متابعة-جودت نصري
تم إطلاق يوم الصيدلة العالمي في عام 2009 من قبل الاتحاد الصيدلاني الدولي (FIP). ويهدف هذا اليوم إلى رفع مستوى الوعي بين السكان حول أدوار ومهام الصيادلة. في السنوات الأخيرة، تم تكليف الصيادلة بمهام جديدة غالبًا ما تكون غير معروفة للمرضى.
صيدلي…مهام ممتدة
لقد ولت الأيام التي كان فيها الصيدلي مجرد موزع لعبوات الأدوية، وتوسعت واجباته بشكل كبير، وبالإضافة إلى فحص الوصفات الطبية وتقديم النصائح للمرضى، قد يُطلب منه اليوم إجراء التطعيمات وكذلك اختبارات كوفيد.
مثل العديد من المتخصصين في الرعاية الصحية، كان الصيدلي في الخطوط الأمامية خلال جائحة كوفيد-19.
الصيدلي هو الخبير الصيدلاني وأحد العناصر الفاعلة في مجال الصحة العامة. يتولى مسؤولية التحقق من الوصفات الطبية وما يتم تسليمه. إذا كان لديه أدنى شك في العلاج الموصوف، فيمكنه رفض الولادة، مما يدفع المريضة إلى مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود أي خطأ وربما تقديم بديل علاجي. يتأكد الصيدلي من عدم وجود تداخلات دوائية بين الأدوية وعدم وجود حساسية تجاه بعضها. التأكد من أن المريض قد فهم المؤشرات وطريقة تناول الدواء والجرعات وما إلى ذلك. وينطبق الشيء نفسه على الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية.
يمكن للصيدلي أيضًا قياس ضغط الدم أو اختبار نسبة السكر في الدم، وإعطاء بعض اللقاحات، مثل لقاح الأنفلونزا.
دور الصيدلي عظيم.. الصيدلي يتكلم
الصيدلي هو حلقة الوصل بين المريض والطبيب؛ يقوم بإعطاء المريض الأدوية الموصوفة مع التعليمات اللازمة، وخاصة أدوية الرش التي توضع في آلات مخصصة لاستنشاق المريض، ويساعد في علاج المريض الذي يعاني من حالة صحية بسيطة لا تحتاج إلى تخصصات دقيقة، إذا يقوم طبيبه بفحص حالة أخرى، سواء كان مسافراً أو غير ذلك، ويمكن للمريض هنا التوجه إلى الصيدلي للحصول على رأيه، علماً أن الصيدلي لا يحل محل الطبيب أبداً.
الصيدلي الذي يتواجد دائمًا في صيدلية واحدة يصبح مصدر ثقة لجميع عملاء المنطقة التي تقع فيها الصيدلية، ومرجعًا لحالتهم الصحية. على سبيل المثال، إذا قام مريض بزيارة الطبيب للاطمئنان على حالة صحية معينة، ولم يذكر لطبيبه أنه مصاب بأمراض أخرى، هنا قد يتدخل الصيدلي بتذكير المريض بأنه لن يتمكن من الحصول على هذا الدواء الموصوف له له نظراً لحالته الصحية الجديدة، حيث تتعارض مع أدويته الأخرى التي يتناولها، مطالباً إياه بمراجعة طبيبه.
يقوم الصيدلي بتقديم المعلومات والشرح الكافي عن كيفية تناول الأدوية، وهل يمكن تناولها أم لا، إذا لم يتم وصفها من قبل الطبيب. كما يقدم نصائح حول إمكانية الجمع بين دواءين أو أكثر معًا، أو يفضل تناول كل دواء على حدة وعلى فترات زمنية طويلة حتى يحصل المريض على الفوائد المرجوة.
نظراً لمعرفه الصيدلي بالأدوية المتوفرة في السوق، فإنه يستطيع أن ينصح المريض حول نوعية الدواء الذي يطلبه، وذلك باختيار اسم معين على آخر، رغم تطابق التركيبة، لأن الصيدلي يعرف بالضبط مصادر الأدوية وأنواعها. الشركات المصنعة ومدى الثقة في منتجاتها.
يمكن للصيدلي أن يحل محل الطبيب في حالة واحدة، مع العلم أنه لا يجب أن يحل محله إطلاقا، وهي إذا كان هناك حالة طارئة أمامه في الصيدلية، أو في الشارع، فيقوم بتقديم الإسعافات الأولية للمريض ويطلبها ليتم نقله إلى أقرب مستشفى.