متابعة-جودت نصري
تعاني المرأة الحامل من الارتفاع المفاجئ في هرموني الاستروجين والبروجستيرون، بالإضافة إلى الهرمونات الأخرى، وكل ذلك يؤثر على مزاج المرأة الحامل والعديد من الوظائف الجسدية، والتي تظهر آثارها مباشرة على جسمك.
في هذا الموضوع يشرح لك الأطباء والمتخصصون أهم التغيرات التي يمر بها جسمك، وكيفية التعامل معها، ولكن اعلمي أن هناك تغيرات لا يمكن فعل أي شيء حيالها، فهي تصاحب الحمل وتترك آثارًا طوال حياتك كما ام.
ارتخاء الأربطة والمفاصل في جميع أنحاء الجسم
يحدث هذا لأن المستويات العالية من هرمون البروجسترون تزيد من حجم جسمك حيث يربط الحالب الكليتين بالمثانة، ويتحول الرحم من حجم الكمثرى إلى حجم يمكنه استيعاب طفل كامل المدة، لذلك يمكن أن تصبح ممارسة الرياضة أكثر صعب. نظرًا لأن الأربطة أكثر مرونة، تكون النساء الحوامل أكثر عرضة لخطر الالتواء والشد في الكاحل أو الركبة. يتغير أيضًا الوضع الكامل للمرأة الحامل. ثدييها يصبح أكبر. تتحول بطنها من مسطحة أو مقعرة إلى محدبة جداً، مما يزيد من انحناء ظهرها. الوفد غير متوازن.
نصيحة
ليس عليك أن تفعل أي شيء لتجنب هذه الحالة الطبيعية. كل ما يمكنك فعله هو الالتزام بحياة صحية من حيث الغذاء والحركة. هذه الفترة تتطلب منك النشاط حسب تعليمات الطبيب. من أجل المتعة، التقطي صورة جانبية لنفسك في وقت مبكر من الحمل. التقط صورة أخرى بالقرب من موعد ولادتك وقارن الصور.
زيادة الوزن واحتباس السوائل
يؤدي هذا الوزن الإضافي والجاذبية إلى إبطاء الدورة الدموية وسوائل الجسم، خاصة في الأطراف السفلية. ونتيجة لذلك، تحتفظ المرأة الحامل بالسوائل وتشعر بتورم الوجه والأطراف. خلال الثلث الثاني من الحمل. وغالبا ما يستمر حتى الثلث الثالث من الحمل. هذه الزيادة في احتباس السوائل هي المسؤولة عن قدر كبير من زيادة الوزن التي تعاني منها النساء أثناء الحمل.
نصيحة
للتخفيف من هذه الأعراض، عليك بالراحة بقدر ما تريد، وتجنب الوقوف لفترات طويلة
تجنب الكافيين والصوديوم.
تحدث تغيرات في الرؤية والذوق والشم
تعاني بعض النساء من تغيرات في الرؤية أثناء الحمل، والتي تتميز بزيادة قصر النظر. تشمل التغييرات الشائعة أثناء الحمل عدم وضوح الرؤية وعدم الراحة عند ارتداء العدسات اللاصقة. غالبًا ما تعاني النساء الحوامل من ارتفاع ضغط العين. قد تكون النساء المصابات بتسمم الحمل أو سكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بمشاكل نادرة في العين، مثل انفصال الشبكية أو فقدان الرؤية، كما تعاني معظم النساء أيضًا من تغيرات في حاسة التذوق أثناء الحمل. وعادة ما يفضلون الأطعمة الأكثر ملوحة والأطعمة الأكثر حلاوة من النساء غير الحوامل. تعاني بعض النساء أيضًا من طعم معدني في الفم أثناء الحمل. قد يؤدي هذا إلى تفاقم الغثيان وقد يشير إلى خلل في توازن العناصر الغذائية.
كما أن الغالبية العظمى من النساء الحوامل أكثر حساسية للروائح.
نصيحة
لا يعرف الباحثون الآليات البيولوجية الدقيقة وراء التغيرات في الرؤية. لكن معظم النساء يعودن إلى رؤيتهن قبل الحمل بعد الولادة.
على الرغم من أن العديد من النساء يعانين من ضعف حاسة التذوق لفترة قصيرة بعد الولادة، إلا أنهن عادة ما يستعيدن القدرة الكاملة على التذوق بعد الحمل، لذلك ليس هناك ما يمكنك فعله سوى الانتظار حتى نهاية هذه المرحلة.
تغيرات الثدي
يخضع أثداء النساء الحوامل لسلسلة من التغييرات المهمة خلال فترة الحمل حيث تستعد أجسادهن لتوفير الحليب للطفل حديث الولادة. كما تؤثر هرمونات الحمل على تصبغ الجلد، وقد تشعر الحامل بألم أو حساسية وتلاحظ أن العروق أصبحت أكثر قتامة وتبرز الحلمات أكثر مما كانت عليه قبل الحمل. غالبًا ما تظهر نتوءات صغيرة على الهالة. ستبدأ معظم النساء في إنتاج، وحتى “تسريب”، كميات صغيرة من مادة سميكة صفراء خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل. تُعرف هذه المادة أيضًا باسم اللبأ. بالإضافة إلى إنتاج اللبأ للتغذية الأولى للطفل، تتوسع قنوات الحليب في الثدي استعدادًا لإنتاج وتخزين الحليب. قد تلاحظ بعض النساء وجود كتل صغيرة في أنسجة الثدي، والتي يمكن أن يكون سببها انسداد قنوات الحليب.
