متابعة-جودت نصري
ولتحقيق ذلك، يجب أن نعمل على حماية صحة الدماغ والعمر بشكل جيد. يقدم لكم العلماء هذه الوصفة لتتمتعوا بالصحة بعيداً عن الأمراض المربكة كالزهايمر وغيره.
يكبر في السن
نحن لا نتقدم في العمر جميعًا بنفس الطريقة. في حين أن بعض الأشخاص يصابون بالأمراض ويظهرون تدهورًا معرفيًا، فإن آخرين يتقدمون في السن ويظلون في حالة جيدة جدًا، من الناحيتين الفسيولوجية والمعرفية. يطلق الباحثون على الأشخاص في الفئة العمرية (من 80 عامًا) اسم “كبار السن”. ولذلك تساءلوا عن كيفية بذل كل ما هو ممكن لتحقيق أفضل النتائج للمستقيلين، لتبقى هذه الفئة سليمة وفي وضع مقبول. كيف يمكن أن يكون؟ في إطار دراسة أجريت حول مرض الزهايمر في إسبانيا ونشرت نتائجها في مجلة The Lancet Longevity، يجيب الباحثون على هذا السؤال.
ولكي نتمكن من تحليل العوامل التي تجعلنا نقع ضمن فئة “كبار السن”، قام العلماء بدراسة أكثر من 1200 شخص. وقاموا بتقييم ذاكرتهم ودراسة المادة الرمادية لديهم عبر التصوير بالرنين المغناطيسي. وأكملت الدراسة اختبارات الدم لتحديد استعدادهم الوراثي، خاصة في مواجهة الأمراض العصبية.
النشاط البدني والنوم والموسيقى
وفي دراستهم، كان 643 مريضا يعانون من شكل من أشكال ضعف الصحة العقلية، والتي قدر الباحثون أنها قريبة من حالة الأشخاص الأصغر سنا بـ 30 عاما. وبعد الفحوصات، وجد أنه لا يوجد فرق كبير في عوامل الخطر للأمراض التنكسية بين هؤلاء المسنين والمسنين التقليديين.
ومن بين حوالي 90 عاملاً، تمكنوا من تمييز ما يجعلهم “كبار السن”. كانت منطقتان من دماغهم محملة بالمادة الرمادية أكثر من المشاركين الآخرين في الدراسة: والتي كانت مرتبطة بالحركة والذاكرة. وأشاروا إلى أن معظمهم من النساء (59%).
وقد تم تطوير التفسيرات من قبل أحد الباحثين في بيان صحفي. ظهر أحد العناصر بشكل متكرر بين كبار السن الأفضل حالًا: كان لديهم نوعية حياة جيدة في سن الأربعين تقريبًا، وكانوا قادرين على النوم جيدًا، وقضوا ليالٍ جيدة حقًا.
نقطة أخرى: كان لدى هؤلاء كبار السن أيضًا فرصة أكبر للتدرب على آلة موسيقية مقارنة بكبار السن “النموذجيين”. ووفقا للباحثين في الدراسة، فإن النشاط البدني يلعب أيضا دورا مهما، وذلك ببساطة عن طريق صعود السلالم يوميا أو البستنة، مما يساعد في الحفاظ على الدورة الدموية الجيدة وحماية الدماغ.