متابعة – علي معلا
تُعتبر مشاركة الأب في تربية الأطفال جزءًا هامًا في الحياة العائلية السوية الناجحة. ومع ظروف الحياة الحديثة والإيقاع السريع للحياة اليومية وزيادة انشغال الأمهات بالعمل، بالإضافة إلى التزام الآباء بفترات عمل طويلة، يتحمل الأمومة عادة معظم مسؤولية تربية الأطفال بصورة غير عادلة.
يقع على عاتق الأم دفع الأب للمشاركة الفعّالة في تربية الأطفال، خاصةً لأن الأطفال بحاجة إلى الطابع الأبوي في بعض الجوانب. تشمل هذه المشاركة الآتي:
1. الألعاب الخشنة: يتمتع الآباء عادةً بمهارات خاصة في هذا المجال، مثل حمل الأطفال فوق الأكتاف واللعب بألعاب قوية مثل الحرب والنزالات. تُعتبر هذه الألعاب من حقوق الآباء الحصرية.
2. التعامل مع المواقف الصعبة: تفقد الأم أحيانًا أعصابها في المواقف الخطرة التي يتعرض لها الطفل، حتى ولو كانت خطورتها ضئيلة. يتفوق الأب في التعامل مع هذه المواقف والتصرف فيها بشكل إيجابي، واتخاذ إجراءات منطقية لمعالجة المشكلة دون إثارة الخوف أو القلق في نفس الطفل. وقد تكون هذه المهارة أكثر أهمية خلال مرحلة المراهقة.
3. قراءة القصص: يتمتع بعض الآباء بموهبة خاصة في قراءة القصص للأطفال، حيث يمكنهم تقليد الأصوات وإضفاء حماسة على الأحداث، حتى لو كان الأب يشعر بعدم القدرة على ذلك، فهو في العادة قادر على تقليد الأصوات وخلق جو من المتعة أثناء القراءة.
4. الاكتشاف والمغامرة: قد يكون للآباء مهارة خاصة في استكشاف الأشياء والتجارب المختلفة. يمكن للطفل ووالده قضاء ساعات طويلة في استكشاف النملة التي وجدوها عند باب المنزل أو تجميع أجزاء لعبة معقدة.
5. تهدئة الرضيع وتنويمه: قد يكون للأب تأثير سحري على نوم الرضيع، حيث يُنصح دائمًا بطلب مساعدة الأب في تهدئة الرضيع وتنويمه، حيثأن رائحة الحليب التي يلتقطها الرضيع عند اقتراب الأب منه قد تساعد في تهدئته والنوم بشكل أفضل.
6. الحزم والسيطرة: في بعض الحالات، يمكن أن يكون الآباء أكثر حزمًا من الأمهات، خاصةً أن الآباء يقضون أقل وقتٍ مع الأطفال، مما يجعلهم يملكون سلطة أكبر ويشعرون ببعض الرهبة عند التعامل مع الأب. ولذلك، فإن تعبير الغضب في مواقف معينة يمكن أن يكون له تأثير قوي.