متابعة- بتول ضوا
كثيراً ما نستخدم الأمثال والأقوال المختلفة دون أن نفهم أصولها أو المغزى منها. على سبيل المثال، عبارة “يا عيب الشوم” كثيراً ما يتم نطقها، بشكل أساسي من قبل النساء، عند مناقشة سلوك الآخرين. ومع ذلك، فإن القصة الحقيقية وراء هذا التعبير لا تزال مجهولة. لذلك، سوف نكشف لك قصة هذه العبارة الشائعة..
تقول الأسطورة أن امرأة بدوية كانت تتجول مع رفاقها في الصحراء عندما عثرت على وردة مذهلة. لقد انبهرت بجمالها وبدأت تتفحصها وتتفاعل معها. لكنها أدركت أثناء قيامها بذلك أن فستانها الأبيض قد أصبح ملطخًا بألوان الورد. وحاولت المرأة تنظيف ملابسها، لكن جهودها باءت بالفشل. هتفت بغضب: “يا عيب الشوم” وذلك لأن الوردة التي يطلق عليها عادة “الشوم” كانت جميلة بالفعل، ولكن عيبها أنها تفرز مواد صبغية. وهكذا ولدت عبارة “يا عيب الشوم”.
أحد التفسيرات المحتملة هو أن “الشةم” هو أنه تخفيف لعبارة “الشؤم”. وتفترض نظرية أخرى أن كلمة “شوم” تشير إلى نوع من الورود تنبعث منه رائحة كريهة عند هزها. ويشير تفسير آخر إلى أن كلمة “شوم” ربما نشأت من الكلمة الأجنبية Shame التي تعني “العار”.
وقد اقترح بعض الخبراء في مجال اللغويات العربية أن مصطلح “شوم” قد يكون اختلافاً لكلمة “شلم” في اللهجات المحلية. وعلى هذا النحو، فإن عبارة “يا عيب الشوم” تعني أن الأفعال المعنية هي عار على بلاد الشام ككل.
وبعد كل ذلك أشعر بالفضول لمعرفة أي من هذه التفسيرات تجده الأكثر إقناع؟