متابعة-جودت نصري

الشخصية الاعتمادية في علم النفس هي شخص يعاني من اضطراب الشخصية الاعتمادية، وهي حالة صحية عقلية يمكن أن تجعل الشخص يعتمد بشكل مفرط على أشخاص آخرين لتلبية احتياجاته الجسدية والعاطفية.
غالبًا ما يواجه الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الاعتمادية صعوبة في اتخاذ القرارات بأنفسهم، ويشعرون بالعجز عندما يكونون بمفردهم لأنهم يشعرون بعدم القدرة على الاعتناء بأنفسهم، ويميلون إلى أن يكونوا في حاجة ماسة إلى شخص آخر يعتني بهم.
وتشير الجمعية الأمريكية للطب النفسي إلى أن هذه الحالة تتميز بنمط من السلوكيات المحتاجة والتشبثية ​​والخاضعة، بدلاً من السلوكيات المستقلة أو المكتفية ذاتياً.

أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية

تبدأ أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية عادةً في مرحلة الطفولة أو مرحلة البلوغ المبكر، وتظهر على النحو التالي:
-الشعور بعدم الراحة عندما تكون بمفردك؛
– هناك خوف كبير من أن يتم التخلي عنك؛
-الشعور بعدم القدرة على تحمل المسؤولية؛
– الحاجة إلى الكثير من النصائح والطمأنينة والدعم العاطفي؛
– مواجهة صعوبة في اتخاذ القرارات العادية بشكل مستقل، مثل ما تأكله أو ترتديه.
-الشعور براحة أكبر عندما يتولى شخص آخر المسؤولية ويتخذ القرارات؛
– الحساسية المفرطة تجاه انتقادات الآخرين أو عدم موافقتهم.
– عدم القدرة على الاختلاف مع أي شخص خوفاً من فقدان استحسانه؛
-الشعور بالعجز واليأس عند انتهاء العلاقات؛
– عدم الرغبة في تجربة أي شيء جديد أو صعب؛
– قلة الثقة بالنفس والنظرة التشاؤمية.

أسباب اضطراب الشخصية الاعتمادية

الأسباب الدقيقة لاضطراب الشخصية الاعتمادية غير معروفة، ولكن هناك عوامل معينة يمكن أن تساهم في خطر الإصابة بهذه الحالة:

العلاقات المسيئة
قد يكون الأشخاص الذين كانوا في علاقات مسيئة أكثر عرضة للإصابة باضطراب الشخصية الاعتمادية.
تشير دراسة أجريت عام 2017 إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة قد يكونون أكثر عرضة للعلاقات غير الصحية التي تنطوي على سوء المعاملة أو الخيانة الزوجية.

تجارب الطفولة
إن التعرض لمرض يهدد الحياة في مرحلة الطفولة، أو إهمال الطفولة، أو التعرض لإساءة معاملة الأطفال — سواء كانت جسدية أو عاطفية — يمكن أن يساهم في خطر الإصابة باضطراب الشخصية الاعتمادية.

علم الوراثة
يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في تطور هذه الحالة. وجود أحد أفراد الأسرة يعاني من اضطراب الشخصية الاعتمادية أو اضطراب القلق يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بهذه الحالة.

ممارسات ثقافية
تؤكد بعض الممارسات الاجتماعية والدينية والثقافية على التبعية والاعتماد على السلطة، ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن السلبية وحدها ليست من أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية.

علاج اضطراب الشخصية الاعتمادية
– العلاج الفردي: يمكن أن تكون خيارات العلاج النفسي مثل العلاج النفسي الديناميكي، أو العلاج السلوكي الجدلي (DBT)، أو العلاج السلوكي المعرفي (CBT) فعالة للغاية.
يمكن أن تساعدك هذه الأساليب العلاجية على استبدال أنماط التفكير الإشكالية بأنماط أكثر صحة وتشجعك على أن تكون أكثر استقلالية واعتمادًا على الذات.
– العلاج الجماعي: يمكن أن تكون المشاركة في العلاج الجماعي مفيدة أيضًا، حيث تصبح أنماط الأشخاص أكثر وضوحًا في بيئة جماعية، مما يسهل التعرف عليهم والعمل معهم، ويمكن لكل فرد في المجموعة الاستفادة من الخبرات والمناقشات والتعليمات المشتركة. .
– الأدوية: قد يصف لك مقدم الرعاية الصحية أدوية مضادة للاكتئاب أو القلق. إذا تم تشخيصك أيضًا بالاكتئاب أو القلق.