متابعة-جودت نصري
الترطيب ضروري للبقاء في صحة جيدة. وينصح عادة بشرب ما معدله 1.5 لتر من الماء يومياً، أي ما يعادل 8 أكواب تقريباً. هل هذا كافي؟
يمثل الماء أكثر من 60% من وزننا، كما هو مفصل في البرنامج الوطني الفرنسي للتغذية والصحة (PNS). ومع ذلك، كل يوم، بشكل طبيعي (التنفس، العرق، البول)، يفقد الجسم كمية كبيرة ومتنوعة من الماء. ولذلك يجب علينا تعويض هذه الخسائر للحفاظ على توازن الجسم. ويتم تعويض هذه الخسائر جزئيًا من خلال نظامنا الغذائي الذي يوفر لنا ما يقرب من لتر واحد. والباقي؟.. يجب أن يكون من الماء الذي نشربه.
أهمية شرب الماء
لذلك لا توجد طريقة لتجاهل الماء، حتى لو كنت تتبع نظامًا غذائيًا. ويمكن أن يكون هذا الأخير أيضًا وسيلة لتنظيم الجوع. وقبل كل شيء، فهو ضروري لعمل أعضاء الجسم. يمكن أن يؤثر الجفاف بشكل خطير على قدرات الشخص الجسدية والعاطفية والمعرفية.
شرب الماء… معتقدات خاطئة
إن شرب كميات أقل من الماء يسمح لنا بالذهاب إلى المرحاض بشكل أقل
شرب القليل من الماء يجعل البول شديد التركيز. هذا البول المركز يمكن أن يكون بمثابة مهيج للمثانة. هذا يعني أنك قد تشعر أنك بحاجة للذهاب بشكل متكرر أو عاجل. لا تهمل استهلاكك للمياه.
-أشرب عندما أشعر بالعطش
خلافًا للاعتقاد السائد، ليس عليك الانتظار حتى تشعر بالعطش لتشرب. في العادة، لا يقرر جسمك أنه يشعر بالعطش إلا بعد أن تفقد حوالي 2% من ماء الجسم. إنها ليست كثيرة، ومن السهل جدًا تعويضها بشرب السوائل، لكن لا داعي للانتظار. لتجنب العطش، اشرب بانتظام طوال اليوم.
– شرب 1.5 لتر من الماء يومياً
8 أكواب ليس مؤشرا جيدا. من غير المعروف حجم الكوب الذي اخترته، وما هي الجرعة التي شربتها. وتضيف أيضًا أن 20٪ من الماء يأتي من نظامك الغذائي. إن الشخص الذي تناول للتو وجبات سريعة أو تناول مشروبات تؤدي إلى جفاف الجسم لن يكون لديه نفس احتياجات الشخص الذي تناول للتو وجبة تعتمد على الخضروات الغنية بالمياه. لذلك فإن التوصية بشرب 1.5 لتر من الماء يومياً ليست دقيقة، لأن الأطعمة التي تحتوي على الماء (الخيار، الطماطم، الكوسة، الشمام، البطيخ وغيرها) تساهم بشكل كبير في ترطيب الجسم.
يجب على الرجال استهلاك 3.7 لتر من إجمالي السوائل، بما في ذلك المشروبات والطعام. أما بالنسبة للنساء فيوصى بـ 2.7 لتر.
هل من الخطر شرب الكثير من الماء؟
إذا كان الجفاف خطيرًا، فقد يكون شرب الكثير من الماء خطيرًا أيضًا. نحن نتحدث عن نقص صوديوم الدم. يمكن أن يكون نتيجة الإفراط في تناول الماء مقارنة بالصوديوم (الملح) أو زيادة فقدان الملح مقارنة بإفرازه مع الماء. ويمكن أن تتفاقم هذه الظاهرة مع التقدم في السن، وبعض الأمراض المزمنة، وبعض العلاجات الدوائية (مدرات البول، الأدوية النفسية).
في الواقع، كبار السن غير قادرين على استبدال كمية كبيرة من الماء. ويرجع ذلك بشكل خاص إلى حقيقة أن العرق يتغير أو حتى يتوقف عن الوجود في سن معينة. يتم توجيه رسائل السلطات العامة التي توصي بشرب الكثير من الماء أثناء ذروة الحرارة إلى الأشخاص الأصحاء. بالنسبة للأشخاص المعرضين للخطر، ينصح بعدم شرب أكثر من لتر ونصف، وعدم الترطيب بالماء وحده، بل دمجه مع نظام غذائي غني بالمياه.
