متابعة-جودت نصري
“إن الأنفلونزا ليست نزلة برد عادية، كما هو شائع، ولكنها مرض تنفسي شديد العدوى يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في المجموعات المعرضة للخطر وقد يتطلب دخول المستشفى. في حين أن الأنفلونزا يمكن أن تصيب أي شخص، بغض النظر عن عمره، ولهذا السبب توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بتطعيم الأنفلونزا لجميع الفئات، وخاصة تلك التي تعتبر معرضة للخطر، ولكن الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بما يصل إلى 6 مرات من البالغين. عندما يصاب طفل بالأنفلونزا، يمكن أن تتأثر الأسرة بأكملها، بما في ذلك الطفل الأكبر سناً، وهنا يظل التطعيم هو الوسيلة الأكثر فعالية وأماناً، إلى جانب وسائل الحماية الوقائية الأخرى. علماً أن اللقاح يستغرق دقائق قليلة فقط للحصول عليه، ولا علاقة له على الإطلاق بلقاح كورونا”، كما بدأ رئيس جمعية الأمراض الصدرية اللبنانية البروفسور جورج جوفلكيان.
أعراض الانفلونزا
تشبه أعراض الأنفلونزا أعراض نزلات البرد، ولكنها أكثر خطورة. بينما تعتبر الأنفلونزا خطيرة، خاصة إذا أصابت الأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات. وإليكم أعراض الأنفلونزا:
– قشعريرة أو شعور بالبرد (العلامات الأولى).
– حمى قد تصل إلى 39 درجة مئوية (خلال الأيام القليلة الأولى).
– التعرق.
– الشعور بالضيق الشديد والضعف والتعب.
– ألم في جميع أنحاء الجسم، وخاصة في الظهر والساقين.
– صداع، غالباً ما يكون شديداً، مع الحول وخلف العينين.
– أعراض تنفسية مثل السعال وسيلان الأنف.
– عيون حمراء دامعة.
– فقدان حاسة الشم؛
– القيء والغثيان عند البعض.
لقاح الأنفلونزا آمن للغاية
“مع حلول فصل الخريف، تتزايد الحاجة إلى نشر الوعي حول مخاطر الأنفلونزا الموسمية، التي تصيب مليار شخص كل عام، وحول مضاعفاتها المحتملة، والتي تكلف السلطات الصحية والمريض تكاليف مستشفى باهظة، وقال رئيس قسم الإنعاش الطبي والأمراض الصدرية بمستشفى ومركز بلفيو الطبي ورئيس وحدة الرعاية. معلّقة في الجامعة اللبنانية الدكتورة سيلين بعقليني. كما أشارت إلى أن اللقاح آمن للغاية، وأنه يعتبر أبرز وسائل الوقاية من الأنفلونزا، ويستثنى من ذلك الأشخاص الذين لديهم حساسية من هذا اللقاح، وهو ما يسأل عنه الشخص الطبيب أو الصيدلي قبل تلقي اللقاح. ، وهم عادةً الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه تناول البيض.
الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الأنفلونزا
ونصح البروفيسور بيار بو خليل، رئيس قسم الأمراض الصدرية والعناية المركزة في الجامعة الأميركية في بيروت، الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات بعد الإصابة بالأنفلونزا، بضرورة تلقي اللقاح، وحدد هذه الفئات كالتالي:
– الأطفال دون سن الخامسة؛
– كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا؛
العاملين في مجال الرعاية الصحية؛
– النساء الحوامل.
– الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل الربو وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.
ما هو الوقت المناسب لتلقي اللقاح؟
توصي منظمة الصحة العالمية بالتطعيم السنوي ضد الأنفلونزا لزيادة الحماية ضد سلالات الأنفلونزا الأكثر انتشارا خلال الموسم، حيث يتم تصنيع اللقاح عادة في موسم الربيع الذي يسبق الخريف، ليشمل الفيروسات الناشئة. ولذلك فإن الوقت المثالي لتلقي اللقاح هو بين شهري سبتمبر وديسمبر. أي قبل حلول فصل الشتاء لضمان الوقاية المبكرة، ولأن اللقاح يحتاج لبعض الوقت ليعمل بشكل جيد داخل الجسم.
إجراءات للحد من انتشار الأنفلونزا
هناك بعض الاحتياطات اللازمة للحد من انتقال العدوى، وهي:
– غسل اليدين جيداً بالماء والصابون وتجفيفهما جيداً بالمنشفة ذات الاستخدام الواحد. ويمكن أيضًا استخدام معقم اليدين الفعال في حالة عدم توفر الماء والصابون.
– تجنب لمس العينين والأنف والفم، لأن الجراثيم تنتقل إلى الجسم من خلالها.
– الابتعاد مسافة آمنة عن المرضى أو ارتداء الكمامة أثناء التعامل مع المريض أو في الأماكن المزدحمة، لأن الأنفلونزا مرض معدي وينتشر بسهولة.
– تغطية الفم والأنف عند العطس والسعال، لأن الرذاذ المحمل بالفيروس يمكن أن ينتشر لمسافة تصل إلى متر واحد، مما يؤدي إلى إصابة من يستنشقه.
– عند الإصابة بالأنفلونزا يجب عليك البقاء في المنزل وتجنب الآخرين ومشاركتهم ممتلكاتهم، حتى لا تنقل العدوى إليهم.