أفادت تقارير إعلامية، أن أستاذ الجيولوجيا وخبير المياه المصري عباس شراقي، قال في تعليقه على بيان وزارة الخارجية الإثيوبية، بأن سوء النوايا واضح للجميع والتخزين المتكرر دون الرجوع لدول المصب يؤكد ذلك، وفقاً لـ”روسيا اليوم”.
وذكر الخبير المصري: “إثيوبيا أعلنت يوم 25 سبتمبر بيانا بعد انتهاء اجتماعات أديس أبابا 23-24 سبتمبر 2023، ردا على البيان المصري بتاريخ 24 سبتمبر 2023، والذي ذكرت فيه أن الاجتماعات لم تسفر عن تقدم، وأن هناك تراجعا إثيوبيا في بعض الموافقات السابقة”.
وسرد الخبير المصري أهم النقاط فى البيان الإثيوبي مفندا إياها، بأن أثيوبيا تقول أنها تتفاوض بحسن نية، وأن هذا لم يظهر في أي مرحلة من المفاوضات منذ أكثر من 12 سنة”، متسائلا: “ماذا لو أنها تتفاوض بسوء نية؟”.
وطرح الخبير المصري عدة تساؤلات أهمها: ” هل كانت سوف تخزن مياه النيل الأزرق بالكامل بدلا من 50% هذا العام؟.. هل كانت سوف تتفاوض معنا فى مدة 50 عاما بدلا من 12 سنة ونصف حتى الآن؟.. هل كانت سوف تنكر اعلان مبادئ سد النهضة 2015، كما تنكر الاتفاقيات الخمس الموقعة معها سابقا (1891، 1902، 1906، 1925، 1993)؟”.
وأوضح الخبير المصري قائلا: ” تستمر إثيوبيا في عدم الاعتراف بحصة مصر المائية، وتوجه المفاوضات إلى اتجاه مختلف تماما حول تقاسم المياه، ومن قبل في واشنطن ذكرت أنها تريد دعوة دول المنابع للتحدث عن أنفسها في طلب حصة، وبذلك يمتد أمد المفاوضات إلى مالا نهاية”.
وأضاف: “إثيوبيا ترى أن الهدف من المفاوضات الحالية هو الوصول إلى وضع خطوط إرشادية توجيهية وليس اتفاقا ملزما”.
وشدد على أن “إثيوبيا تتصرف على أن النيل الأزرق نهر إثيوبي، ولذا فإنها ترى أن التخزين الرابع 24 مليار م3 ليس ضررا على السودان ومصر، كأن إثيوبيا لم تر انحسار منسوب المياه في النيل الأزرق حتى بعد انتهاء التخزين الرابع، وجفاف الأراضي حوله في السودان، وضياع الموسم الزراعي لهذا العام على ملايين المزارعين في السودان، وعدم وصول مياه النيل الأزرق إلى مصر حتى اليوم”.
واختتم الخبير المصري: “السر وراء الصبر المصري الذى فاق صبر أيوب، هو وجود السد العالي الحصن المنيع للحفاظ على الأمن المائي المصري”.