متابعة-جودت نصري
بعد أن أنجبت الأم مولودها الذي طال انتظاره، نظرت إليه، وراقبت بعناية كل عضو من أعضائه. قد تلاحظ أن مولودها الجديد ليس لديه شعر عند الولادة، أو أن شعره كثيف. وفي كلتا الحالتين، تساءلت ماذا تفعل بشعر مولودها الجديد.
معلومات مهمة عن طبيعة شعر المولود
غالباً ما تبدأ بصيلات شعر الجنين في التكون مع بداية الأسبوع العشرين من الحمل، ومعنى ذلك أن كل الأطفال يكون لديهم شعر، ولكن قد لا يظهر أحياناً، فيولد الطفل أصلع الرأس.
ويتساقط شعر المولود تدريجياً حتى يفقده كاملاً بعد ستة أشهر من الولادة، ويبدأ بعدها تكون الشعر الطبيعي والحقيقي للمولود الذي سوف يلازمه طيلة حياته.
وتتغير طبيعة شعر الطفل مع مراحل نمو الطفل، حيث يتغير لون وطبيعة وكثافة الشعر، وتلعب الجينات الوراثية دوراً كبيراً في تغير طبيعة شعر الطفل، حيث يحمل هذه الصفات من والديه وأجداده.
ولذلك فيجب ألا تستغرب الأم حين يولد طفلها بشعر كثيف وناعم ثم يتغير بعد ذلك خلال السنة الأولى، وذلك بسبب الجينات الوراثية التي سوف ترافق طبيعة شعره إلى الأبد.
تبدأ تتكون فى الأسبوع العشرين من الحمل، وبعدها يبدأ الشعر فى النمو، ويمكن أن يولد بعض الأطفال بدون شعر.
طرق العناية بشعر الطفل الرضيع
يجب أن تقوم الأم بغسيل شعر الطفل مرتين في الشتاء أسبوعياً، وثلاث مرات في الصيف، مع ملاحظة أن غسيل الشعر يختلف عن الاستحمام الكلي.
ويجب عدم استخدام الماء الساحن عند غسل شعر الطفل واستبداله بالماء الفاتر؛ لأن الماء الساخن يضعف البصيلة ويكسرها.
ويجب اختيار شامبو مخصص للصغار وعدم استبداله بأي نوع من الشامبو.
ويجب عدم استخدام المجفف في تجفيف شعر الطفل ويستبدل بمنشفتين بالتبادل.
ويفضل فرد عقد وتشابك الشعر قبل الغسيل؛ لكي لا تزداد مشكلة التشابك وتؤدي لإنهاك الشعر.
يجب عدم تمشيط شعر الطفل وهو مبلول؛ لكي لا يصاب بالتقصف، ويفضل استخدام مشط بأسنان واسعة وعريضة، ويفضل أن يكون المشط مصنوعاً من الخشب المخصص للأطفال الرضع.
يفضل عدم استخدام أي زيوت على شعر الطفل قبل الشهر السادس، وفي حال استخدامها، فيجب إضافتها لمدة لا تزيد على نصف ساعة ثم يغسل الشعر، ويفضل عدم خلط عدة زيوت واستخدام نوع واحد فقط؛ مثل زيت اللوز الحلو أو زيت جوز الهند.
أهم مشاكل الشعر عند الرضع:
قشرة الشعر
قد يصاب شعر المولود بالقشرة، ويكون ذلك مزعجاً للأم على اعتقاد منها أن قشرة الرأس تصيب الكبار فقط.
ويصاب شعر أي إنسان بالقشرة عموماً؛ بسبب زيادة إفراز الغدة الدهنية التي تقع بجوار الشعرة، وتقوم بتغذيتها، حيث تتراكم الدهون مع الخلايا الميتة في فروة الرأس وتؤدي لظهور القشرة.
ولا توجد أسباب محددة لحدوث هذه الظاهرة سوى وجود زيادة في إفراز هرمون التسترون عند الأم الحامل.
وتسبب قشرة الرأس رغبة في الحك والهرش، خصوصاً خلف الأذن عند المولود، مما يجعل الأمر مزعجاً له فيبكي.
أما طرق علاج قشرة الشعر، فتكون بغسل شعر الطفل مرة يومياً بماء فاتر، مع تمشيط الشعر بعكس اتجاهه برقة ودون قسوة.
يمكن دهان الشعر بزيت زيتون لمدة ساعتين، ثم غسل الشعر وتمشيطه.
ويمكن استخدام كريم مضاد للفطريات في حال وجود سوائل تخرج من فروة رأس المولود.
ويجب أن تحرص الأم على تجفيف شعر الطفل جيداً؛ لكي لا يصبح بيئة مناسبة لنمو الفطريات وتكاثرها.
خلو الرأس من الشعر تماماً
من الطبيعي أن يولد الأطفال بدون شعر، ولا يرتبط ظهور شعر للطفل من عدمه بطبيعة الشهر بعد ذلك، حيث تعتقد الأمهات أن الطفل الذي يولد بلا شعر يكون شعره ناعماً في المستقبل.
وبعد الشهر السادس، وحين ينبت الشعر الحقيقي للطفل، يجب استخدام خطوات العناية بشعر الطفل؛ لكي نحافظ عليه.
والاهتمام بتغذية الطفل ورضاعته من أهم أسباب صحة شعر الطفل أيضاً.
وجود مناطق خالية من الشعر
قد تظهر بعض المناطق الخالية من الشعر في رأس المولود، ولذلك يجب أن تقوم الأم بتغيير الجهة التي ينام عليها الطفل.
فتقليب الطفل، بحيث ينام مرة على جانبه الأيمن ومرة على جانبه الأيسر، يفيد كثيراً في عدم حدوث مشكلة الفراغات في رأس الطفل، والتي تكون ذات شكل غير محبب.
وبالنسبة للطفلة الأنثى الرضيعة، فيجب عدم شد شعرها وربطه مهما كان طويلاً أو كثيفاً، وذلك لأن شد شعرها يؤدي لضعفه وتساقطه وحدوث الفراغات فيه.
