متابعة-سوزان حسن
العناد عند الأطفال مشكلة تعاني منها معظم الأسر، لكن ليس من الصعب فهم أسبابها وجوانبها الإيجابية والسلبية، والتعامل مع الطفل بطريقة صحيحة، والسيطرة عليه ضمن الحدود الإيجابية.
خبيران متخصصان في الاستشارة وتعديل السلوك يقدمان 13 طريقة لحل المشكلة حتى تتمكني من تجاوزها، وما يجب على الأسر فعله إذا لم يستجيب طفلها لهذه الحلول.
لماذا “عنيد جدا”؟
ويصف الدكتور أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية والصحة النفسية، عناد الأطفال بأنه “سلوك فطري” يحاولون من خلاله التعبير عن أنفسهم ويصبحون معتمدين على أنفسهم.
أسباب العناد المفرط:
إذا كان هناك أطفال آخرون، فسيحاول الطفل جذب انتباه الوالدين.
يتم “تهميش” الأطفال من قبل عائلاتهم.
تسعى لمزيد من الاهتمام.
– عرضة للعقاب المفرط أو العنف.
الإفراط في التساهل.
ووصف الطفلة بـ”العنيدة”، وكرر الوصف بحضوره.
المشاكل الزوجية في الأسرة تجبر الأطفال على الانخراط في “سلوك دفاعي عميق”.
غالبًا ما يلعب الأطفال ألعاب الفيديو.
ايجابي وسلبي
ويلفت الدكتور راميس مكاوي، استشاري الطب النفسي السلوكي بجامعة عين شمس في مصر، إلى نوعين من العناد أحدهما “إيجابي” والآخر “سلبي”.
وتوضح أن “جميع الأطفال يظهرون ميولاً عنيدة بدءاً من سن الثانية تقريباً”، حيث يبدأ الطفل بتكوين هويته وذواته ويقاوم معظم أوامر الأم ومطالبها.
وفي هذه الحالة “على الأسرة تشجيع الأبناء على اتخاذ قراراتهم الخاصة، حتى البسيطة منها، وعندها ستمر المرحلة بسلام”.
لكن إذا تحدّت الأسرة الطفل في هذه المرحلة واستخفت بشخصيته، “فسوف تظهر عليه علامات القلق، مثل التأتأة وقضم الأظافر والتبول اللاإرادي”، كما تحذر المرشدة.
وبحسب وصفها، فإن هذه العلامات تمثل “حالة التحرر الجسدي” لدى الطفل الناجمة عن التوتر، وقد تؤدي إلى ظهور نوع ثان من العناد السلبي، أي “التمرد أو المرض”.
13 حل
وتشير لميس مكاوي إلى 7 حلول للتعامل مع الأطفال العنيدين:
يهتم الآباء بالشكل الذي يظهر به أطفالهم؛ لأن ذلك ينعكس عليهم.
عند تغيير سلوك طفلك، لا تصنف طفلك بـ “الصفات السيئة”، مثل إخباره بأنك “طفل عنيد” أو “غير محترم”.
البحث عن “حلول بديلة” عند رفض طلب الطفل عندما يطلب أحد الوالدين من الطفل “إيقاف تشغيل التلفزيون أو عدم استخدام الهاتف”، فإننا نقدم بدائل، مثل اللعب معًا أو القيام بأنشطة أخرى.
ويعني “الرفض بالحب” أنه لا يجوز للأهل تكرار كلمة “لا” أمام أبنائهم، بل يمكنهم رفض طلبات أبنائهم بطريقة “غير مباشرة”.
تجنب “الأوامر المباشرة” ومن الأفضل أن تعطي طفلك عدة خيارات.
امنح طفلك “مساحة حرة” لاختيار الأصدقاء والملابس والطعام.
امدح جميع الأفعال الإيجابية في كثير من الأحيان.
فرنسا تقترح مشروع قانون للحد من انتشار صور الأطفال على الإنترنت
القانون الفرنسي يضبط نشر صور الأطفال على الإنترنت
ويسرد الدكتور أحمد علام 6 طرق أخرى للتعامل مع العناد:
عدم تصدير الخلافات الزوجية إلى الأبناء، وإبعاد النقاشات بين الزوج والزوجة عن الأطفال.
اتركوا حرية التعبير لأطفالكم.
إما أن تهينه أو تضربه لتأخذ منه شيئاً غير معزز.
توقف عن “التساهل أكثر من اللازم”، فبعض المتطلبات ليست جيدة مثل البعض الآخر، والبعض الآخر ليس كذلك.
لن يتم التمييز ضد الأطفال في العلاج.
التقليل من استخدام الأطفال لألعاب الفيديو.
وإذا لم يستجب الطفل لهذه الحلول، ينصح خبيران بتحويله إلى أخصائي “تعديل سلوك” لمنع استمرار المشكلة في المستقبل وتفاقمها مع تقدمه في السن.