رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

تأثير شرب القهوة على المعدة

مقدمة عن القهوة القهوة تُعتبر واحدة من أشهر المشروبات في...

تولييت يهاجم رامي صبري ويصعد الأزمة بينهما

تصاعدت الأزمة بين نجوم الراب والمطرب المصري رامي صبري،...

مسنّة أمريكية تقتل جارتها بسبب “ضجيج أطفالها”

تواجه سوزان لورينز، البالغة من العمر 60 عاماً، عقوبة...

الدولار يرتفع على نطاق واسع مقابل العملات الرئيسية الأخرى

ارتفع الدولار على نطاق واسع مقابل العملات الرئيسية الأخرى...

عصائر طبيعية لعلاج الكبد الدهني: وصفات وفوائد

هل تعاني من مشكلة الكبد الدهني؟ تبحث عن حلول...

أهمية تقديم الحب لطفلك قبل إلزامه بقواعد التربية حسب هذه الدراسة

متابعة-جودت نصري

 

كلنا نريد الأفضل لأطفالنا.. غالبية الآباء والأمهات يسعون لتطبيق ما سمعوه وتعلموه وما طالعوه بالكتب وعلى شاشات النت.. من نصائح تربوية وإرشادات نفسية يمكن الاعتماد عليها لتربية ورعاية الطفل من وقت ولادته وحتى يتم ثلاث سنوات -ألف ليلة وليلة- بأفضل طريقة ممكنة.. وهذا ما يؤكده علماء تربية الطفل؛ فالتربية تبدأ عندما يكون الطفل رضيعاً.. يبلغ الشهر السادس من عمره؛ حيث يبدأ في فهم المقصود بكلمة لا، وبالتالي يكون الوقت مناسباً للبدء بإلزام الطفل بقواعد التربية.. وأولى الخطوات.. تقديم الحب.

عوامل تسهّل عملية تربية الطفل

كثير من الدراسات اهتمت بتربية الطفل ووضع القواعد الأساسية لها خلال السنوات الثلاث الأولى.. ومن قبلها أشارت لأهمية العلاقة بين الطفل ووالديه.
وفقاً لهذه الدراسات، فإنّ الانضباط الفعّال يقوم أولاَ على تكوين علاقة وديّة وداعمة بين الطفل ووالديه.
ويُمكن البدء في تكوين تلك العلاقة الودّية بإطعامه عندما يكون جائعاً، واحتضانه عندما يكون مستاء، وتبديل ملابسه عند الحاجة، والتفاعل معه بشكلٍ مفيدٍ وفعّال.
كما يُساعد توضيح معنى السلوك الجيد والسيّئ للطفل على تربيته بصورة جيدة، ومن أجل تحقيق ذلك على الوالدين تحقيق ثلاث مهارات أساسية.
تتمثّل في الحفاظ على التواصل باحترام مع الطفل، والتحدّث معه باستخدام كلمات بسيطة وعبارات قصيرة ومفهومة بالنسبة له، والتعامل بحزم وعدم التهاون في المواقف الجادة.

الروتين.. أفضل طرق لانضباط الطفل

تجاهلي سلوكيات الطفل السلبية، واصرفي انتباهه عنها ليقوم بالأنشطة والسلوكيات المرغوبة.
من المهم تعليم الطفل الانضباط، فمع نمو الطفل هناك بعض السلوكيات غير المناسبة، حينها تستطيعين التدخّل بإيجابية وإرشاد الطفل إلى سلوكيات أفضل.
الانضباط سيُعلّم الطفل التمييز بين الصواب والخطأ، كما سيجعله قادراً على اتخاذ قرارات مثمرة في حياته المستقبلية؛ تُساعده على تحقيق النجاح.
كما أن خوف الطفل تجاه أبيه بحدود معينة.. يُعدّ دافعاً مهمّاً للسلوك الجيد وتحقيق الانضباط الفعّال لدى الطفل.
كما يُساعد الروتين الطفل على توقّع ما يُمكن حدوثه، ممّا يُساهم في الحدّ من المشكلات السلوكية التي قد تظهر لديه في المستقبل.
فاتباع الطفل لجداول زمنية بالمنزل، يزيد من سرعة تعلّمه للعديد من الأشياء المتوقّعة منه في فتراتٍ زمنية محددّة، ويجعله أكثر هدوءاً وأقل توتّراً وقلقاً.
إذ يعني تحديد أوقات القيام بأنشطته الخاصة والالتزام بها؛ كأوقات نومه، وأوقات تناول الوجبات، وأداء الأنشطة الروتينية التي يُفضّل القيام بها، ما يُعلّمه التنظيم.

