متابعة-جودت نصري
مالطا هي الدولة الواقعة في أقصى جنوب أوروبا، وتضم ثلاث جزر كبيرة: مالطا، وجوزو، وكومينو، بالإضافة إلى عدة جزر أصغر حجمًا وغير مأهولة. وهي وجهة شهيرة لرحلات العطلات بسبب شواطئها الجميلة وفرص الغوص. تحيط بالجزر مياه هادئة بها العديد من الكهوف والأنفاق تحت الماء وحطام السفن الغارقة التي تعتبر مثالية للغوص. يمتلئ ساحل مالطا وجوزو وكومينو بالمعالم السياحية الخلابة والمنحدرات، وأهمها المغارة الزرقاء والبحيرة في كومينو. تعتبر الرحلات البحرية على طول الساحل من الأنشطة الترفيهية الشهيرة في الجزر.
فاليتا
غالبًا ما يطلق على عاصمة مالطا، فاليتا، اسم متحف في الهواء الطلق، نظرًا لمساحتها الصغيرة نسبيًا التي تحتوي على أكثر من 300 مبنى تاريخي من العصور الوسطى إلى القرن الثامن عشر. وفي عام 1980، تم إدراج مجمع المدينة القديمة في قائمة التراث العالمي لليونسكو. أكثر المباني المميزة في فاليتا هي قبة الكنيسة الكرملية التي ترتفع فوق المباني الحجرية وبرج كاتدرائية القديس بولس الأنجليكانية. ومع ذلك، هناك العديد من المباني الرائعة في شوارع المدينة القديمة.
مليحة
تقع Mellieha على الساحل الشمالي الغربي لمالطا، بالقرب من العبارة المتجهة إلى جوزو وكومينو. ويوجد في الجزيرة أكبر شاطئ رملي، كما تم الحفاظ على العديد من التحصينات القديمة والأبراج الدفاعية التي بناها فرسان القديس يوحنا. وعلى الرغم من تدفق السياح، احتفظت بمظهرها وشخصيتها المثالية. وتنتشر بيوت الضيافة المُدارة عائليًا ذات الهندسة المعمارية التقليدية والمحلات التجارية في جميع أنحاء المدينة. مع وجود معبر قريب إلى جوزو وكومينو، تعد Mellieha قاعدة رائعة للأشخاص الذين يرغبون في استكشاف جميع الجزر المالطية الثلاث. يوجد في البلدة نفسها ميناء صيد صغير، وتتمايل القوارب الملونة على الماء. تفتخر مليها بأكبر شاطئ رملي في مالطا يسمى غديرا.
سانت بول سانت باي
تقع في الشمال الشرقي من مالطا، ويرتبط اسمها بالقديس بولس الذي تحطم قاربه على جزيرة صغيرة في الخليج الذي تقع عليه المدينة. إنه الآن منتجع شهير لقضاء العطلات. تأسست المدينة على يد فرسان القديس يوحنا، وأبرز المباني فيها هو برج Wignacourt الدفاعي، الذي كان أحد معاقل النظام في أقصى الشمال. واليوم، يدير متحفًا صغيرًا يعرض تاريخ العمارة العسكرية في مالطا. يعد الموقع أيضًا منتجعًا ساحليًا شهيرًا بشواطئه المرصوفة بالحصى وخلجانه المنعزلة التي توفر الخصوصية لقضاء العطلات. يوجد في المدينة العديد من بيوت الضيافة والفنادق والمطاعم ومحلات بيع التذكارات.
جاراندي
قريندي هي قرية ومنطقة إدارية في جنوب مالطا. جزء كبير من الساحل مغطى بالمنحدرات الجميلة والكهوف الصخرية. وتشتهر القرية أيضًا بآثار ما قبل التاريخ، بما في ذلك المعابد والمقابر الشهيرة. يوجد على مشارف قريندي معلمها التاريخي الرئيسي. هذه هي مباني العصر الحجري الحديث ومعبد مناجدرا. كلاهما مدرج في قائمة اليونسكو وهما من أهم المعالم الأثرية في مالطا. تم بناؤه حوالي 3000 قبل الميلاد وقد بقي حتى يومنا هذا في حالة ممتازة. تضم مدينة قريندي نفسها العديد من المباني المثيرة للاهتمام من عصور مختلفة. أقدم وأجمل الكنائس المحلية، ومنها كنيسة صعود السيدة العذراء مريم الأثرية التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر. كما يوجد بها العديد من الكنائس الصغيرة والأبراج الدفاعية المنتشرة حول القرية وعلى الساحل مثل أبراج كافالير وشامريا وسبتة.