متابعة بتول ضوا
بالنسبة للعديد من الطلاب، يُنظر إلى السهر حتى وقت متأخر من أجل الدراسة على أنه مهمة شاقة، حيث يُعتقد أن له آثاراً سلبية على صحتهم وأنماط نومهم وإيقاع الساعة البيولوجية. ومع ذلك، فمن المهم الإشارة إلى أن هناك وجهة نظر بديلة، كما اقترحت الدراسات. فهل الدراسة في وقت متأخر من الليل مفيدة أم ضارة؟
وهنا سنبين فوائد وأضرار الدراسة في وقت متأخر من الليل..
أولاً: فوائد الدراسة في الليل
1- الهدوء وتقليل عوامل التشتيت: عادة ما يتم تقليل الضوضاء والمشتتات في الليل، مما يخلق بيئة مثالية للدراسة المركزة.
2- تعزيز التركيز: يجد بعض الأشخاص أنه من الأسهل التركيز والتعمق في دراستهم ليلاً بسبب قلة التحفيز الخارجي.
3- وظيفة الدماغ المثالية: يكون بعض الأشخاص أكثر يقظة ونشاطاً عقلياً بشكل طبيعي في الليل، مما قد يحسن القدرات الإدراكية.
4- جدول مرن: الدراسة في وقت متأخر من الليل مفيدة بشكل خاص لأولئك الذين لديهم جداول مزدحمة خلال النهار، مما يسمح لهم بالموازنة بين العمل أو الأسرة أو الالتزامات الأخرى.
5- تخلص من المشتتات: لا يوجد مشتتات في الليل لن يزعجك أحد عندما تدرس في وقت متأخر من الليل. وخلال النهار، قد تشعر بالانزعاج من أفراد الأسرة. في الليل، عندما يكون الجميع نائمين، لا يمكن لأحد أن يزعجك بسبب تقليل التفاعلات الاجتماعية الليلية والمكالمات الهاتفية وغيرها من عوامل التشتيت، مما يوفر جلسات دراسية متواصلة.
6- تعزيز الإبداع: الهدوء والعزلة ليلاً يمكن أن يعززا التفكير الإبداعي في المهام التي تتطلب العصف الذهني أو حل المشكلات بشكل مبتكر.
7- بيئة أفضل: قد تكون دراسة بعض المواد مثل الأدب والفلسفة والفن أكثر متعة بسبب الأجواء الهادئة في المساء.
8- درجة الحرارة المثالية: غالبًا ما يجلب الليل درجات حرارة أكثر برودة، مما يخلق بيئة تعليمية مريحة، خاصة خلال الأشهر الأكثر دفئًا.
9- تقليل وهج الشاشة: إذا كان بحثك يتضمن مواد رقمية، فإن نقص الضوء الطبيعي يمكن أن يقلل من وهج الشاشة وإجهاد العين.
10- تعزيز الذاكرة: تظهر الأبحاث أن المعلومات التي يتم تعلمها في الليل يتم الاحتفاظ بها بشكل أفضل بسبب المعالجة الفريدة التي يقوم بها الدماغ أثناء دورة النوم.
ثانياً: أضرار الدراسة في وقت متأخر
1- التوتر أثناء الامتحانات: لن يضرك عدم الالتزام بمواعيد الامتحانات والمذاكرة بشكل طبيعي، ولكن إذا درست في اللحظة الأخيرة حتى وقت متأخر من الليل. هذا يمكن أن يكون مرهقا. إذا كنت تستعد للاختبار في الصباح، فسوف تقلق دائمًا بشأن أدائك، وبالتالي ستفقد النوم وتكون متوترًا وغير مركز أثناء الاختبار.
2. النوم المضطرب: إذا درست في وقت متأخر جداً، فسوف تفتقر إلى النوم الكافي، فمن الطبيعي أن تعمل أثناء النهار وتنام ليلاً، لذلك إذا درست في وقت متأخر جداً، فسوف تحصل على قدر أقل من النوم. ثم تتعب. يحتاج الإنسان العادي إلى 6-8 ساعات من النوم، وإذا سهر الطالب طوال الليل ذاكراً حتى الساعة 4 أو 5 صباحاً، فإن ذلك سيعطل ساعته البيولوجية، لأن من مساوئ الدراسة ليلاً على ما يبدو أنك سوف تشعر بالنعاس وسيستمر هذا الأمر طوال اليوم، وبعد ذلك لن تتمكن من التركيز على أي شيء آخر.
3- قلة الطاقة: في الليل، عندما يكون كل من حولك نائماً، قد تشعر بانخفاض الطاقة.
4- انخفاض التفاعل الاجتماعي: الاستيقاظ ليلاً يعني الشعور بالنعاس طوال اليوم. هذا يعني أنك قد تفضل النوم بدلاً من الخروج مع الأصدقاء. وهذا يؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى انخفاض التفاعل الاجتماعي.