متابعة _ صبا عباس:
العلاقة بين الغذاء والحالة النفسية هي موضوع معقد، حيث يختلف تأثير الأطعمة على الحالة النفسية من شخص لآخر. ومن هذا المقال سنعرّفكم على الأطعمة التي قد تؤثر سلباً على الحالة النفسية وسنقدّم لكم بعض النصائح لتحسين حالتكم النفسية من خلال الغذاء.
الأطعمة التي قد تؤثر بشكل سلبي على الحالة النفسية:
1- السكر:
يعتبر السكر أحد العوامل التي تؤثر سلباً على المزاج، فبعد الارتفاع السريع في مستوى السكر في الدم يمكن أن يحدث انخفاض حاد في السكر بعدها، وهذا ما يؤدي إلى تغيرات في المزاج والشعور بالتعب والانزعاج.
2- الكافيين:
يوجد الكافيين في القهوة والشاي والكولا وبعض المشروبات الأخرى، ويُعتقد أنه يسبّب الاضطراب في النوم والقلق والتوتر لدى البعض، خصوصاً إن تم استهلاكه بكميات كبيرة.
3- الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة:
تحتوي الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة على كميات كبيرة من الدهون الغير صحية والسعرات الحرارية العالية، وقد تؤدي التغذية الغير صحية إلى الشعور بالتعب والثقل والانزعاج، وهذا ما يؤثر على الحالة النفسية.
4- الكحول:
قد يكون للكحول تأثير سلبي على الحالة النفسية، حيث أنه يعتبر مهدئ طبيعي ومنشط للجهاز العصبي المركزي في البداية، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى تأثير سلبي على المزاج والاضطراب العاطفي عند تناوله بكميات كبيرة أو بشكل مفرط.
بعض النصائح لتحسين حالتكم النفسية من خلال الغذاء:
أولاً:
تناولوا مجموعة متنوّعة من الأطعمة الطبيعية والمغذية، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، حيث تقدّم هذه الأطعمة العديد من الفيتامينات والمعادن والألياف التي تدعم الصحة العامة وتعزّز الحالة النفسية.
ثانياً:
احرصوا على زيادة استهلاك أحماض الأوميغا 3 وهي أحماض دهنية غير مشبعة تعتبر ضرورية لتعزيز الصحة العامة والعمل الجيد للدماغ، ويمكن العثور عليها في الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وكذلك في بذور الكتان وبذور الشيا وبذور القنب، حيث قد تساعد هذه الأحماض في تقليل التوتر والقلق وتحسين المزاج.
ثالثاً:
تجنّبوا الجوع الشديد، فهو يمكن أن يؤثر سلباً على المزاج ويزيد من التوتر والاضطراب العاطفي، ولهذا حاولوا تناول وجبات صحية وخفيفة بانتظام للحفاظ على مستوى السكر في الدم مستقراً.
رابعاً:
تجنّبوا تناول كميات زائدة من المنبهات، مثل الكافيين والسكر والكحول، حيث أنها يمكن أن تزيد من التوتر وتسبّب تقلبات المزاج، ولهذا حاولوا الحد من استهلاكها واختيار البدائل الصحية.
خامساً:
اشربوا كمية كافية من الماء يومياً، فهو يلعب دور هام في دعم صحة الجسم والدماغ والحفاظ على الترطيب الجيّد ودعم وظائف الدماغ الصحية.
سادساً:
حاولوا ممارسة الاعتدال في كل شيء، حيث يُعتقد أن التوازن العام في نمط الحياة هو المفتاح للصحة النفسية، وفي هذا الإطار تناولوا الطعام بشكل متوازن ومارسوا النشاط البدني بانتظام واحصلوا على قسط كافي من الراحة والنوم الجيد وحاولوا إدارة التوتر بطرق صحية كالتأمل والاسترخاء.