متابعة-جودت نصري
يسعى غالبية الموظفين إلى التطوير الذاتي من أجل التقدم في حياتهم المهنية، لكن قد يعاني أفراد القوى العاملة من عدم السعادة في العمل الذي يستمر لفترة طويلة، دون معرفة الأسباب والحلول.
وفي السطور التالية، هناك مجموعة من أسباب التعاسة التي يجب إعادة النظر فيها، بدءاً من اتخاذ القرار بأخذ إجازة من العمل أو تغييره، وصولاً إلى البحث عن مجال وظيفي آخر.
فقدان الشغف بالعمل
فقدان الشغف، كما يستيقظ الإنسان كل يوم برغبة ملحة في عدم الذهاب إلى العمل أو كره بيئة العمل أو المجال. وفي هذا السياق، يجدر فهم سبب ذلك وجذره. هل هو نابع من المدير في العمل أو الزملاء أو بيئة العمل غير المناسبة أو الإرهاق وهل يجب أخذ إجازة؟
قد تكون مهتمًا أيضًا بالاطلاع على بعض النصائح لتخفيف ملل العمل
تعرض الشركة لخسائر متتالية أو الفشل في العمل بشكل سليم؛ وفي هذه الحالة قد يظل الموظف بائسا إذا لم يحاول الخروج والبحث عن عمل في مكان آخر.
عدم القدرة على الانسجام مع المدير وطريقة عمله وسياساته وكذلك من حيث الاندماج مع الزملاء رغم المحاولات المتكررة. وربما يعود ذلك إلى الاختلافات الثقافية أو الفكرية وعدم القدرة على بناء جسر التواصل. فلا مفر إذن من البحث عن عمل آخر، لأن الفرد يقضي الكثير من وقته في العمل.
عدم الرضا عن العمل يؤثر سلباً على الصحة، وخاصة عادات النوم والأكل، مما يجعل الفرد غير قادر على التفكير السليم، والبحث عن وظيفة أخرى أو مجال وظيفي آخر.
يؤدي عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية إلى التعاسة، حيث تتراكم المهام وتكثر المسؤوليات، مما يعطل الحياة الاجتماعية والشخصية. وفي هذا السياق، يصح النقاش مع المسؤول للبحث عن حلول، وإذا لم ينجح ذلك، للبحث عن وظيفة أخرى.
عدم الاعتراف بالجهود وقيمة العمل والتفاصيل الصغيرة التي قد تؤدي إلى نتائج أكبر، إلى جانب عدم التشجيع والتقدير، وكثرة الانتقادات والتعليقات السلبية، وتجاهل الأفكار والمقترحات. وفي هذه الحالة عليك أن تبحث عن وظيفة جديدة.
كثرة المهام وعدم وضوح ما هو متوقع من الموظف هو المسؤول عن عدم التوازن بين العطاء والأخذ، ويجعل الموظف غير راضٍ. ومن ناحية أخرى، ينبغي عقد جلسة مناقشة مع المدير المباشر حول هذا الموضوع.
سوء المعاملة في العمل
مهما كان شكل الإساءة ومصدرها (مدير، زميل عمل، أو مجموعة من الزملاء)، ومع تكرارها يفضل الابتعاد عن الصراعات والبحث عن طرق سلمية لتجنب حدوثها، أو البحث للعمل البديل .
