متابعة-جودت نصري
سرطان الثدي هو مرض تنمو فيه خلايا الثدي بشكل غير طبيعي وبطريقة غير منضبطة لتشكل كتلة، تعرف باسم الورم. إذا لم يتم علاج هذا الورم؛ قد تنتشر الكتل من أنسجة الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العظام أو الكبد أو الرئتين.
تظهر بعض سرطانات الثدي، المعروفة باسم سرطانات الثدي “ما قبل الغازية” أو “السرطان الموضعي”، داخل قنوات الحليب أو الفصيصات المنتجة للحليب في الثدي.
وتنمو سرطانات الثدي “الغزوية” الأخرى داخل أنسجة الثدي الطبيعية وقد تنتشر إلى أماكن أخرى في الجسم.
يصيب سرطان الثدي النساء كما يصيب الرجال “لكن بنسب أقل بكثير”، في حين أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان تشخيصا لدى النساء، وتعيش 9 من كل 10 نساء مصابات بسرطان الثدي لمدة 5 سنوات على الأقل، و كثير منهم يعيشون لفترة أطول.
أعراض سرطان الثدي
يمكن أن تشمل أعراض سرطان الثدي ما يلي:
– كتلة أو منطقة من الأنسجة السميكة في الثدي «خاصة إذا كانت على جانب واحد فقط».
– تغيُّر في شكل الحلمة أو مظهرها، مثل التقشر أو القروح أو الاحمرار أو الانقلاب «حيث تتحول الحلمة إلى الداخل بدلاً من الخارج».
– تغيُّر في حجم أو شكل أحد الثديين أو كليهما.
– عدم الراحة أو التورم في أيٍّ من الإبطين.
– تغيُّرات في جلد الثديين، مثل التنقير «يشبه قشر البرتقال»، أو الطفح الجلدي، أو الاحمرار.
أسباب سرطان الثدي
رغم عدم وجود سبب محدد لسرطان الثدي؛ فإن بعض العوامل ترتبط بزيادة خطر الإصابة به، وأبرز العوامل ما يلي:
– الوزن غير الصحي، حيث ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20 إلى 40% لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
– التدخين خاصة إذا بدأ التدخين في سن المراهقة؛ إذ يزيد ذلك من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وهناك عوامل أخرى لا يمكن تغييرها تؤثر أيضاً في احتمالية إصابتكِ بسرطان الثدي:
– عمركِ: فكلما تقدمت في السن؛ زادت احتمالية تلف خلاياكِ وتحولها إلى السرطان.
يتم تشخيص ما يقرب من 4 من كل 5 حالات سرطان ثدي جديدة لدى النساء فوق سن الـ50 عاماً.
– تاريخ عائلتكِ: فالنساء اللاتي لديهن قريب من الدرجة الأولى مصاب بسرطان الثدي أكثر عرضة للإصابة به بمقدار الضعف مقارنة بالنساء اللاتي لا يعانين من هذا المرض.
– وجود BRCA1 أو BRCA2 أو طفرات جينية أخرى: ما يصل إلى 1 من كل 10 حالات سرطان ثدي ترجع إلى تاريخ عائلي قوي لهذه الطفرات الجينية.
– الثدي الكثيف: فالنساء اللاتي لديهن أنسجة أكثر كثافة في الثدي «يمكن رؤيتها فقط باستخدام الأشعة السينية أو تصوير الثدي بالأشعة السينية» قد يكون لديهن خطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي.
– التعرض السابق للإشعاع: قد تكون النساء اللاتي تعرضن للعلاج الإشعاعي في منطقة الصدر «على سبيل المثال في علاج سرطانات الأطفال» أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بمقدار 5 أضعاف مقارنة بالنساء اللاتي لم يتعرضن له.
متى تجب زيارة الطبيب؟
احرصي على زيارة طبيبكِ من الفور إذا لاحظتِ أعراض سرطان الثدي المحتمل، مثل كتلة أو ألم أو حكة أو إفرازات من الحلمة أو نقر، أو إذا كان لديكِ أي مخاوف بشأن خطر الإصابة بسرطان الثدي.
سيقوم طبيبكِ بتقييم حالتكِ وتحديد ما إذا كنتِ بحاجة إلى مزيد من الفحوصات الطبية.
كيف يتم تشخيص سرطان الثدي؟
عادةً ما يتم تشخيص سرطان الثدي باستخدام «الاختبار الثلاثي»، الذي يتضمن:
– التاريخ الطبي وفحص الثدي السريري.
– اختبارات التصوير، مثل تصوير الثدي بالأشعة التشخيصية أو الموجات فوق الصوتية.
– الخزعة، التي تتضمن أخذ عينة من خلايا الأنسجة من الثدي واختبارها بحثاً عن علامات السرطان.
لا يُظْهِر معظم النساء أي نتائج غير طبيعية في هذه الاختبارات، ولكن إذا تم تأكيد الإصابة بسرطان الثدي؛، فسيتم إحالتكِ لإجراء المزيد من الاختبارات، مثل التصوير المقطعي المحوسب، أو اختبارات الدم، أو فحص العظام، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني «PET»، لمعرفة المرحلة التي وصل إليها السرطان.