نصيحة
ما تعانين منه أمر طبيعي، لكن اعلمي أنه يختلف في شدته من امرأة إلى أخرى، لكن إذا لم تختف الكتل بعد بضعة أيام من تدليك الثدي وتدفئته بالماء أو المنشفة، فيجب على الطبيب فحص الكتلة في الزيارة التالية قبل الولادة.
تواجه تغيرات في شعرك وبشرتك وأظافرك
ستواجه العديد من النساء تغيرات في المظهر الجسدي لبشرتهن أثناء الحمل. على الرغم من أن معظمها مؤقت، إلا أن بعضها — مثل علامات التمدد — يمكن أن يؤدي إلى تغييرات دائمة. قد يتساقط الشعر أيضًا بشكل مفرط، وهذا أكثر شيوعًا عند النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي من الثعلبة الأنثوية. قد ينمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها. على الوجه أو الذراعين أو الساقين أو الظهر. تعاني العديد من النساء أيضًا من كسر الأظافر أثناء الحمل.
نصيحة
تعود معظم التغيرات في نمو الشعر إلى وضعها الطبيعي بعد ولادة الطفل. ومع ذلك، اعلمي أنه من الشائع أن يحدث تساقط الشعر أو زيادة تساقطه لمدة تصل إلى عام بعد الولادة، حيث تنظم بصيلات الشعر ومستويات الهرمونات نفسها دون تأثير هرمونات الحمل.
يمكن أن تساعد التغييرات الغذائية الصحية لزيادة قوة الأظافر أيضًا في منع تكسر الأظافر دون استخدام منتجات الأظافر الكيميائية.
يظهر “قناع” الحمل ويحدث فرط التصبغ
تعاني الغالبية العظمى من النساء الحوامل من نوع ما من فرط التصبغ أثناء الحمل. ويتكون ذلك من اسمرار لون الجلد في أجزاء الجسم مثل الهالة والأعضاء التناسلية، والندوب، والخط الأبيض (الخط الداكن) أسفل منتصف البطن. يعاني ما يصل إلى 70 بالمائة من النساء الحوامل من اسمرار بشرة الوجه. تُعرف هذه الحالة باسم الكلف، أو “قناع” الحمل. يمكن أن تتفاقم الحالة بسبب التعرض لأشعة الشمس والإشعاع.
نصيحة
يجب استخدام واقي الشمس المكثف للحماية من الأشعة فوق البنفسجية فئة A والأشعة فوق البنفسجية فئة B يوميًا أثناء الحمل. وفي معظم الحالات يختفي الكلف بعد الحمل.
تحدث تغييرات في الشامات والنمش
فرط التصبغ الناجم عن التغيرات في الهرمونات أثناء الحمل يمكن أن يسبب تغيرات في لون الشامات والنمش.
يمكن أن تسبب هرمونات الحمل أيضًا ظهور بقع داكنة على الجلد والتي غالبًا لا يمكن الوقاية منها. على الرغم من أن معظم التغيرات في تصبغ الجلد سوف تتلاشى أو تختفي بعد الحمل، إلا أن بعض التغييرات في لون الشامة أو النمش قد تكون دائمة.
نصيحة
بعض سواد الشامات والنمش والوحمات يمكن أن تكون غير ضارة. لذا افحص بشرتك بحثًا عن سرطان الجلد المحتمل أو الأمراض الجلدية أثناء الحمل إذا لاحظت أي تغييرات.
تظهر علامات التمدد
ربما تكون علامات التمدد واحدة من أكثر التغيرات الجلدية شيوعًا أثناء الحمل. وهي ناجمة عن مزيج من التمدد الجسدي للجلد وتأثيرات التغيرات الهرمونية على مرونة الجلد. تظهر علامات التمدد لدى ما يصل إلى 90% من النساء بحلول الثلث الثالث من الحمل، وغالبًا ما تظهر على الثديين والبطن.
نصيحة
اعلمي أنه على الرغم من أن علامات التمدد ذات اللون الوردي البنفسجي قد لا تختفي تمامًا أبدًا، إلا أنها غالبًا ما تتلاشى وتغير لون الجلد المحيط بها وتتقلص بعد الولادة. يمكن أن تسبب علامات التمدد الحكة، لذا استخدمي الكريمات لتنعيمها وتقليل الحاجة إلى خدش الجلد واحتمال تلفه.
الطفح الجلدي والدمامل أثناء الحمل
قد تعاني نسبة صغيرة من النساء من أمراض جلدية خاصة بالحمل مثل PUPPP والتهاب الجريبات. في معظم الحالات، تظهر بثور ونتوءات حمراء على البطن أو الساقين أو الذراعين أو الظهر.
نصيحة
على الرغم من أن معظم الطفح الجلدي غير ضار ويختفي بسرعة بعد الولادة، إلا أن بعض الأمراض الجلدية قد تترافق مع الولادة المبكرة أو مشاكل للطفل.