أكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن العلاقات بين دولة الإمارات وموريتانيا علاقات تاريخية، وكان الوالد الشيخ زايد، رحمه الله، حريصاً على تعميق هذه العلاقات، حيث قام بزيارة موريتانيا خلال عام 1974، وكان لهذه الزيارة عميق الأثر في وضع الأسس القوية للعلاقات بين البلدين وشعبيهما الشقيقين.
جاء ذلك خلال مباحاثات سموه، اليوم الأحد، مع فخامة محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة الذي يقوم بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة حاليا.
وتناولت المباحثات التي جرت بقصر الوطن في أبوظبي، العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والجمهورية الإسلامية الموريتانية، في مختلف المجالات، وسبل تنميتها وتعميقها، بما يعزز قاعدة المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.
كما تطرقت المباحثات بين الجانبين إلى العلاقات الإماراتية – الأفريقية بوجه عام، والقضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وفي بداية المباحثات، رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في بلده الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة، ونقل إلى فخامته تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته للجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة وشعبها كل تقدم وتنمية وازدهار.
وقال سموه: إن العلاقات الإماراتية- الموريتانية شهدت منذ إقامتها عام 1973 تطوراً كبيراً في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية وغيرها؛ بفضل حرص قيادتي البلدين على دفعها إلى الأمام من منطلق روابط الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين، مؤكداً أن دولة الإمارات لديها اهتمام كبير بتطوير علاقاتها مع موريتانيا الشقيقة، ودفعها نحو آفاق أرحب خلال السنوات المقبلة، بما يعود بالخير على البلدين.
ونوه سموه بالدور الإيجابي والحيوي الذي تؤديه اللجنة المشتركة بين الإمارات وموريتانيا، والاتفاقات المهمة بين البلدين التي توصلا إليها من خلال هذه اللجنة، مشيراً إلى أن الإمارات تعول على دور اللجنة في تحقيق نقلات نوعية في مسار العلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة.
وأضاف سموه: “إن الإمارات وموريتانيا لديهما مواقف موحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف، وتعد موريتانيا من الدول الفاعلة في مواجهة الإرهاب في المنطقة العربية، ونحن نقف معا من أجل التصدي لهذا الخطر الذي يهدد المجتمعات العربية في أمنها واستقرارها وتنميتها وحاضرها ومستقبلها”.
وتابع سموه: “إن بلدكم الشقيق العزيز ومن خلال عضويته في مجموعة دول الساحل الأفريقي، يعد ركناً أساسياً من أركان الأمن والاستقرار في الساحل الأفريقي والإمارات داعم أساسي لهذا التجمع الذي يقوم بدور مهم في مواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف”.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً المنطقة العربية، تعيش أوضاعاً معقدة وتوترات خطيرة، وهذا الأمر يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك، وتعميق التشاور بين الدول العربية لحماية مصالحها، وحق شعوبها في التقدم والتنمية.