متابعة-سوزان حسن
يكشف نادر نور الدين، الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، أسباب ظهور جيل جديد من بق الفراش المقاوم للمبيدات الحشرية في فرنسا وأوروبا.
وأشار نور الدين إلى أن هذا ما حذر منه خبراء الزراعة والأطباء مرارا وتكرارا، من أن الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية سيؤدي إلى ظهور جيل جديد من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض لدى الإنسان والتي تكون مقاومة ومقاومة للمضادات الحيوية، وحينها ستنتشر العدوى بهذا الفيروس الجديد.
سيكون توليد الميكروبات مميتًا ولن يكون هناك علاج
وتابع: “لقد حدث نفس الشيء مع مبيدات الحشائش، مما أدى إلى ظهور حشائش متحملة لا تتأثر بالمبيدات وخلق جيل من الحشائش العملاقة، ونتيجة لذلك أصدرت بعض المحاكم الحكم الذي يحظر فعليا استخدام المبيدات الحشرية”.
استخدام المحاصيل المعدلة وراثيا في بعض البلدان بسبب وجود جيل جديد من الحشائش المقاومة “المقاومة للمبيدات الحشرية التي تنمو بالفعل”.
ويقول نادر نور الدين، الأستاذ بكلية الزراعة، إن “هذا هو حال بق الفراش الذي يحارب المبيدات الحشرية منذ قرن من الزمان، وأغلبهم يعزو وجوده إلى تأثيرات التنفس البشري”.
وخاصة في المساحات الضيقة والقريبة من جدران الغرف، لذلك تم استخدام هذه الأنواع من المبيدات الحشرية منذ عقود.” حيث يتم استخدام أنواع مختلفة من المبيدات الحشرية بالتبادل، مما ينتج عنه مبيدات حشرية مكيفة وجيل جديد مقاوم للمضادات الحيوية. من الضروري ابتكار أنواع جديدة تستهدف الحشرات تحديداً، أي أنها لا تقتل أنواعاً أخرى مثل الصراصير أو النمل أو البعوض أو الحشرات المنزلية المختلفة، وتفضل الأنواع التي تستهدف الجهاز التنفسي أو الجلدي للحشرات تحديداً. ”
وأشار نور الدين: “ربما كان القدماء يفضلون استخدام الطرق الطبيعية المنزلية، مثل صنع العجين من دقيق الخبز والتقاط الحشرات من الثقوب الموجودة في الجدران والخشب على السرير، وإخفائها ثم خلط العجين مع الباقي”.
وتتدحرج الحشرات فوقها فتختفي في العجين وتختنق.”
وتابع: “الآن وبعد أن أصبح العالم يشهد أعشاباً عملاقة مقاومة للمبيدات، وحشرات متقدمة مقاومة للمبيدات، هناك حاجة إلى ابتكار مواد فعالة جديدة لم تستخدم منذ عقود، وتستهدف تحديداً نوعاً واحداً من الحشائش أو الحشرات، ولا يقتل الأنواع المفيدة من الحشرات الاقتصادية مثل النحل أو الفراشات المنتجة للحرير” أو الأنواع الجمالية مثل الفراشات الملونة وخاصة الفراشات الملكية.
تنطبق اللوائح التي تنطبق على المبيدات الحشرية أيضًا على المحاصيل المعدلة وراثيًا المقاومة للإصابة بالحشرات أو مقاومة الأعشاب الضارة، والتي يجب تغييرها واستخدام جينات جديدة من كائنات حية غير تلك التي يتم نقل الجينات إليها حاليًا.
إن الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية والمضادات الحيوية والمحاصيل المعدلة وراثيا يمكن أن يشكل خطرا كبيرا على مستقبل البشرية. “