متابعة-سوزان حسن
القدرة على التركيز يمكن أن تكون الفرق بين النجاح والفشل. ولحسن الحظ فإن التركيز يشبه عضلة في الجسم، كلما بذل الإنسان جهداً في العمل، أصبح أقوى.
الفرق بين الانتباه والتركيز:
يشير التركيز إلى الجهد العقلي الذي يبذله الشخص فيما يفعله أو يتعلمه حاليًا. غالبًا ما يتم الخلط بين مفهوم التركيز ومدى الانتباه. للتمييز بينهما، يشير مدى الانتباه إلى طول الوقت الذي يمكن للشخص التركيز فيه على شيء أو مهمة معينة.
نصائح لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
وإليك بعض النصائح التي تساعد في علاج عدم الانتباه والحفاظ على التركيز، خاصة وأن عملية تحسين التركيز ممكنة جدًا. هناك طرق بسيطة إلى حد ما لتحسين التركيز بسرعة وفعالية، ولكن على المدى الطويل، يتطلب تحسين التركيز الكثير من الجهد والوقت، بالإضافة إلى إجراء بعض التغييرات على بعض العادات اليومية، مثل:
1- النوم الكافي
العنصر الأول في قائمة النصائح للمساعدة في الحفاظ على التركيز هو الحصول على قسط كافٍ من النوم، حيث أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم معظم ليالي الأسبوع يمكن أن يؤثر سلبًا على الذاكرة قصيرة المدى وطويلة المدى.
بالإضافة إلى التأثير على التركيز، يحتاج الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 60 عامًا إلى 7 ساعات أو أكثر من النوم في الليلة، وقد يحتاج كبار السن إلى أكثر من 9 ساعات من النوم في الليلة. لتعزيز صحة النوم، يمكنك القيام بما يلي:
1-تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين في فترة ما بعد الظهر واشربها فقط في الصباح.
2- إطفاء جميع الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل لأن الضوء المنبعث من هذه الأجهزة ينشط الدماغ ويمنع النعاس.
3- أخذ حمام دافئ، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، أو حتى قراءة كتاب قد يساعد في تعزيز النوم الصحي.
4- حافظ على غرفة نومك باردة، وفقا للأبحاث، فإن درجة الحرارة المثالية لغرفة النوم تتراوح بين 15.6 و19.4 درجة مئوية.
5- كما تجدر الإشارة إلى أن النوم الكثير ليس مثالياً أيضاً، حيث أن كثرة النوم يمكن أن تعطل الإيقاعات الطبيعية للجسم وتجعل الإنسان يشعر بالكسل.
2- تناول الأطعمة الصحية المتنوعة:
1- الأسماك الدهنية: مثل السلمون والسردين، غنية بالأوميجا 3، وهي لبنة أساسية في بنية الدماغ، كما أن الأوميجا 3 تأثيرات تساعد على تحسين الذاكرة والمزاج، بالإضافة إلى حماية الدماغ من التدهور العقلي المرتبط بالعمر والمساعدة في الوقاية من مرض الزهايمر.
2-التوت البري: غني بمضادات الأكسدة التي يمكن أن تؤخر شيخوخة الدماغ وتحسن الذاكرة.
3- الكركم: يتمتع الكركم ومركب الكركمين بخصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، وقد أثبتت الدراسات دوره في تقليل أعراض الاكتئاب ومرض الزهايمر.
4- بذور اليقطين: أو بذور اليقطين، غنية بالعديد من العناصر الغذائية الدقيقة المهمة لوظيفة الدماغ، بما في ذلك النحاس والحديد والمغنيسيوم والزنك.
5- الشوكولاتة الداكنة: قد تساعد مركبات الفلافونويد الموجودة في الشوكولاتة على حماية الدماغ، وتظهر الأبحاث أن تناول الشوكولاتة يمكن أن يعزز الذاكرة والمزاج.
6-المكسرات: تحتوي المكسرات على مجموعة من العناصر الغذائية المقوية للدماغ، بما في ذلك فيتامين E والدهون الصحية.
7- البيض: مصدر غني للعديد من فيتامينات ب والكولين، والتي بالإضافة إلى تنظيم الحالة المزاجية، فهي مهمة أيضًا لوظيفة الدماغ الطبيعية ونموه.
الإفراط في تناول الطعام يتطلب الكثير من عملية الهضم، مما قد يجعل الناس يشعرون بعدم الراحة والنعاس، كما أن تناول وجبات خفيفة وصحية يمكن أن يساعد في تحسين قدرتك على التركيز.
3. القيام بالتمارين الذهنية
العنصر الثالث في قائمة النصائح للمساعدة في الحفاظ على التركيز هو الانخراط في التمارين العقلية، حيث أظهرت الأبحاث الحديثة أن الأشخاص الذين يحلون ألغاز الكلمات بانتظام، مثل الكلمات المتقاطعة، وما إلى ذلك، يتمتعون بوظائف دماغية أفضل مع تقدمهم في السن. حسنًا، لأن لقد وجد الباحثون أن هناك علاقة مباشرة بين وظيفة الدماغ ووظيفة الدماغ. ما مدى استخدام الأشخاص للكلمات المتقاطعة ومدى سرعة ودقة أدائهم للمهام التي تقيم التفكير والذاكرة والانتباه.
كما أثبتت الدراسات أن ممارسة ألعاب الفيديو تسبب تغيرات في العديد من مناطق الدماغ، حيث وجد الباحثون أن استخدام ألعاب الفيديو يغير مناطق الدماغ المسؤولة عن المهارات البصرية والانتباه البصري ويجعلها تعمل بكفاءة أكبر.
4- استرخي
وبعد الحديث عن مجموعة من النصائح التي تساعد على الحفاظ على التركيز، لا بد من الإشارة إلى أن أهم هذه النصائح هي الاسترخاء والتأمل، ولا يقتصر مفهوم الاسترخاء على الجلوس بهدوء، وإغلاق عينيك، واليوجا،والتنفس العميق، والعديد من الأنشطة الأخرى التي يمكن أن تساعد.
