رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

بدائل نباتية جديدة تفيد الطبيعة والمناخ

شارك

متابعة-سوزان حسن

من خلال خفض استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان إلى النصف، يمكن تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة الزراعية والأضرار التي تلحق بالمساحات الطبيعية بشكل كبير، مما يفضل اعتماد ممارسات زراعية جديدة، وفقًا لدراسة نشرت يوم الثلاثاء في مجلة Nature Communications. البدائل النباتية.
قام فريق دولي بدراسة الفوائد البيئية لاستهلاك أغذية بديلة جديدة تعتمد على النباتات وحتى الفطر، والتي تحل بشكل أساسي محل المنتجات ذات الأصل الحيواني.
صمم مؤلفو الدراسة التغييرات الغذائية بناءً على وصفات نباتية تحتوي على بروتين الصويا أو الفاصوليا المجففة والتي يجب أن توفر نفس الفوائد الغذائية التي توفرها المنتجات الحيوانية.
واختتم الباحثون دراستهم بالإشارة إلى أنهم لاحظوا أن “التأثيرات البيئية العالمية (من المتوقع أن تنخفض) بشكل كبير بحلول عام 2050 إذا تم استبدال 50% من المنتجات الحيوانية الرئيسية، بما في ذلك الدواجن ولحم البقر والحليب”.
وبشكل أكثر تحديدًا، ستنخفض انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الزراعة واستخدام الأراضي بنسبة 31% في عام 2050 مقارنة بعام 2020، في حين من المتوقع حاليًا أن تزيد هذه الانبعاثات مع نمو السكان وارتفاع الدخل.

إن الانخفاض الصافي في مساحات الغابات والأراضي الطبيعية “توقف تماما تقريبا”.

وتشمل الفوائد الأخرى انخفاض استخدام الأسمدة النيتروجينية، واستخدام كميات أقل من المياه في الزراعة، بل وحتى انخفاض معدلات سوء التغذية العالمية.
ويعود انخفاض الانبعاثات إلى حد كبير إلى انخفاض كمية غاز الميثان (CH4)، وهو أحد أقوى غازات الدفيئة التي تنتجها الحيوانات المجترة أثناء عملية هضمها ويتم إطلاقها في الغلاف الجوي.

يقول الباحثون إن هذا هو المكان الذي قد تقدم فيه بدائل لحوم البقر أكبر فائدة.

وأكدت إيفا والنبرغ، الباحثة في جامعة فيرمونت التي ساعدت في إعداد الدراسة، أن “اللحوم النباتية ليست مجرد منتج جديد. إنها أيضا فرصة مهمة لتحقيق أهداف المناخ والأمن الغذائي والصحة وغيرها”. العالم للتنوع البيولوجي. ”
لكنها أشارت إلى أن “هذا التحول سيجلب تحديات تتطلب مزيجا من الابتكار التكنولوجي والتدخل السياسي”.
ويعترف مؤلفو الدراسة أيضًا بأن تربية الماشية هي مصدر رزق لكثير من الناس حول العالم، وخاصة الفقراء، ويدركون أن تدخل السلطات العامة ضروري لضمان “تحول” عادل ومستدام اجتماعيًا للنظم الغذائية.

مقالات ذات صلة