متابعة- شادي علوش
يعرف الفنان الاستعراضي والجندي الفرنسي تارار الذي عاش في نهاية القرن الثامن عشر ، بأنه أشهر ” جائع ” في التاريخ.
ويؤخذ على تارار شهيته الشديدة للطعام وخاصة اللحوم.
حيث لم يتحمل والداه نفقات إطعامه فقاما بطرده من المنزل.
بدأ تارار حياته في أداء الفنون الاستعراضية كأكل الحجارة والحيوانات الحية في شوارع فرنسا من أجل الحصول على المال لشراء الطعام.
ثم انضم للجيش الفرنسي وكان يأكل ما يصل إلى 4 حصص من الطعام في الوجبة الواحدة.
بعدها اتجه تارار إلى تناول الطعام من القمامة والبالوعات.
ورغم شهيته الضخمة للأطعمة إلا أنه تم نقله إلى المستشفى بسبب معاناته من الإرهاق الشديد.
وأجريت عليه الكثير من التجارب الطبية لمعرفة مدى قابليته للطعام.
خلال تلك التجارب، استطاع تارار أن يتناول وجبة من الطعام تكفي 15 شخص دفعة واحدة.
كما اكتشف الأطباء أنه قادر على تناول الحيوانات مثل السحالي والقطط والثعابين.
كما استطاع تناول سمكة ثعبان كاملة دون مضغ.
أعلن تارار بعد ذلك استعداده لإجراء أية عملية جراحية من شأنها معالجة مشكلته.
حيث أنه عولج بالعديد من الطرق ، مثل العلاج بالخل وأقراص التبغ وصبغة الأفيون والبيض نصف المسلوق وغيرها، دون فائدة.
ولم يكتف تارار بالطعام، بل أنه كان يشرب دماء المرضى الآخرين ويأكل أجسام الموتى بالمشرحة الملحقة بالمستشفى.
اختفى تارار عن الأنظار لمدة 4 أعوام ثم ظهر في مدينة فرساي الفرنسية وهو يعاني من مرحلة متأخرة من السل.
نتيجة معاناته من نوبات طويلة من التقيؤ والإسهال حتى توفى عن عمر يناهز 26 عام.