متابعة-جودت نصري

النشاط البدني يعني باختصار: جميع الحركات التي نقوم بها خلال اليوم؛ بدءاً من الأعمال المنزلية، أو التسوق، أو المشي إلى العمل، وصولاً إلى ممارسة الرياضات المختلفة (المشي، الركض، السباحة، ممارسة الرياضة في صالة الألعاب الرياضية…).
اكتشف 9 فوائد مثبتة علميا للنشاط البدني:

1- المساهمة في الحفاظ على وزن صحي
انخفاض النشاط البدني يمكن أن يزيد من خطر زيادة الوزن أو السمنة. على الرغم من أن ممارسة الرياضة وحدها لا تؤدي بالضرورة إلى فقدان الوزن، إلا أنها يمكن أن تدعم فقدان الوزن بشكل فعال، إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن يتم التحكم في السعرات الحرارية فيه. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأدلة على أن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي للجسم مع مرور الوقت.

2- خفض ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر للعديد من الأمراض، وخاصة السكتة الدماغية وأمراض القلب. النشاط البدني المنتظم يمكن أن يحسن قوة القلب. مما يقلل من الجهد اللازم لضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم. وهذا يقلل من الضغط على الشرايين، وبالتالي يقلل من ضغط الدم. هناك أدلة واضحة على أن النشاط البدني المنتظم يساعد في الحفاظ على ضغط دم صحي.

3- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
ثبت أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وخاصة تمارين التحمل مثل المشي السريع والجري وركوب الدراجات، تحمي صحة القلب. وقد لوحظت هذه الفائدة لدى الأشخاص من جميع الأحجام.
الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ويمارسون النشاط البدني هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب من أولئك الذين لا يمارسون الرياضة.

4- تقليل خطر الإصابة بمرض السكري 2
تساعد ممارسة الرياضة على تنظيم مستويات السكر في الدم، وتزيد من حساسية الجسم للأنسولين. ومن ناحية أخرى، فقد تبين مرارا وتكرارا أن الخمول البدني يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام للأشخاص المصابين بداء السكري؛ لمساعدتهم على السيطرة على مستويات السكر في الدم.

5- الوقاية من بعض أنواع السرطان
السرطان مرض معقد يتأثر بعوامل كثيرة يمكن السيطرة عليها (مثل: التدخين، سوء التغذية…) وعوامل لا يمكن السيطرة عليها (مثل: الوراثة، الإشعاع، والملوثات البيئية).. وتشير الأدلة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في بكثافة معتدلة أو مستدامة، قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم والرئة والثدي.

6- بناء العضلات وتقويتها
تؤدي العضلات الهيكلية العديد من الوظائف: فهي تساعد في الحفاظ على شكل الجسم وقوته، والتحكم في الحركة، وتوليد حرارة الجسم. مع التقدم في السن، وفي كثير من الأحيان بسبب نمط الحياة المستقر، تميل كتلة العضلات إلى الانخفاض. يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان كتلة العضلات، مما يقلل من حركتنا، ويزيد من خطر السقوط، وأمراض العضلات مثل الحثل العضلي. يمكن أن تساعد التمارين المنتظمة، وخاصة تدريبات المقاومة (مثل رفع الأثقال أو تمارين وزن الجسم مثل القرفصاء والضغط)، على تحسين قوة العضلات والقدرة على التحمل وتقليل كتلة العضلات. خطر الإصابة باضطرابات العضلات، مثل الحثل العضلي.

7- تقوية العظام وتحسين قوتها
ثبت أن تمارين وزن الجسم (مثل الجري والرقص)، بالإضافة إلى تدريبات المقاومة، تعمل على تحسين كثافة العظام لدى المراهقين. تعزيز الحفاظ على كثافة العظام لدى البالغين، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام. هذه التمارين مهمة بشكل خاص لكبار السن والنساء بعد انقطاع الطمث. لأنه يساعد على إبطاء الفقد الطبيعي لكثافة العظام الذي يحدث مع تقدم العمر.

8- تعزيز الصحة النفسية الجيدة
لقد ثبت أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لها تأثير إيجابي على الصحة العقلية والصحة النفسية. الآلية الدقيقة التي توفر بها التمارين الرياضية تأثيرًا مفيدًا على صحتنا العقلية ليست مفهومة تمامًا. ما هو معروف هو أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تعزز إطلاق الإندورفين، وتساعد على تخفيف التوتر، وتعزز عادات النوم الصحية – كل هذا يعمل معًا لتحسين مزاجنا. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأدلة على أن التمارين الرياضية قد تساعد في علاج الاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى.

9- تقليل خطر الإصابة بالخرف
لقد ثبت مرارا وتكرارا أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تحمي من التدهور المعرفي. على الرغم من أنه ليس مفهومًا تمامًا بعد كيف تقلل التمارين الرياضية من التدهور المعرفي، إلا أن الأدلة الحديثة تشير إلى أن إطلاق البروتينات المعروفة باسم عوامل التغذية العصبية، ومن المرجح أنها تلعب دورًا مهمًا. تساعد هذه العوامل المفيدة على تعزيز نمو وتجديد الخلايا العصبية. مما يساعد على دعم الأداء المعرفي الطبيعي. وقد يفسر هذا جزئيًا سبب انخفاض خطر الإصابة بالاضطرابات المعرفية مثل الخرف أو مرض الزهايمر بشكل كبير لدى كبار السن، الذين يظلون نشيطين بدنيًا طوال حياتهم.