متابعة- بتول ضوا
بناءً على البيانات الإحصائية، يُقترح أن ما بين 15% إلى 20% من الأفراد يمتلكون سمات شخصية حساسة للغاية. وهذا يعني أن لديهم قدرة عالية على الشعور وأنهم يتأثرون ببيئتهم أكثر من الشخص العادي، حيث يختبرون العواطف والأحاسيس بضعف شدتها.
ومما لا شك فيه أن العالم يمكن أن يكون مكاناً محيرًا للأفراد الذين يعانون من حساسية شديدة تجاه مشاعر الآخرين ولغتهم.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالإرهاق، مما يجعل من الصعب التنقل في الحياة اليومية والتفاعل مع من حولهم.
إذا كنت ضمن هذه المجموعة، فلا تيأس، لأن هناك فرصة لتحسين وضعك. من خلال الإعداد الدقيق وأخذ الوقت الكافي لتحديد أولويات رفاهيتك، ستكون قادراً على مواجهة عقبات روتينك دون الاستسلام لمشاعر الإرهاق والقلق…
• خذ لحظة لتجديد طاقتك:
غالبًا ما يحتاج الأشخاص ذوو الحساسية العالية إلى مزيد من الوقت لإعادة الشحن بعد تجارب حسية مكثفة، وعلى الرغم من أنه ليس من الممكن دائمًا تخصيص بعض الوقت لإعادة الشحن، يمكنك بذل قصارى جهدك لجدولة ذلك.
على سبيل المثال، إذا كان لوظيفتك موعد نهائي كبير للمشروع، فتأكد من حصولك على نوم إضافي ليلاً، والتخطيط لقضاء عطلات نهاية الأسبوع، واستخدام وقت الإجازة بشكل استراتيجي عندما تبدأ في الشعور بالإرهاق.
يمكنك أيضًا التخطيط للاستلقاء لمدة عشر دقائق بعد الخروج من العمل، أو إنشاء طقوس مثل الاستحمام بعد يوم شاق.
• المواجهة من خلال تجربة حسية ممتعة:
يحاول العديد من الأشخاص ذوي الحساسية العالية تجنب التجارب الحسية غير السارة، مثل حركة المرور الصاخبة أو أضواء الفلورسنت، ولكن هذا الشعور يمكن أن يمنحك أيضًا ميزة الاستمتاع العميق بالتجارب الحسية الإيجابية. على سبيل المثال، استخدم الزيوت العطرية اللطيفة، واستمع إلى الموسيقى الهادئة، واحجز جلسة تدليك.
• اسمح لنفسك بمعالجة:
باعتبارك شخصًا حساسًا للغاية، فإنك تعالج الأمور على مستوى أعمق من أي شخص غير حساس، مما يعني أن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول للتعرف بشكل كامل على مشاعرك وأفكارك والتعبير عنها.
إذا لم يكن لديك ما يكفي من الوقت لمعالجة كمية البيانات التي يتلقاها دماغك، فقد ينتهي بك الأمر إلى الشعور بالإرهاق، لذلك لا بأس أن تسمح لنفسك بمعالجتها بالسرعة التي تناسبك.
• التواصل مع الطبيعة:
إذا كنت تشعر بالإرهاق أو التحفيز الزائد، فخطط للقيام بنزهة هادئة أو المشي لمسافات طويلة لإعادة التواصل مع الطبيعة. قضاء الوقت في البرية يمكن أن يساعد في زيادة هرمون الإندورفين، وتهدئة العقل المزدحم، وتوفير بعض العزلة التي تشتد الحاجة إليها لتجديد النشاط.
• التركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية:
في كثير من الأحيان، يعاني الأشخاص ذوو الحساسية العالية من ردود فعل شديدة تجاه بعض الأطعمة وقد يجدون أن الكافيين والسكر يضران بأجسامهم، مما يستنزف طاقتهم. لذلك، من المهم التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، وتقليل الالتهابات، والاهتمام بالأطعمة التي تستنزف الطاقة.
