أولئك الذين يعملون في وظائف عادية.
وأكد العلماء في دراسات أن هذا الخلل يمكن أن يؤدي إلى تدهور الصحة حيث تدخل إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية في الجسم في حالة من الفوضى الكاملة، مسلطين الضوء على أن النظام الغذائي له تأثير كبير على الصحة وقد يعاني الشخص من تغيرات في الشهية عند تناول الطعام، دورات النوم والاستيقاظ غير متطابقة.
وقام فريق من الباحثين من جامعة بريستول في المملكة المتحدة بدراسة العلاقة بين الهرمونات المرتبطة بدورة النوم والاستيقاظ وأنماط التغذية اليومية، ووجدوا أن اضطراب إيقاعات الساعة البيولوجية يؤثر على سلوك الأكل لدى الحيوانات.
وعلى الرغم من أن هذا التغيير في التوقيت لم يكن مرتبطًا بزيادة في الوزن أو كتلة الدهون، إلا أنه كان خروجًا كبيرًا عن أنماط الأكل المعتادة، وهو ما أرجعه الباحثون إلى أن الجينات التي تنظم الشهية تكون أكثر نشاطًا في أوقات غير مناسبة.
يعرف الممرضون وحراس الأمن وغيرهم من العاملين في المناوبات النهارية والليلية مدى صعوبة اتباع النصائح الصحية أثناء العمل مثل التعرض لأشعة الشمس وممارسة الرياضة وتناول الطعام في الوقت المحدد.