أكد العلماء أن “الميكروبيوم” الهضمي له دور مهم في المناعة وتنظيم الكولسترول والدهون الثلاثية. وارتبطت الاختلالات في ميكروبات الأمعاء بأمراض مثل كرون، والقولون العصبي وعلل التهابية أخرى.
ووجد فريق بحثي دولي يقوده علماء من معهد “كارولينسكا” في السويد، أدلة تشير إلى أن الميكروبات الهضمية تساعد في الحفاظ على كتلة العضلات الهيكلية، وهي العضلات التي تتصل بشكل مباشر مع الهيكل العظمي بواسطة الأوتار، ومن أهمها عضلات اليدين والقدمين، والرقبة، واللسان والجفون.
وخلال الدراسة، التي نشرتها دورية “Science Translational Medicine” في 24 يوليو، حصل الباحثون على فئران برية عدة، وقارنوا “الميكروبيوم” الخاص بها مع الفئران الخالية من الجراثيم “الفئران التي لا تحتوي على ميكروبيوم إطلاقًا”.
وأوضحت النتائج ضمور العضلات الهيكلية لدى الفئران الخالية من الجراثيم، إذ ظهر لديها عدد أقل من المواد الكيميائية التي تدعم نمو العضلات، ومستويات أعلى من المعتاد من الأحماض الأمينية المتعددة، ما يمثّل علامة على وجود مشاكل في الكبد.
كما أظهرت أن لديها مستويات أقل من ناقل عصبي يدعى “أستيل كولين”، والذي يشارك في نقل الإشارات بين العضلات والهيكل العظمي والأعصاب. ولتأكيد هذه النتيجة وجد الباحثون أن زرع ميكروبات الأمعاء من الفئران البرية إلى أحشاء الفئران الخالية من الجراثيم، أسفر عن زيادة في كتلة العضلات ووظائفها.