متابعة- بتول ضوا
كشفت دراسة عن مرض الزهايمر، أجراها باحثون إسبان على أكثر من ألف فرد من كبار السن، عن وجود علاقة بين العمر والأمراض المختلفة التي تؤثر على الأداء الإدراكي، والاحتفاظ بالذاكرة، ومرض الزهايمر، من بين الحالات الأخرى المرتبطة بالعمر. وتشير الدراسة، التي نشرت في المجلة الطبية “The Lancet Longevity”، إلى أن الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك التغذية السليمة والصحة النفسية، يمكن أن يساعد في الحد من الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر، وفي الواقع، إبطاء عملية شيخوخة الدماغ.
وتشير النتائج التي توصل إليها الباحثون إلى أنه من خلال تنفيذ هذه التدابير، يمكن للمرء أن يقلل من خطر الإصابة بالظروف المرتبطة بالعمر وتحقيق نوعية حياة أعلى في سن متقدمة.
وقدمت الدراسة عدداً من التوصيات لأولئك الذين يسعون إلى منع تقلص حجم دماغهم والتعرض للأمراض المعرفية.
وتشمل هذه النصائح الحصول على ما لا يقل عن ثماني ساعات من النوم، والالتزام بمتطلبات النوم الجيد مثل استخدام وسادة ناعمة وفراش، والابتعاد عن المنبهات التي يمكن أن تسبب تشتيت الانتباه وتعطيل تركيز العقل، بما في ذلك الهواتف المحمولة وأجهزة التلفزيون.
كما إن المشاركة في الأنشطة البدنية التي تنشط الجسم، مثل التمارين منخفضة التأثير والمشي المنتظم، يمكن أن تفيد الصحة العامة بشكل كبير من خلال تعزيز تدفق الدم الصحي في جميع أنحاء الجسم.
عند التقاعد، من الضروري تخصيص الوقت لتعلم الموسيقى، خاصة عن طريق اختيار الآلة الموسيقية المفضلة. يساعد الانخراط في تعليم الموسيقى في تنشيط الدماغ، مما يسمح بتنمية مهارات اتخاذ القرار والتفكير النقدي مع منع الركود.
إن تطوير عادة القراءة يمكن أن يعزز الذاكرة لأنه يوفر فرصة للتعرف على الثقافات المختلفة من خلال الروايات والكتب العلمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة القراءة يمكن أن تشغل العقل بمعلومات قيمة تساعد في تنشيط الذاكرة.
هناك طرق مختلفة لتعزيز العقل السليم، بما في ذلك ممارسة مجموعة من الممارسات الصحية مثل التأمل، وتقدير جمال الطبيعة، والضحك، وتجنب التوتر والقلق، والحفاظ على النظرة الإيجابية، وإيجاد حلول مبتكرة لأي مشاكل قد تنشأ. يمكن لهذه الممارسات أن توفر التغذية اللازمة للعقل ليعمل على النحو الأمثل ويحافظ على صحة جيدة.