أفادت تقارير إعلامية، أن السفارة الروسية لدى لندن أوضحت أن بريطانيا اتخذت مسارا تصعيديا خطيرا في منطقة العملية العسكرية الخاصة، دافعة أوكرانيا نحو التدمير الذاتي من خلال أفعالها وخطاباتها.
ولفتت البعثة الدبلوماسية الروسية في بيان رسمي إلى أن لندن عمدت في الأيام الأخيرة إلى إصدار كم هائل من التصريحات المتهورة والاستفزازية، ما يشير إلى وجود خطط لمزيد من التصعيد في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وتطرقت الدبلوماسية إلى تصريحات وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس في حديث لصحيفة “صنداي تلغراف” بأن هنالك “احتمالا لنقل برنامج التدريب البريطاني لقوات كييف إلى الأراضي الأوكرانية، فضلا عن تأسيس إنتاج لأسلحة حلف الناتو هناك”.
وأشارت البعثة إلى أن “شركاء شابس في حزب المحافظين الحاكم، يدلون بمثل هذه التصريحات غير اللائقة وغير المنطقية، بمن فيهم سلفه وزير الدفاع السابق بن والاس، الذي أقنع نفسه بأن أوكرانيا تنتصر وطالب بمنح نظام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي المزيد من الأنظمة البعيدة المدى ومضاعفة تمويل الجيش الأوكراني في المستقبل القريب”، كما طالب أوكرانيا بتعبئة مزيد من الشباب الأوكراني ودمجهم في معركة الطموحات الجيوسياسية والروسوفوبيا”.
وأكدت البعثة أن بريطانيا بمثل هذه التصريحات والتشجيع لنظام كييف تدفع أوكرانيا نحو الهاوية ومرحلة التدمير الذاتي.
وتعتقد السفارة أن القيادة البريطانية تفقد الفطرة السليمة من خلال تأييد الأفكار المحفوفة بمخاطر التصعيد غير المنضبط للصراع وبشكل علني”.
وأضاف البيان: “لندن لا تريد قبول حقيقة أن الهجوم الأوكراني المضاد الذي تم الترويج له كثيرا قد توقف وفشل في التقدم في قطاعين أو ثلاثة قطاعات من الجبهة، كما تم استنفاد احتياطيات القوات الأوكرانية وهزيمتها”.
وأشار إلى أن الخسائر التي تكبدتها القوات الأوكرانية في هذا الهجوم المضاد هائلة، بالرغم من أنه ينظر إليها في لندن بشكل رئيسي على أنها مواد استهلاكية، وقد بدأ عدد متزايد من الرعاة الغربيين لكييف يدركون الوضع الحقيقي”.
ودعت السفارة السلطات البريطانية إلى التخلي عن التصرفات والتصريحات غير المسؤولة، وكذلك إلى “الاعتراف بمسؤوليتها عن زعزعة استقرار الوضع العسكري السياسي في أوروبا والتدمير الحرفي لأوكرانيا من خلال “استنفادها”، وكذلك البدء في البحث عن حلول مبتكرة باسم الأمن الأوروبي.