متابعة بتول ضوا
في الآونة الأخيرة، ظهر اتجاه جديد في مجال العناية بالجسم والتجميل حيث أصبحت صالونات الحلاقة ومراكز التجميل تقدم خدمات نتف شعر الأنف باستخدام الملقط أو الشمع.
في حين أن شعر الأنف قد يبدو قبيحاً وغير جذاب، فمن المهم ملاحظة أنه يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة جيدة، وهناك أسباب مقنعة لتجنب نتفه أو إزالته.
من المهم أن نفهم أن شعر الأنف يمكن تصنيفه إلى نوعين متميزين. النوع الأول هو الشعر الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة، وغالباً ما يكون كثيفاً وغامق اللون.
أما النوع الثاني فيُعرف بالأهداب، وهي شعيرات أدق بكثير ولا يمكن رؤيتها بدون مجهر. تلعب الأهداب دورًا حاسمًا في تصفية المخاط ودفعه نحو المعدة، مما يساعد في الحفاظ على الممرات الأنفية خالية من الحطام.
وعند إزالة شعر الأنف بالشمع، يؤدي ذلك إلى إزالة الأهداب الموجودة في الجزء الأمامي من الأنف. يسمح هذا الإجراء بدخول جزيئات كبيرة وبكتيريا إلى عمق تجويف الأنف، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
وتعتبر منطقة مثلث الخطر، الواقعة بين الفم والأنف على الوجه، منطقة معرضة لمختلف أنواع العدوى التي قد تصل في النهاية إلى الدماغ.
ويرجع ذلك إلى تقارب الأوردة التي تنقل الدم من الأنف مع الأوردة التي تحمل الدم خارج الدماغ، مما يجعل من المحتمل انتشار الالتهابات إلى الدماغ وتؤدي إلى أمراض مثل التهاب السحايا، وهو التهاب العمود الفقري الأغشية الواقية للحبل السري، أو خراج الدماغ، وهو نوع من ورم الدماغ.
وفقًا للأخصائيين الطبيين، يجب توخي الحذر عند التعامل مع هذه المنطقة لمنع أي إصابات محتملة.
على الرغم من أنها نادرة، إلا أن هناك فرصة للإصابة بالتهابات من هذا النوع، والتي قد تصبح أكثر انتشاراً عند نتف شعر الأنف. هذه العدوى المحددة يمكن أن تكون قاتلة، خاصة إذا كان الفرد يعاني من ضعف المناعة.