دعمت طيران الإمارات، رحلة أميرة محمد الهرنكي المرزوقي وزميلتيها إلى منطقة القطب الشمالي، لدراسة التغيرات البيئية الناجمة عن الاحتباس الحراري. وأميرة طالبة ماجستير إماراتية تسعى إلى قيادة التغيير البيئي وزيادة الوعي حول قضايا الاستدامة وتحفيز جيل الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويحفل القطب الشمالي بصفائح جليدية هائلة تعد موئلاً لأعداد كبيرة من الدببة القطبية وغزلان الرنة وطيور البفن، بالإضافة إلى أنواع أخرى من النباتات والحيوانات. ويعاني هذا النظام البيئي الهش من تغير مناخي متسارع وارتفاع في درجات الحرارة. وقد تسبب أثر الاحتباس الحراري على القطب الشمالي في ارتفاع منسوب مياه البحر وأنماط مناخية غير منتظمة في نصف الكرة الشمالي وفقدان التنوع البيولوجي الحيوي.
وسافرت أميرة في يونيو 2019 في رحلة استمرت لستة أيام كسفيرة لـ”كلايمت فورس غلوبال ClimateForce Global” مع “مؤسسة 2041” وتحت مظلة برنامج “القيادة على الحافة Leadership on the Edge Programme”. وتتمثل مهمة المؤسسة في إلهام وإشراك الشباب ورجال الأعمال والسياسيين للمبادرة في اتخاذ إجراءات بيئية. ودعمت طيران الإمارات رحلة أميرة وميثاء الزعابي وشروق الشرهان إلى النرويج، حيث انطلقن منها في رحلتهن الاستكشافية إلى القطب الشمالي. وكانت هذه رحلة أميرة الاستكشافية الثالثة، بعدما سافرت إلى القارة القطبية الجنوبية عامي 2015 و2016.
وخلال الرحلة الاستكشافية، شاهدت أميرة وزميلتاها عن قرب ذوبان الأنهار الجليدية وتحطم جبال الجليد. ولم يسلم القطب الشمالي من التلوث البلاستيكي والحطام البحري، ما يؤكد الضرورة الملحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ومكافحة آثار التغيرات المناخية.
وتتواصل أميرة باستمرار مع مدارس وجامعات محلية لعرض مغامراتها الاستكشافية والمساعدة في إلهام الجيل الجديد من رواد البيئة، من خلال مراقبة استهلاك الموارد الطبيعية واستخدام الطاقة المتجددة وإعادة التدوير واعتماد ممارسات الاستدامة. وتؤمن أميرة ان الخطوات البسيطة تساعد في إحداث تأثير إيجابي على المدى الطويل.
وافتتحت أميرة في سعيها لإيجاد طرق أخرى لإحداث تغيير، متجراً للغسيل الأخضر، وذلك بهدف استخدام الأجهزة ذات الكفاءة البيئية والمنظفات القابلة للتحلل البيولوجي وللتخفيف من تأثير المصابغ على البيئة المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويعد المتجر الأول من نوعه في رأس الخيمة، وتأمل أميرة أن تلهم رواد أعمال آخرين على القيام بخطوات مماثلة.
ويأتي دعم طيران الإمارات هذه المهمة إلى القطب الشمالي في إطار التزامها تجاه أنشطة الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم. وتعد الاستدامة والمستقبل البيئي للكرة الأرضية قضيتين أساسيتين ضمن أهداف الناقلة على المدى الطويل.
وتشجع طيران الإمارات مساعي الحفاظ على الحياة البرية من خلال دعم التنوع البيولوجي وحماية النظم البيئية الهشة من خلال تمويل محمية دبي الصحراوية وإدارة منتجع طيران الإمارات “ون آند أونلي وولغان فالي” في أستراليا. وتستثمر الناقلة في أسطول من الطائرات الحديثة ذات الكفاءة العالية وتقنيات طيران ذكية تقلل استهلاك الوقود، بالإضافة إلى سعيها الدائم إلى تقليل استهلاك الأدوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد على الطائرات وتركيب الألواح الشمسية لتلبية متطلبات الطاقة النظيفة.