متابعة-جودت نصري

تعتبر جلطات الدم من الأمور الخطيرة التي غالباً ما تصيب النساء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، أو الأسابيع الستة بعد الولادة مباشرة، كما أن الخثرات الوريدية أكثر شيوعاً بعد الولادة القيصرية من الولادة الطبيعية، والمشكلة هي أن السكتة الدماغية يمكن أن تنشأ دون ظهور أعراض، مما يزيد من خطورته، وكثرة المضاعفات التي قد تحدث لدى 25% من المصابين، إذا لم يتم التعرف عليها ومعالجتها.

بعد الولادة مباشرة حدوث جلطات دموية
الجلطة الدموية عبارة عن كتلة من الدم تلتصق ببعضها البعض لتشكل مادة تشبه الهلام.
ومن الشائع بعد الولادة خروج عدد قليل من جلطات الدم الصغيرة. بينما يتناقص حجم السكتات الدماغية ويتكرر ظهورها مع مرور الأيام.
لكن إذا لاحظت أي شيء، اطلب الرعاية الطبية الفورية؛ لتجنب المضاعفات مثل؛ تمزق الرحم وعنق الرحم أثناء الولادة، وتسمم الحمل.
إلى جانب ظهور قطع من المشيمة داخل الرحم بعد الولادة، أو تجلط الأوردة العميقة، أو انسداد الرئة.

أعراض جلطة القدم بعد الولادة
هناك بعض العلامات التي قد تظهر على الأم بعد الولادة، منها تورم في إحدى الساقين أو كلتيهما.
الشعور بألم في الساق واحمرار في مكان الوريد المصاب وتورمه والذي يميل إلى اللون الأزرق.
صعوبة المشي والشعور بألم في القدم يزداد مع المشي.
شحوب لون الكاحل والقدم بسبب عدم وصول الدم إليهما.
ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم ودفء الجلد في المنطقة المصابة.
احمرار الجلد في الجزء الخلفي من الساق، وعادةً تحت الركبة.
عندما تتكون جلطة دموية في وريد الساق، فإن الجزء المصاب من الساق، والذي غالبًا ما يكون ساقًا، قد يكون مؤلمًا عند لمسه، دافئًا ومتورمًا.

الأسباب المحتملة للجلطات الوريدية
الراحة في السرير والشوق لفترات طويلة، يؤدي إلى انقباض عضلات الساق، ومع المشي والحركة يندفع الدم إلى أوردة الساق ليعيده إلى القلب.
في حالة الراحة وعدم الحركة لفترات طويلة؛ يحدث ركود الدم في عروق الساق السفلية.
كما تؤدي العمليات الجراحية إلى زيادة مستوى عوامل تخثر الدم، وقلة النشاط البدني والسمنة، قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية.
الإصابة بحالات طبية معينة، مثل أمراض القلب أو الرئة أو مرض السكري. وكذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بتجلط الدم.
أو أن يكون للدم قدرة طبيعية على تكوين الخثرات، كأن يكون شديد اللزوجة وقليل السيولة.

مضاعفات السكتة الدماغية بعد الولادة
تكمن المشكلة في تجلط الدم في الساق بعد الولادة. في مضاعفات قد تحدث عند 25% من المصابين بها، إذا لم يتم علاجها… حيث يتفتت جزء من هذه السكتة الدماغية ويتحرك مع مجرى الدم، حتى يصل إلى القلب أو الرئتين ويؤدي إلى انسداد في تدفق الدم من الدم هناك، مما يسبب ألم شديد في الصدر وضيق في التنفس، وانخفاض في ضغط الدم، وهي حالة طبية عاجلة وخطيرة للغاية وتتطلب عناية عاجلة.

علاج جلطة ما بعد الولادة… طبيا ومنزليا
عند تعرض ساقك التالية لولادة قيصرية أو طبيعية، يجب عليك زيارة الطبيب الذي سيصف لك الدواء حسب حالتك.
غالبًا ما يتم أخذ مذيب للسكتة الدماغية، وقد يقترح الطبيب أيضًا إجراء عملية جراحية لإزالة أو كسر الخثار الوريدي.
بالإضافة إلى العلاجات الطبية، هناك أيضًا علاجات منزلية بسيطة يمكنك القيام بها، مثل:
تجنب البقاء لفترة طويلة في السرير بعد العملية، واحرص على المشي مباشرة بعد الولادة.
في حالة عدم القدرة على الحركة بشكل مستمر لسبب طبي، ينصح بارتداء جوارب الضغط الطبية ورفع وتحريك الساق.
ارتداء الجوارب الطبية الضاغطة طوال اليوم، وعدم خلعها إلا أثناء النوم.
ارفع الساق المصابة فوق مستوى الجسم باستخدام وسادة عالية.
وضع كمادات ساخنة على مكان الإصابة بالسكتة الدماغية.