متابعة – مروة البطة
من أجمل الصفات التي تحملها النحلة هي مقدرتها على العيش في أي مكان كان ما عدا القطبين المتجمدين، ولها أنواع عديدة، ويممن أن تنتج لك سائل أثمن من الذهب لما يملكه من فوائد، وقد ذكرت في القرآن، لا سيما أن العسل الذي تنتجه تلك النحلة فيه شفاء لكل داء.
يتساءل الكثير حول كيفية تربية النحل حتى يقوم بإنتاج العسل، لاعتقاد البعض أن ذلك أمر في غاية الصعوبة، ولكن على العكس تماماً الاعتناء بالنحل كالاعتناء بأي حيوان آخر مع بعض التعليمات البسيطة.
تتمثل الوسائل الحديثة لتربية النّحل بطريقتين أساسيتين، هما كالآتي:
التّربية المفتوحة:
في هذه الطّريقة يبني المزارعون للنَّحل صناديق من الخشب وفق معايير قياسيَّة توفر للنّحل المواصفات والشّروط الأساسيّة التي يحتاجُها في خليَّته، والأمر الأكثر جوهرية في تصميم هذه الخلايا هو “المسافة النحليّة”، وهي مقدار ذهبي يعادل 8 ملليمترات يعتبر القدر اللازم تماماً لمنع النحل من سد الثّغرات القائمة في شمع الخلية أو توسيعها، والهدف منها هو ضمان أن تبقى خلايا النَّحل على شكل صفائح يسهل على المزارعين تحريكها ونقلها ، وهو أمرٌ لم يكن ممكناً قبل اكتشاف هذه الطريقة في البناء.
تتألَّف الخلايا الحديثةُ من وسيلة للتعليق تفصلها عن الأرض، وقاعدةٍ لبناء أقراص النَّحل الشمعيَّة، ومن ثمَّ صندوق مفتوح من الأعلى والأسفل لتوضع الأقراص عليه.
التّربية المغلقة:
عندما لا يسهل توفير بيئة محمية للنّحل أو يصعب نقله فمن الممكن بناء منزل ثابت له لتتبنى فيه خلايا نحل عديدة، ويمكن نقلها إلى أماكن تواجد الرحيق إذا ما اقتضت ذلك الضرورة.