متابعة بتول ضوا
الغيبوبة المستحثة هي إجراء طبي يستخدم للمساعدة في عملية تعافي المرضى الذين عانوا من إصابات خطيرة، وخاصة تلك التي أصيبت في الدماغ.
من أجل إحداث حالة من الغيبوبة، يستخدم الأطباء مزيجًا منظمًا بدقة من المواد، والذي يتضمن أدوية التخدير العام. الأساس المنطقي وراء هذا العلاج هو تقليل آليات الإفراز التلقائي في الجسم، والتي يمكن أن تحد من تدفق الدم إلى المناطق المتضررة، وبالتالي السماح للدم بالانتشار بحرية إلى تلك المناطق بدلاً من ذلك.
والغيبوبة المستحثة هي حالة من فقدان الوعي مستحثة طبيا. غالبًا ما يتم استخدامه لإدارة إصابات الدماغ الشديدة أو تقليل تورم الدماغ أو حماية الدماغ من المزيد من الضرر أثناء العمليات الجراحية. خلال هذه الحالة، لا يكون المريض واعيًا بما يحيط به وغير قادر على الاستجابة للمحفزات الخارجية. تتم مراقبة العلامات الحيوية للمريض عن كثب، ويتم إعطاء الأدوية لإبقائه في هذه الحالة حتى يتم إخراجه بأمان من الغيبوبة.
يقوم الأطباء بإحداث غيبوبة لدى المرضى عن طريق إعطاء دواء مخدر. يتم ضبط الجرعة بناءً على استجابة المريض، ويتم مراقبة موجات الدماغ حتى وصوله إلى حالة الغيبوبة. يتم إعطاء أدوية إضافية في وقت واحد من خلال الوريد للمساعدة في الشفاء.
في معظم الحالات، يحاول الأطباء إيقاظ المرضى من الغيبوبة المستحثة طبيًا بأسرع ما يمكن. في الحالات التي يكون فيها تورم في الرأس بسبب الإصابة، سيتم إيقاظ المريض من الغيبوبة بمجرد زوال التورم.
يستخدم الأطباء في بعض الأحيان الغيبوبة المستحثة طبيًا لتحقيق استقرار المرضى لفترات طويلة من الزمن، وغالبًا ما تستمر لأسابيع أو أشهر. بمجرد أن يصبح المريض جاهزًا، يقوم المتخصصون الطبيون بتقليل كمية الدواء المخدر الذي يتم إعطاؤه ببطء حتى يستيقظ الشخص من حالة اللاوعي.