متابعة-جودت نصري
مع قدوم فصل الخريف وما يصاحبه من تغيرات في الطقس وانخفاض درجات الحرارة، يصاب بعض الأشخاص بنزلات البرد أو الأنفلونزا، والتي عادة ما تكون مصحوبة بالتهاب في الحلق.
لا يستطيع الكثير من الأشخاص التفريق بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري، واكتشاف الفرق بينهما يساعد في معرفة العلاج المناسب لكل حالة.
التهاب الحلق
يحدث التهاب الحلق البكتيري، الذي يسمى التهاب الحلق العقدي، بسبب بكتيريا العقدية، وهو حالة تنتج عن عدوى تنتقل إما عن طريق الهواء من خلال الرذاذ – كما هو الحال عندما يسعل شخص ما – أو على الأسطح التي لمسها شخص مصاب.
علامات وأعراض التهاب الحلق
طريقة التفريق بين التهاب الحلق البكتيري والفيروسي تكون من خلال الأعراض، ومن أبرز أعراض التهاب الحلق البكتيري ما يلي:
1- ألم عند البلع، وغالباً ما يكون مصحوباً بتورم واحمرار في اللوزتين في الجزء الخلفي من الحلق.
2- ظهور بقع بيضاء أو خطوط صديد على اللوزتين.
3- الحمى شائعة في التهاب الحلق البكتيري والفيروسي، ولكن الحمى المرتبطة بالبكتيريا تميل إلى أن تكون أعلى وأكثر شدة من الالتهابات الفيروسية.
4- ظهور بقع حمراء صغيرة، تسمى أحياناً النمشات، على سطح الفم. هي الأوعية الدموية الصغيرة أو الشعيرات الدموية التي انكسرت نتيجة العدوى وتسرب قطع صغيرة من الدم.
5- القيء والغثيان، حيث أن التهابات الحلق البكتيرية يمكن أن تسبب الغثيان والقيء.
6- يعد فقدان الشهية أيضًا من الأعراض الشائعة، ويكون الأطفال عرضة بشكل خاص للغثيان بسبب التهابات الحلق.
7- آلام في المعدة. على الرغم من أن الحلق والمعدة قد يبدوان غير مرتبطين، إلا أن آلام المعدة والبطن من الأعراض الشائعة لالتهاب الحلق الجرثومي.
8- يمكن أن تسبب العدوى مجموعة من الأعراض المرتبطة بعسر الهضم.
9- عدم وجود السعال، حيث أن التهاب الحلق البكتيري نادراً ما يصاحبه سعال، بينما تشير بعض أعراض البرد الكلاسيكية، مثل السعال وسيلان الأنف، إلى التهاب الحلق الفيروسي.
التهاب الحلق الفيروسي
ينجم التهاب الحلق الفيروسي عن التهاب يسببه فيروس، مثل نزلات البرد، وله أعراض وتطور مختلف تمامًا عن التهاب الحلق الجرثومي. وهو معدي، لكنه لا يستجيب للمضادات الحيوية مثل العدوى البكتيرية.
التهاب الحلق الفيروسي له أعراض مختلفة تماما، لأنه غالبا ما يصاحب نزلات البرد.
أعراض التهاب الحلق الفيروسي
1- السعال: التهاب الحلق الفيروسي يصاحبه دائمًا سعال، على عكس التهاب الحلق البكتيري. السعال المصاحب لالتهاب الحلق الفيروسي هو طريقة جسمك لطرد المواد الغريبة من رئتيك وقد يستمر لمدة تصل إلى أسبوعين.
2- تورم واضح في الحلق: التهاب الحلق الفيروسي غالبا ما يكون أحمر اللون ومنتفخا في الجزء الخلفي من الفم، ولكن لا ينبغي أن تكون هناك بقع حمراء وبيضاء كما هو الحال مع الالتهابات البكتيرية.
3- سيلان الأنف: غالبًا ما يصاحب التهاب الحلق الفيروسي أعراض نزلات البرد الشائعة الأخرى، خاصة سيلان الأنف وبحة في الصوت.
يمكنك أيضًا توقع الإصابة بالحمى مع التهاب الحلق الفيروسي. بشكل عام، يمكن أن تكون التهابات الحلق البكتيرية والفيروسية متشابهة جدًا مع بعضها البعض، لكنها قد تبدو أشبه بنزلة برد إذا كان الفيروس هو السبب. ولهذا السبب من الضروري إجراء تشخيص طبي دقيق للحصول على العلاج المناسب. .
العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالتهاب الحلق
يعاني الجميع تقريبًا من التهاب الحلق في مرحلة ما، ولكن هناك بعض عوامل نمط الحياة التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة الصحية. وأبرز هذه العوامل ما يلي:
– التعرض للمهيجات المحمولة بالهواء، خاصة تلوث الهواء أو دخان السجائر.
– عدم غسل اليدين بشكل متكرر أو بشكل جيد بما فيه الكفاية.
– التواجد في نفس المكان مع الأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي الأخرى.
مضاعفات التهاب الحلق
من المهم مراجعة الطبيب لتشخيص التهاب الحلق، لأن العدوى غير المعالجة يمكن أن تكون خطيرة وتؤدي إلى العديد من المضاعفات مثل:
-التهابات الأذن؛
– خراجات بالقرب من اللوزتين.
– الحمى الروماتيزمية؛
-التهابات الجيوب الأنفية؛