متابعة-جودت نصري
يمثل التخطيط بوابة النجاح ويتم تطبيقه على نطاق عملي، خاصة في المشاريع والأعمال، مع الأخذ في الاعتبار أن غياب التخطيط هو المسؤول عن الأخطاء التي تؤدي إلى فشل المشاريع وإنهائها، كما أن التخطيط التجاري له عدة أنواع ومنها: التخطيط الاستراتيجي.
مفهوم التخطيط الاستراتيجي وخطواته
وعن التخطيط الاستراتيجي، تقول وفاء آل خليفة، مستشارة التخطيط الاستراتيجي ومدربة معتمدة، لـ”سيدتي”. المفهوم هو عملية تحديد الأهداف ووضع الاستراتيجيات لتحقيق هذه الأهداف على المدى الطويل”، مضيفاً أن “التخطيط الاستراتيجي يتم تطبيقه في مجالات مختلفة، بما في ذلك: العمل التجاري، والجهات الحكومية، والمؤسسات غير الربحية”. الربحية، للمساعدة في توجيه الجهود والموارد نحو تحقيق أهداف محددة وفي تحديد الرؤية والرسالة الأساسية للمنظمة، وكذلك في تحديد الأولويات وتنظيم العمل وضمان النجاح على المدى الطويل. وتؤكد أن “التخطيط الاستراتيجي عملية مستمرة تحتاج إلى تحديث وتعديل دوري لمواكبة متغيرات البيئة الخارجية والداخلية، لتعزيز المؤسسات ودفعها نحو تحقيق التميز والنجاح في المنافسة في السوق”.
ويلفت آل خليفة الانتباه إلى مجموعة من الخطوات المهمة التي يجب اتباعها للتخطيط الاستراتيجي، وهي:
تحليل البيئة الخارجية، أي تحديد الفرص والتحديات التي قد تواجهها المنظمة من خلال تحليل العوامل الخارجية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية.
تحليل البيئة الداخلية، أي تقييم القدرات الداخلية للمنظمة من خلال تحليل العوامل المالية والتسويقية والتشغيلية والموارد البشرية.
تحديد الرؤية والرسالة الأساسية للمنظمة وتحديد القيم والثقافة التي تحقق هذه الرؤية.
تحديد الأهداف الرئيسية التي تريد المنظمة تحقيقها، على المدى الطويل.
– تطوير الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المحددة.
تنفيذ الإستراتيجية من خلال توجيه الجهود والموارد واتخاذ القرارات اللازمة.
مراقبة خطوات تنفيذ الإستراتيجية وتحليل النتائج لقياس التقدم وإجراء التعديلات اللازمة.
الاختلافات بين الاستراتيجية والتخطيط والتفكير الاستراتيجي
بدوره، يعرف مشعل الربيع، خبير التخطيط الاستراتيجي وريادة الأعمال، الاستراتيجية قائلا إنها “الطريق للوصول إلى المستقبل المنشود، وهي أيضا الطريقة التي يتم من خلالها ربط نقاط القوة والفرص، مع الأخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة والموارد المتاحة، من أجل تحقيق الأهداف أو حل المشكلات”. أما التخطيط الاستراتيجي، بحسب الربيع، فهو يرتبط بعملية منهجية محددة تختلف عن الاستراتيجية. التخطيط الاستراتيجي هو عملية رسم صورة لمرحلة مستقبلية، وتحديد الخطوات وكيفية الوصول إليها، بالإضافة إلى أن التفكير الاستراتيجي يعني التفكير الشامل والملاحظة والتحليل والتساؤل المستمر عما إذا كان المرء يفعل الأشياء الصحيحة في الوقت المناسب أم لا، مما يؤدي إلى إلى اتخاذ القرارات التي تساهم في خلق أو تصحيح الاتجاهات الرئيسية التي تضمن سير الأمور بالشكل الذي يخلق التحديات ويحقق الأهداف طويلة المدى.