قدمي الحب لطفلك قبل إلزامه بقواعد التربية

إظهار الحبّ للطفل: يجب إخبار الطفل بمدى حبّ الوالدين له، وأن يُمثّل الوالدان نموذجاً للأدب والاحترام في تعاملهما مع الطفل نفسه أو مع الآخرين، وأن يحرصا على تقويم سلوكه باستمرار.
الحزم بقدرٍ كافٍ: فالوالدان القادران على وضع حدود مقبولة وعادلة يُشعران الطفل بالحب والحماية، والمبالغة في مسامحة الطفل يُمكن أن تُشعره بعدم اهتمام والديه بسلوكه.
الاهتمام بالفروقات الشخصية بين الأطفال: من المهم أخذ الفروقات الشخصية.. وردود أفعالهم بعين الاعتبار عند تربيتهم.. فنبرة الصوت الحازمة تكون مفيدةً مع بعض الأطفال، بينما يستجيب البعض الآخر للنبرة اللطيفة بشكل أفضل.
من المهم للوالدين الثبات على موقف معيّن صدر منهما، فمثلاً عند تحذير الطفل من عدم الوقوف على المقعد ثمّ تركه يقف عليه في مرّة لاحقة، فإنّ ذلك يُعدّ أمراً محيّراً للطفل.
لذا يجب متابعة الطفل عند تحذيره من القيام بعملٍ ما، وما يعني هذا من تجاهل الطفل التعليمات، حيث يتطلّب تعليم الطفل الامتثال للتعليمات وسماع أوامر الوالدين الكثير من الصبر والتكرار.
من الجيد مدح الطفل عند قيامه بعملٍ جيد كعرض لعبته على صديقه للعب بها؛ فذلك يُشجّعه ويُبرز له الجانب الإيجابي من شخصيته.
لا تتوقف عن مشاركة طفلك
وهناك أمور أخرى يجب تجنبها.. مثال: ينبغي على الوالدين وضع معايير مقبولة لسلوك الطفل، فوضع معايير عالية جداً والتشديد على ذلك يُشعر الطفل بعدم قدرته على النجاح أو عجزه عن ضبط نفسه.
من المهم أيضاً تحذير الطفل من الأشياء الخطِرة كلمس الموقد الساخن مثلاً، حيث لا يُمكن الاعتماد على الطفل في تجنّب تلك الأمور لعدم إدراكه لخطورتها.
واعرف أن ضرب الطفل وانتقاده يزيد من اكتسابه للسلوك العدوانيّ مستقبلاً، وعلى الوالدين إدراك أنّ كلّ ما يصدر عن الطفل يكون بسبب الفضول وحبّ الاكتشاف لديه.
فمثلاً عند محاولة الطفل إمساك ذيل قطة، يكون الفضول هو ما يدفعه لذلك وليس لأنّه طفل شرير؛ لِذا فإنّ ضربه أو انتقاده لن يُساهم في تعليمه السلوك الصحيح.
تفقد كلمة “لا” قوّة تأثيرها عند كثرة استخدامها مع الطفل، ومن الأفضل استخدام البدائل؛ من خلال إعادة صياغة الرفض أو النهي.
فبدلاً من منع الطفل من استخدام السكين بقول: لا تستخدم السكين، يُمكن القول: تلك السكين حادة، يُمكنك استخدام هذه الملعقة الكبيرة.

حكاية الألف ليلة وليلة.. من 0 –3 سنوات

أجمع علماء التربية على أنه بإمكان الأيام الألف الأولى من حياة الطفل، أن تشكّل مستقبله، ولدينا فرصة واحدة للقيام بذلك على نحو سليم.
في الأيام ال 1,000 الأولى من حياة الطفل، يتطور مخه بشكل هائل، حيث تتشكل روابط جديدة بين الخلايا العصبية في المخ.
بمعدل يصل إلى مليون رابطة جديدة في كل ثانية، وهو معدل لا يتكرر في أي مرحلة عمرية بعد ذلك.
مع كل احتضان ومع كل قبلة، ومع كل وجبة مغذية تقدمها وكل لعبة تلعبها، فإنك تساعد في بناء دماغ طفلك.
نشاط دماغ الطفل يزيد على البالغ بمقدار ضعفين خلال السنوات الثلاث الأولى.
10 دقائق من اللعب مع طفلك تساهم في صنع آلاف الوصلات العصبية لتطوير دماغه.
80 بالمائة من دماغ الطفل يكتمل عند بلوغه ثلاث سنوات.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي