متابعة -زهراء خليفة
تشكل الشبكة العصبية المعقدة داخل جمجمة الإنسان كل جانب من جوانب حياة الإنسان، إذ ينشأ منها ما يقرب من 100 مليار خلية عصبية، وتعمل على مدار الساعة.
ولحسن الحظ، فإن تأثيره على بنية الدماغ ووظيفته أكبر مما أدركه العلم سابقًا. يمكن أيضًا تعزيز الإدراك وتنظيم العواطف والصحة العقلية من خلال التدريب المستهدف.
كيفية تدريب دماغك لتعزيز الصحة النفسية:
1_ تعلم مهارات جديدة
إن ممارسة الأنشطة المحفزة للعقل بانتظام تعمل على تحفيز نمو خلايا الدماغ والتواصل بين مناطق الدماغ المختلفة. تعتبر الأنشطة الجديدة والمعقدة بمثابة “تمارين للدماغ” مثالية.
إن تعلم لغة جديدة يدرب المناطق المشاركة في إنتاج الكلام واستيعابه. يتضمن التقاط الأداة مناطق معالجة حركية وسمعية وبصرية.
كما أن القراءة عن موضوعات غير مألوفة تعزز أيضًا قدرة الشبكة العصبية على استيعاب المعلومات الجديدة وتحليلها. الألعاب وأنشطة حل المشكلات تمنح الدماغ تمرينًا مناسبًا وتساعد على تنشيط المهارات المعرفية مثل المنطق والتعرف على الأنماط والذاكرة العاملة. تساعد الألعاب الإستراتيجية مثل الشطرنج على بناء الأنظمة العقلية والتخطيط والمرونة العقلية.
2_تدريب الذاكرة العاملة
الذاكرة العاملة هي قدرة الدماغ على معالجة واسترجاع المعلومات. إنها بمثابة مساحة عمل عقلية أو لوحة خدش وهي ضرورية للتعلم والتركيز والأداء المعرفي. يمكن للممارسة المستهدفة أن توسع حدود تخزين الذاكرة العاملة، والتي غالبًا ما تتضمن حفظ سلاسل أطول وأطول من المعلومات.
ويوصي الخبراء بالبدء بخطوات بسيطة، مثل حفظ قائمة قصيرة من الكلمات، ومن ثم الاستمرار في تحدي نفسك من خلال زيادة عدد التعليقات التي تدلي بها خلال الاجتماع. لتتذكر سلاسل أطول من الأرقام، يمكنك أن تتخيل وضعها في أماكن مألوفة بالترتيب.
يمكنك أيضًا العثور على تطبيقات ممتعة لتدريب الدماغ تتضمن أنشطة مصممة خصيصًا لتمرين ذاكرتك العاملة. يتضمن العديد منها تكرار تسلسلات الخلفية، أو تذكر موقع الصناديق، أو تذكر التفاصيل في مقطع ما.
يؤدي تعزيز قدرة الذاكرة العاملة إلى تحسين التركيز ومهارات التفكير والقدرة على إدارة المهام المتعددة.
3_ممارسة اليقظة الذهنية
تتضمن ممارسات اليقظة الذهنية الوعي المركّز باللحظة الحالية، وبناء المسارات العصبية اللازمة لتركيز الاهتمام مع تقوية المناطق التي تنظم العاطفة والتوتر. يعد التأمل والتنفس من التقنيات النموذجية لتحقيق ذلك، بدءًا بجلسات قصيرة مدتها من 5 إلى 10 دقائق وزيادة تدريجية بمرور الوقت. تدعم التمارين الشخصية المهارات المعرفية مثل الاهتمام المستمر وسرعة معالجة المعلومات والتحكم في الانفعالات. يمكن أن يقلل أيضًا من شرود العقل واجترار الأفكار السلبية.
