متابعة-جودت نصري
أصبحت العيوب الخلقية، والمعروفة أيضًا بالتشوهات أو الاضطرابات الخلقية، واحدة من المخاوف الصحية الرئيسية للأمهات الحوامل في جميع أنحاء العالم. وهي إما نتيجة لتزايد عدد الأشخاص ذوي الإعاقات الطويلة الأمد، أو حسب الإحصائيات؛ نظرًا لأنها تؤدي إلى وفاة 2,40,000 طفل حديث الولادة حول العالم خلال 28 يومًا من ولادتهم كل عام، فإن العيوب الخلقية تؤثر بشكل خطير على الأفراد والأسر والمجتمع وأنظمة الرعاية الصحية.
عوامل متعددة تساهم في حدوث العيوب الخلقية
1 – تأثير العوامل الوراثية والاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية.
2 – تأثير العوامل البيئية مثل الالتهابات على العيوب الخِلقية.
3 – عدم اتخاذ التطعيمات.
4 – عدم تناول كمية كافية من حمض الفوليك أو اليود، من خلال تعزيز الأغذية الأساسية أو المكملات الغذائية.
5 – عدم اللجوء لفحوصات الحمل لتجنُّب خطر العيوب الخِلقية.. على سبيل المثال.
6 – استهلاك المواد الضارة مثل التبغ بأيّ شكل من الأشكال.
الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها للحد من حدوث العيوب الخلقية
حسب تأكيد الأطباء، أنه خلال فترة الحمل، يجب القضاء على التعرُّض البيئي للمواد الخطرة، مثل: المبيدات الحشرية، أو المواد الكيميائية.. وتشمل التدابير الوقائية للعيوب الخِلقية أيضاً، إدارة مرض السكري من خلال إدارة الوزن والنظام الغذائي وإعطاء الأنسولين في الوقت المحدد وتقديم المشورة.
طرق عملية للوقاية من العيوب الخلقية
1 – فكّري في المستقبل.. وتناولي يومياً 400 ميكروغرام من حمض الفوليك.
2 – تجنّبي المواد الخطرة.. لا ينبغي أبداً تناول التدخين أثناء الحمل.
3 – اختاري أسلوب حياة صحي، وأبقي مرض السكري تحت السيطرة.
4 – إذا كان لديك تاريخ من التشوهات الخِلقية؛ فناقشي الأمر مع طبيبك.
فائدة الفحص الجيني في الوقاية من العيوب الخلقية
يعَد الفحص الوراثي الإنجابي مفهوماً جديداً نسبياً، ولكنه فعال جداً في تقليل فرص حدوث العيوب الخِلقية.. فهو يساعد في تحديد المخاطر أو الحالات الوراثية التي يمكن أن تنتقل من الآباء إلى أطفالهم؛ مما يؤدي إلى تشوّهات خِلقية، ويكون ذلك من خلال:
الاختبارات الجينية مثل: فحص الطفرات، وفحص الإكسوم، وفحص ما قبل الحمل.. حيث يمكن تقليل العيوب الخِلقية إلى حدٍ كبير، أو القضاء عليها من خلال فهم الأمراض الوراثية أو الجينية، التي يمكن أن يحملها زوجان معينان في أطفالهما حديثي الولادة.. على سبيل المثال: تمكن الوقاية من متلازمة داون للعيب الخِلقي الأكثر شيوعاً، من خلال فحص الوراثة الإنجابية أثناء عملية التلقيح الصناعي بين هؤلاء الأزواج غير القادرين على الحمل بشكل طبيعي.
نصيحة
من المهم أن نعرف، أنه إذا كانت البويضة صحيحة؛ فإن فرص حدوث العيب الخِلقي تنخفض تلقائياً.. كما أن التطعيمات هي أيضاً المفتاح لمنع العيوب الخِلقية، ويجب على المرأة ألّا تهمل ذلك.. هناك العديد من الالتهابات التي يجب فحصها في الوقت المناسب؛ للتأكد من أنها لا تترك أيَّ أثر طويل الأمد على الأطفال حديثي الولادة.