متابعة-جودت نصري

يسبب نقص الأكسجين في الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة العديد من الإصابات، حيث تبدأ الأنسجة والخلايا الموجودة داخل الجسم، وخاصة في الدماغ، بالموت، مما يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ. قد تختلف أعراض نقص وصول الأكسجين إلى الدماغ حسب شدته وسببه وعوامل أخرى. ومع ذلك، فإن العديد من الأطفال الذين يعانون من نقص الأكسجين أثناء المخاض أو الولادة يكون لونهم شاحبًا أو رماديًا بشكل ملحوظ عند الولادة.

قد يحدث نقص الأكسجين في الدماغ إذا حدث خطأ ما أثناء الحمل أو المخاض أو الولادة أو الساعات الأولى من حياة الطفل، مما يؤدي إلى احتمال موت الخلايا أو إصابة الدماغ أو ضعف إدراكي وجسدي دائم أو حتى الموت. لكل أم؛ وبحسب موقع “هيلث لاين”، إليك أسباب نقص الأكسجين في دماغ الطفل، وأهم أعراض نقصه:

أعراض خطيرة لنقص الأكسجين في المخ عند الأطفال

في بعض الحالات، يمكن اكتشاف علامات صعوبات التنفس أو نقص الأكسجين على الفور. حتى لو لم تكن الأعراض واضحة، فبالإضافة إلى ضعف أو غياب التنفس وشحوب أو لون الجلد الرمادي، فإن الأطفال الذين يتعرضون لنقص وصول الأكسجين إلى الدماغ قد تظهر عليهم أعراض تشمل:

الشفاه والأظافر زرقاء.
انخفاض حاد في معدل ضربات القلب وعلامات وجود مشاكل في الدورة الدموية.
عدم بكاء الطفل مباشرة بعد خروجه من بطن أمه.
ضعف العضلات.
جلطة دموية أو خثرة.
تشوهات المسالك البولية.
وجود العقي، وهو البراز الأول للطفل، في السائل الأمنيوسي.
الخمول الشديد.
تشنجات خلال أول 12 ساعة بعد الولادة.
أثناء الحمل والولادة، يزود الحبل السري الجنين بالأكسجين. إذا كانت هناك مشاكل في كمية الأكسجين التي يتلقاها الطفل خلال هذا الوقت، أو كانت هناك مشاكل في مرور الهواء عبر الرئتين بعد الولادة؛ قد لا يتمكن الجهاز الدوري للطفل من التكيف مع الدم المؤكسج كالمعتاد، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حالة تسمى “ارتفاع ضغط الدم الرئوي المستمر”، والتي تتطلب التدخل الطبي الفوري والمراقبة الدقيقة. لأنه يمكن أن يؤدي إلى إصابات خطيرة، بما في ذلك إعاقات النمو المعرفي.

أسباب نقص الأكسجين في دماغ الطفل

يمكن أن يحدث نقص تدفق الدم والأكسجين الكافي إلى الدماغ لأسباب عديدة، بما في ذلك:

ارتفاع أو انخفاض ضغط دم الأم أثناء المخاض والولادة.
انسداد مجرى الهواء أو الحلق أو الحبل السري للطفل.
عسر الولادة إذا أصبح الطفل “عالقًا” خلف عظمة حوض الأم.
انفصال المشيمة، حيث تنفصل عن جدار الرحم، أو غيرها من المخاوف المتعلقة بالمشيمة.
الالتهابات أو الأدوية أو غيرها من المخاوف التي تعاني منها الأم أثناء الحمل والولادة.
المخاض والولادة لفترات طويلة.
يمكن أن يحدث اختناق الجنين أو نقص الأكسجين أثناء الحمل؛ بسبب حرمان الجنين من الأكسجين في الرحم، على سبيل المثال، التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين؛ وقد يتسبب في حرمانه من الأكسجين، وبالتالي اختناقه ووفاته في بطن أمه.
إذا واجه طفلك حديث الولادة أيًا من هذه المشكلات، فيجب مراقبته؛ البحث عن أعراض مشاكل أكبر؛ لأن نقص الأكسجين يسبب مضاعفات طويلة الأمد للطفل؛ مثل التأخر المعرفي، والإعاقات الحركية، والإعاقات النمائية.

مخاطر نقص وصول الأكسجين إلى المخ عند الأطفال

قد يعاني بعض الأطفال الذين يعانون من نقص وصول الأكسجين إلى الدماغ من مشاكل، منها ما يلي:

الشلل الدماغي.
الإعاقات الفكرية.
الصرع.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
فقدان الرؤية أو السمع.
تلف الأعضاء الأخرى، بما في ذلك القلب أو الرئتين أو الكلى.
اعتمادًا على شدة العدوى وأعراضها، قد يحتاج هؤلاء الأطفال إلى علاج خاص وعلاج طبي مستمر ورعاية طويلة الأمد.

علاج نقص الأكسجة في الدماغ عند الأطفال

وتختلف نسبة الشفاء حسب العمر وحسب نسبة تلف الدماغ والأضرار الناتجة عنه. كلما كان العمر أصغر؛ وكانت الاستجابة للعلاج أسرع وأقوى، ولكن عندما بدأ الطفل العلاج بعد وصوله لعمر 6 سنوات؛ معدل الاستجابة للعلاج أقل، ويستغرق وقتا أطول.
لذا فإن أفضل علاج هو في الواقع الوقاية؛ أي أنه يجب اختيار طبيب ماهر وكفؤ وسريع الاستجابة. ولأن هناك الكثير من حالات نقص الأكسجين التي تحدث بسبب الإهمال الطبي، يجب مراقبة الأم والجنين بانتظام، والتأكد من عدم وجود أي تشوهات. وهذا قبل وأثناء وبعد الولادة.
قد يشمل العلاج أدوية ضغط الدم، وأنابيب التنفس، والتهوية الميكانيكية، بالإضافة إلى غسيل الكلى، وبعض أدوية منع النوبات، ومضخات القلب، وغيرها.