متابعة-جودت نصري
يكون الغثيان والقيء أقل شيوعًا في الثلث الثالث من الحمل، وبالنسبة لمعظم النساء، عادة ما يهدأ الغثيان والقيء بحلول الأسبوع السادس عشر من الحمل. وبشكل عام، تعاني 20٪ فقط من النساء الحوامل من الغثيان والقيء طوال فترة الحمل.
الأسباب الدقيقة للغثيان والقيء أثناء الحمل غير معروفة، وقد لا يكون الغثيان والقيء العرضي في أواخر الحمل مدعاة للقلق، ولكنه قد يكون مزعجًا في كثير من الأحيان ويسبب التعب والضعف لدى النساء الحوامل. الغثيان أو القيء المفرط المستمر في الثلث الثالث أو الثلث الثالث من الحمل؛ وفقًا لموقع Healthline، فيما يلي الأسباب الشائعة للغثيان والقيء في الثلث الثالث من الحمل.
أسباب الغثيان في الثلث الثالث من الحمل
في حين أن زيادة هرمونات الحمل هي أحد أسباب غثيان الصباح في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ فقد يكون من الصعب فهم سبب الغثيان في الأشهر الثلاثة الأخيرة. قد تكون الأسباب التالية هي الأسباب المحتملة للغثيان في الثلث الثالث من الحمل.
1. تغير الهرمونات
ترتفع هرمونات الحمل وتكون أعلى من معدلاتها الطبيعية في الأشهر الثلاثة الأولى، وقد تزيد من الميل للغثيان خلال الثلث الثالث من الحمل؛ ما يطيل الوقت الذي يستغرقه الطعام لإفراغه، ويزيد من خطر الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي الذي يسبب زيادة وشدة الغثيان والقيء خلال فترة الحمل.
2. حرقة المعدة
خلال الثلث الثالث من الحمل، من الشائع أن تعاني الحامل من حرقة المعدة أو الارتجاع الحمضي؛ إذ يمكن لنمو الجنين أن يضغط على المعدة، ويسبب انتقال المواد الغذائية وأحماض المعدة إلى المريء.
3. نمو الجنين
نمو الجنين يضغط على الجهاز الهضمي، ويسبب شعور الحامل بعدم الراحة والإصابة بالغثيان وحرقة المعدة والقيء، وفي بعض الأحيان قد يسبب الضغط الناتج عن نمو الرحم، واضطرابات النوم، والإجهاد، والقلق بشأن المخاض، ورعاية المنزل والأطفال، وما إلى ذلك؛ في إصابة الحامل ببعض الأعراض المزعجة، بما في ذلك الغثيان والقيء.
4. النظام الغذائي للمرأة الحامل
الأطعمة الحارة أو الدهنية أو الحمضية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم شعور الحامل بالغثيان والقيء، كما يمكن أن تسبب فيتامينات ما قبل الولادة، وخاصة تلك التي تحتوي على الحديد؛ الغثيان في الثلث الأخير من الحمل.
5. تسمم الحمل
قد يرتبط الظهور المفاجئ للغثيان والقيء في منتصف أو أواخر فترة الحمل بارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل؛ لذلك يجب إبلاغ الطبيب، خاصة إذا كنت تلاحظين وجود تورم وألم في البطن، وبعض التغيرات البصرية أو الصداع مع الغثيان؛ لأن الفشل في السيطرة على تلك المشكلة قد تسبب السكتات الدماغية، وفشل الكبد والجهاز التنفسي، ويمكن أن يؤدي إلى وفاة كل من الجنين والأم.
6. متلازمة هيلب
تشير متلازمة «HELLP» إلى ارتفاع إنزيمات الكبد، ويمكن أن تكون علامة على وجود مشكلات في الكبد وانخفاض عدد الصفائح الدموية.
كما أن إصابة المرأة الحامل بالكبد الدهني الحاد يمكن أن يسبب الغثيان والقيء في وقت متأخر من الثلث الثالث من الحمل؛ حيث يُعَد الكبد الدهني الحاد في أثناء الحمل مشكلة نادرة، ولكنها خطيرة والسبب الدقيق لها غير معروف.
7. المخاض
قد يكون الغثيان في الأشهر الثلاثة الأخيرة علامة على دخول المرأة في المخاض، وعادةً ما يحدث هذا في وقت قريب جداً من الموعد المتوقع للولادة، ويصاحبه ضغط في الحوض وانقباضات في المعدة وألم في الظهر، وأحياناً إسهال وتشنج.
طرق الوقاية والعلاج من الغثيان في الثلث الثالث من الحمل
الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، بما في ذلك الشاي والقهوة؛ لأنها تزيد من تفاقم الأعراض.
تناول وجبات صغيرة ومتكررة طوال اليوم.
تناول الكثير من السوائل لتجنب الجفاف والغثيان المصاحب له.
ممارسة التمارين الخفيفة بعد استشارة الطبيب الخاص بك.
تجنب الاستلقاء مباشرة بعد الوجبات، وتناول العشاء قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من موعد النوم.
الأطعمة السكرية والحارة والدهنية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض الغثيان.
علامات تحتاجين إلى رؤية الطبيب عند ظهورها
على الرغم من أن الغثيان والقيء في أثناء الحمل لا يكونان دائماً علامة على وجود مشكلة؛ فإنه يجب عليك مراجعة طبيبك في الحالات التالية:
عدم القدرة على الاحتفاظ بأي طعام أو سوائل
فقدان الشهية
فقدان الوزن المفاجئ
انخفاض في حركة الجنين
ضعف شديد
دوخة
عدة نوبات من القيء على مدار اليوم