متابعة-جودت نصري
ويرى العديد من الخبراء أن الشركات الناشئة هي أحد الركائز الاقتصادية، فهي المسؤولة عن النمو السريع في الدولة ومؤشر مهم على مدى الإبداع والابتكار الرائد فيها.
وفي السطور التالية شروحات عن الشركات الناشئة والاختلاف بينها وبين الشركات العادية.
لدى الشركة الناشئة مفهوم ونموذج عمل مختلفان
فكرة العمل مبنية على الربح؛ لذلك، لكي يكسب صاحب أي مشروع المال، يجب أن يكون لديه هدف أساسي وهو حل مشكلة ما. على سبيل المثال: إذا لم يكن هناك متجر لبيع الملابس في منطقة جغرافية معينة، فمن الممكن أن يقوم شخص ما بفتح المتجر المذكور، مما يلخص فكرة حل مشكلة تقليدية. وبطبيعة الحال، المتجر هو عمل تقليدي. أما الشركة الناشئة فمفهومها يختلف عما ذكرنا أعلاه. في حين أن مصطلح “الشركة الناشئة” يعود إلى ظهور شركات اعتمدت على التكنولوجيا وتسببت في بعض الاضطرابات للمؤسسات أو الشركات التقليدية. على سبيل المثال، “Uber” أثرت بشكل واضح على شركات سيارات الأجرة، وAirbnb التي حققت أرباحا خيالية، أثرت على الفنادق، مما يعني أن الشركات الناشئة تعمل وفق نموذج عمل مختلف وتخلق فكرة لم تكن موجودة من قبل أو فكر فيها أحد. أو الاستثمار فيها. وتعود ثروة إيلون ماسك إلى أنه تناول مشاكل لم يتطرق إليها أحد من قبله، مثل: إعادة استخدام صواريخ سبيس إكس، حيث يعمل خارج المألوف. والصحيح أن نسمي شركة فورد قديماً بـ “الشركة الناشئة” لأنها في ذلك الوقت اخترعت العربات زمن الخيول والمهور.
تمويل الشركة الناشئة
إن الأعمال العادية أو التقليدية تحل مشكلة يمكن للآخرين حلها، فهي مجرد عملية تكرارية. صحيح أن عنصر المنافسة لا يغيب عن الأخيرة والهدف أحياناً هو التفوق، لكن في حالة الشركة الناشئة فهي تقوم على حل مشاكل لم يعالجها أحد، وتحتاج إلى تمويل من المستثمرين، لأن صاحب المشروع غالباً ما تكون لديه الفكرة، لكنه لا يملك المال. لتحقيق ذلك. وفي حين أن العديد من البنوك لا تقوم بتمويل الأفكار عالية المخاطر، إلا أن المشروع الناشئ يحتاج إلى دعم المستثمرين (الأفراد أو الشركات)، مع الأخذ في الاعتبار أن أماكن عمل الشركات الناشئة ضيقة وأصولها بسيطة، تتمثل في الشعار، التجارة الاسم في السوق، وبعض الخوادم أو الأجهزة.
النمو والربحية
ويزداد حجم الشركة تدريجياً حتى تصل إلى مرحلة الاستقرار في السوق. وتتوسع في مناطق جغرافية أو تطور قطاعات أخرى بهدف تحقيق أرباح إضافية، في حين أن انتشارها العالمي محدود. بخلاف ذلك فإن الشركات الناشئة ليس لها سقف، فقد يكون دخلها محدودا في الأيام الأولى، ولكن بعد مرور عام تجني أرباحا ضخمة وغير متوقعة، وهذا أمر طبيعي بالنسبة للشركات الناشئة، لأن الفكرة هي على أساس التكنولوجيا وليس على الناس. تحتاج الشركة العادية… إلى عدد أكبر من الأشخاص مع زيادة عدد العملاء، على عكس التكنولوجيا، فهي المنصة التي ستقوم بأعظم عمل في خدمة الناس.