متابعة – مروة البطة
تصاحب هذه الحالة مرض الصرع، ولا يُعدّ المُصاب مريضاً بالصّرع إذا تعرّض لنَوبةٍ إثر عاملٍ غير دائمٍ.
وتنتج النَّوبات في مرض الصرع بسبب حدوث اضطرابٍ في التوصيل الكهربائيّ للدماغ، مما يُسبّب تدفّق السيّال العصبيّ في خلايا الدماغ بسرعة، ولنوبات الصرع نوعان رئيسيّان؛ النَّوبات البؤريّة أو الجزئيّة، وهي التي تؤثر في جزء محدد من الدماغ، والنَّوبات العامة التي تؤثر في الدماغ كله.
أعراض الكهرباء الزائدة في المخ
النَّوبات الجزئيّة: وهي النَّوبات التي تحدث نتيجة اضطراب مكانٍ واحدٍ في الدماغ، ولها نوعان:
النَّوبات الجزئية البسيطة: لا يُسبّب هذا النوع من النّوبات فقدان الوعي، لكنّه قد يتسبّب في اضطراب حواس المريض؛ كالبصر، والسمع، والشمّ، والذوق. وقد تُصاحب هذه النَّوبات حركات ارتعاشية لاإرادية في أحد أطراف الجسم، وفي بعض الأحيان قد يُعاني المريض من أعراض حسية تلقائية، كالخدر والدوخة.
النَّوبات الجزئية المركَّبة: تُسبّب هذه النَّوبات فقدان الوعي، وقد يقوم المريض بأفعال متكررة، وقد يبقى محدّقاً في الفراغ ولا يستجيب للمحيط الخارجيّ.
النَّوبات العامّة: وهي النَّوبات التي تنشأ من اختلالٍ في النشاط الكهربائي للدماغ كله كما ذكرنا. ولها عدة أنواع هي:
نوبات الغياب: وتتمثل بتحديق المريض في الفراغ، وقيامه بحركات غريبة كالرمش بكثرة، وتحريك الشفتين، وكثرة رمش العَينين، وقد تُسبب هذه النَّوبات فقدان الوعي لفترة بسيطة.
النَّوبات التوترية: وتُسبّب هذه النَّوبات تشنّج عضلات الجسم، وعادة ما تؤثر في عضلات الظهر، والذراعين، والرجلين، مما يؤدي إلى سقوط المريض على الأرض.
نوبات الصرع الارتخائية: التي تُسبّب فقدان المريض التحكم بعضلات الجسم، مُسبّبةً سقوطه بشكل مفاجئ.
النَّوبات الارتجاجية: وتُصاحبها معاناة المريض من حركاتٍ ارتعاشية متكررة عادةً ما تؤثر في عضلات الرقبة، والوجه، والذراعَين.
النَّوبات الرمعية العضلية: التي تظهر على شكل حركاتٍ ارتعاشية مفاجئة في الذراعين أو القدمين، وتستمرّ لمدة وجيزة.
النَّوبات التوترية الرمعية: وتُصاحبها العديد من الأعراض والعلامات، فقد يفقد المريض وعيه، وقد يعاني من تشنج عضلات الجسم، أو من حركات ارتعاشية، وقد يقوم المريض بعضّ لسانه تحت تأثير النّوبة، كما قد يفقد التحكم بمثانته.