متابعة – مروة البطة
تعاني الأمهات من ارتفاع حرارة الطفل فجأة مما يثير الذعر والقلق لديها، لاسيما الأمهات الجدد.
لا داعي للخوف اتبعي إحدى الطرق التالية:
طُرق خفض درجة حرارة الطفل
إذا شعر الطّفل بالاِنزعاج وعدم الرّاحة بسبب ارتفاع درجة حرارته، يُفضّل إعطائه إحدى خافضات الحرارة، كالباراسيتامول، أو الإيبوبروفي.
وإذا كان الوالدان لا يعرفان الجُرعات المُوصى بها، أو إذا كان عُمر الطّفل أقل من سنتين، يجب التحدُّث مع الطّبيب لمعرفة الجُرعات المناسبة التي يجب استخدامها.
كما يُمنع إعطاء الأطفال الرُضّع الذين تقلّ أعمارهم عن الشّهرين أو الأطفال الذين يعانون من مشاكل طبيّة لأحد الأدوية الخافضة للحرارة دون استشارة الطبيب.
من المهم التّذكير أنّ هذه الأدوية تقوم بخفض الحرارة بشكل مُؤقّت ولن تُعيدها الى المُستويات الطبيعيّة، ويجب معرفة سبب ارتفاع درجة الحرارة ومعالجته.
إلباس الطّفل ملابس خفيفة ويُفضل تغطيته بغطاء خفيف؛ حيثُ إنّ الملابس والأغطية الثّقيلة تمنع الجسم من أن يفقد الحرارة، ومن المُمكن أن تُسبّب ارتفاعاً إضافيّاً على درجة حرارة الجسم بدلاً من خفضها.
تُعتبر كمّادات الماء الفاتر إحدى طرق خفض درجة حرارة الطّفل المُرتفعة، وتُساعد هذه الطّريقة في خفض حرارة الجسم بشكلٍ مؤقّت، ويُمنع استخدام الكحول لخفض درجة الحرارة لأنّه قد يُسبّب تسمّماً إذا اخترق الجلد وقام بامتصاصه، كما يُمنع استخدام الثّلج وحمّامات الماء البارد؛ لأنّها قد تُسبّب القشعريرة التي قد ترفع درجة حرارة الجسم.
تقديم الكثير من السّوائل للطّفل، كالماء أو الحساء، لتجنُّب الإصابة بالجفاف؛ حيثُ يُسبّب ارتفاع درجة الحرارة فُقدان السّوائل بشكل أكبر من المُعتاد.
يجب تجنُّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالمشروبات الغازيّة والشّاي؛ لأنها قد تزيد من تبوّل الطّفل فتجعل الجفاف أكثر سوءاً.
إخضاع الطّفل للمراقبة وذلك عن طريق قياس درجة حرارته باستخدام أحد أنواع موازين الحرارة المُختلفة.
مُسببات ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال
في أغْلب الأحيان تكون الجراثيم بأنواعها هي المُسبّب الرئيس لارتفاع درجة الحرارة، ومن الأمراض الشّائعة التي تُسبّبها الجراثيم وتكون سبباً في ارتفاع الحرارة: التهابات الجهاز التنفسيّ العلوي، والإنفلونزا، والتهابات الأذن، ومرض الورديّة (الفايروس الذي يُسبّب ارتفاع الحرارة والطّفح الجلديّ)، والتهاب اللوزتين، والتهاب المسالك البوليّة، والأمراض الشائعة بين الأطفال، مثل جدري الماء، والسُّعال الديكيّ، ومن المُمكن أن ترتفع درجة حرارة الطّفل بعد التّطعيم (اللُقاح)، أو عند إلباسه ملابس ثقيلة أو سميكة.