الفضول وهي صفة متعلقة بالبحث والتعلم، ويمكن استخدام المصطلح أيضاً للدلالة على السلوك ذاته الناجم عن عاطفة الفضول، نظراً لأن هذه العاطفة تمثل تعطشًاً للمعرفة، ولعل أبرز الفضوليين الموجودين في حياتنا هو الطفل الفضولي.
فالطفل الفضولي فضوله هو بوابته لاكتشاف ما يدور حوله، ويأخذ الفضول أشكالاً مختلفة، فإما أن يأخذ شكل تخريب الأشياء بدافع حب الاستطلاع، وذلك عند الأطفال صغار السن، أو يأخذ شكل طرح الطفل لكثير من الأسئلة على الوالدين، عند الأطفال القادرين على الكلام بهدف الحصول على إجابات لما يحيرهم، الأمر الذي يزعج الوالدين ويجعلهم يصفون الابن بالمزعج.
لذلك هناك أمور يجب أن يأخذها المربي بعين الاعتبار عند تعاطيه مع فضول الأطفال وهي كالتالي:
-لابد من تعليم الابن أدب السؤال والاستئذان قبل التدخل فيما لا يعنيه، ولا مانع من إخباره ببعض الأمور، ولكن اجعليه يدرك أن هناك أموراً لا تخصه ولا ينبغي أن يعرفها.
– الابتعاد كلياً عن أسلوب الصد لفضول الطفل هذا أمر قد يؤدي إلى امتناع الطفل عن التفكير بما حوله وعن امتناعه عن الاستفسار.
– علم طفلك أنه إذا سأل سؤالًا فمن حق المسؤول أن يرفض الإجابة عنه، وأن على الابن تقبل ذلك دون حزن أو غضب.
– عند توجيه أي سؤال من الطفل يجب أن يجد الجواب لا محالة من المربي مهما كان السؤال محرجاً.
-إذا سألك طفلك فاحذر الكذب عليه، ولتكن إجابتك بأسلوب لبق وسهل يحتمله عقله.
– الرد على التساؤلات وفق كل سؤال دون التحايل على الطفل لإدخاله في متاهات لكي ننسيه السؤال الذي طرحه.
– التطبيق العملي على تساؤلات الطفل أمر مهم اقصد بالتطبيق العملي انه إذا استفسر الطفل عن أمر ما ونحن نمتلك مثالاً عليه نقدم له الإجابة على السؤال ونتبع الإجابة بطرح مثال تطبيقي للفكرة وهنا تلتصق المعلومة بقوة في ذهن الطفل.
– اختبار فضول الطفل أمر بالغ الأهمية حتى نتأكد من ان جهودنا لم تذهب سداً.